
قمة الناتو| هل تحسم أزمة «تقاسم الإنفاق»؟.. وهذه أبرز الملفات

يجتمع وزراء دفاع دول حلف الناتو عبر مؤتمر بالفيديو ينعقد يومي الأربعاء والخميس الـ 17-18 فبراير 2021 لمناقشة مهام الحلف في أفغانستان والعراق، ومراجعة التقدم نحو تقاسم أكثر عدلاً للأعباء بشأن ميزانيات الإنفاق، ومناقشة مبادرة الناتو 2030.
كما سيجتمع الوزراء مع شركاء الناتو فنلندا والسويد والاتحاد الأوروبي لمعالجة التحديات الأمنية المشتركة.
وفي بيان اطلعت يورونيوز على نسخة منه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ "هذا هو أول اجتماع لنا مع إدارة بايدن الجديدة وهو فرصة للتحضير لقمة الناتو في بروكسل في وقت لاحق من هذا العام".
ستكون مبادرة الناتو 2030 على رأس جدول أعمال هذه القمة، وقدّم ينس ستولتنبرغ مجموعة من المقترحات قبل الاجتماع، شملت، زيادة تمويل الناتو لأنشطة الردع والدفاع و تعزيز صمود الحلفاء والحفاظ على التفوق التكنولوجي لحلف الناتو فضلا عن زيادة التنسيق السياسي والتعاون مع الشركاء إلى جانب تعزيز التدريب وبناء القدرات للشركاء والتكيف مع التغيرات المناخية.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه "سيوصي بتحديث المفهوم الاستراتيجي للناتو" مؤكدا في الوقت نفسه "ستكون قمتنا في وقت لاحق من هذا العام فرصة فريدة لبدء فصل جديد في العلاقات عبر الأطلسي" على حد قوله.
عملية السلام في أفغانستان
ويناقش وزراء دفاع دول الحلف يوم الخميس مهام حلف شمال الأطلسي في أفغانستان والعراق. وشدد الأمين العام على أن الناتو يدعم بقوة عملية السلام في أفغانستان وقد "قام بتكييف وجوده بشكل كبير كجزء من العملية" ومع ذلك، أشار إلى أن "محادثات السلام ما زالت هشة وأن مستوى العنف لا يزال مرتفعا بشكل غير مقبول، لا يوجد حليف يريد البقاء في أفغانستان لفترة أطول من اللازم، لكننا لن نغادر قبل أن يحين الوقت المناسب" موضحا في الوقت نفسه" لذلك سيواصل الوزراء تقييم الوضع على الأرض ومراقبة التطورات عن كثب".
كما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في بيانه، حركة طالبان، إلى الحد من العنف في أفغانستان، لافتاً إلى أن أي انسحاب محتمل للقوات سيعتمد على الوضع على الأرض. ومضى قائلا "هدفنا المشترك واضح، لا ينبغي على أفغانستان أن تصبح مرة أخرى ملاذًا للإرهابيين لمهاجمة أوطاننا".
حركة طالبان
وتابع ستولتنبرغ "نرى أنه لا تزال هناك حاجة لأن تفعل طالبان المزيد عندما يتعلق الأمر بالوفاء بالتزاماتها، للتأكد من قطع العلاقات مع الإرهابيين الدوليين". مضيفا "يجب على طالبان الحد من العنف والتفاوض بحسن نية والوفاء بالتزاماتها بوقف التعاون مع الجماعات الإرهابية الدولية".
أولويات التحالف الدولي في أفغانستان
وهناك نحو 10 آلاف جندي من التحالف الدولي في أفغانستان، من بينهم 2500 جندي أمريكي، فيما قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنها ستراجع اتفاقية السلام التي أبرمتها الإدارة السابقة مع حركة طالبان. وبموجب الاتفاق التاريخي الموقع في فبراير 2020 بين واشنطن وحركة طالبان، تعهّدت الولايات المتحدة بسحب كافة قواتها من أفغانستان بحلول مايو 2021، مقابل تقديم طالبان ضمانات أمنية. وخفّضت واشنطن في 15 يناير الماضي عدد جنودها في أفغانستان إلى 2500، وهو الأدنى لها في البلاد منذ 2001، في وقت أبقى فيه حلفاء الأطلسي قواتهم هناك.
الناتو ومهامه الاستراتيجية في العراق
وفي الشأن العراقي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن "الناتو يعمل على عدم عودة داعش إلى العراق"، وأن المباحثات التي سيجريها الحلف المقبل ستركز على مهمته في العراق وأفغانستان. مضيفا "مهمة الناتو في العراق هي مساهمة رئيسية أخرى في الحرب ضد الإرهاب الدولي".
تقديم المشورة للمؤسسات الأمنية
وتوقّع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن يوافق الوزراء على إطلاق مهمة موسعة، مع المزيد من تدريب أفراد الحلفاء وتقديم المشورة في المزيد من المؤسسات الأمنية في جميع أنحاء البلاد. وأكد مسؤول الناتو أن "المهمة ستتوسّع بشكل تدريجي استجابة للوضع، يأتي ذلك عقب طلبات من الحكومة العراقية، وتنسيق وثيق مع التحالف الدولي، حتى نتمكن معًا من ضمان عدم عودة داعش" على حد قوله.
نحو تقاسم أكثر عدلاً للأعباء
وأكد ينس ستولتنبرغ أن وزراء دفاع دول الناتو سيقومون بمراجعة التقدم نحو تقاسم أكثر عدلاً للأعباء. حيث أعلن أنه "منذ عام 2014، ساهم الحلفاء الأوروبيون وكندا بمبلغ إضافي قدره 190 مليار دولار أمريكي". مضيفا "سأقترح أيضًا اعتماد أهداف مرونة وطنية أكثر وضوحًا وقابلية للتكيف مع الظروف الجديدة، لضمان حد أدنى من المرونة المشتركة بين الحلفاء. ومراجعة سنوية لنقاط الضعف في البنية التحتية والتقنيات الحيوية للتحالف".