فلسطين..

45 عامًا سرقة للأرض.. الاحتلال مازال يحرق «أغصان الزيتون» (فيديو)

كتب: أيمن الأمين

فى: العرب والعالم

12:09 29 مارس 2021

منذ نحو 45عاما، لم يتوقف الصهاينة عن سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة، وسط خذلان عربي وإسلامي لقضية شعب عربي صنفت قضيته (القضية الفلسطينية) بالأعقد على كوكب الأرض.

 

ففي الثلاثين من مارس كل عام يُحيي شعب فلسطين ذكرى يوم الأرض الفلسطينية، تلك الذكرى التي حولوها يومًا للتأكيد على تمسكهم بأرض وطنهم، وعدم التسليم لسياسات الكيان الصهيوني الهادفة إلى الاستيلاء على الأرض وطمس هويتهم الوطنية.

 

اغتصاب الأرض

 

ويعد يوم الأرض، من أهم الأيام لدى الشعب الفلسطيني والعربي، فهو اليوم الذي اغتصبت فيه عصابات صهيون آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة عام 1976، أعقبه إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلاع مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وإصابة واعتقال المئات.

 

هذا، وشمل ذلك مناطق عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد ومناطق أخرى من الجليل والمثلث والنقب، وحينها عم إضراب عام ومسيرات من الجليل شمالاً إلى النقب جنوباً، كما اندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وجرح واعتقال المئات.

 

 

ووفق تقارير إعلامية، وللرد على القرار تداعت لجنة الدفاع عن الأرض بتاريخ 1 (فبراير) 1976 لعقد اجتماع عاجل للرؤساء في الناصرة، نتج عنه إعلان إضراب عام شامل في 30 مارس من السنة نفسها كإحدى مظاهر الاحتجاج.

 

وتتمثل مظاهر إحياء المناسبة عادة في المظاهرات والمسيرات، إضافة إلى الإضرابات الشاملة في كافّة المناطق الفلسطينيّة.، وإطلاق جدارياتٍ ومجسماتٍ تعبّر عن فلسطين بشكلٍ عام، والقدس بشكلٍ خاص. مع حملات لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي التي تمّ جرفها على يد السلطات. فضلاً عن حملات إعلامية متفرقة.

 

مصادرة الأراضي

 

من جهتها، أرفقت حكومة الاحتلال قرار مصادرة الأراضي بإعلان حظر تجول على قرى سخنين، عرابة، دير حنا، طرعان، طمرة، وكابول، من الساعة الخامسة مساء يوم 29 (مارس) 1976، وإعلانها عدم قانونية المظاهرات، وتهديدها بالتصدي لها.

 

 

ومن حينه يُعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في كفاح الفلسطينيين للدفاع على الأرض، وفي علاقة الفلسطينيين بالأراضي المحتلة عام 48 بالجسم السياسي الإسرائيلي.

 

كما يُشكل الـ 30 من مارس مناسبة للفلسطينيين في الداخل والشتات، ومعهم المتعاطفون في الدول بالعالم بإحياء ذكرى يوم الأرض، وتجديد تشبثهم بحقوقهم.

 

تهويد واستيطان

 

يوم الأرض، يُشكل علامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني ضد التهويد والاستيطان وبمثابة نقطة مضيئة لكفاح فلسطينيي قدم آلاف الشهداء دفاعا عن أراضيه ورفضا للمخططات الاستعمارية التي سعت حكومة الاحتلال إلى تنفيذها في أراضي الجليل شمال فلسطين المحتلة.

 

 

هبة الأرض الفلسطينية في الثلاثين من مارس عام 1976 ليست مصادفة أو وليدة لحظتها، بل جاءت تعبيرًا عن سياق طويل عمره من عمر النكبة، من الممارسات العنصرية التي انتهجها الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين، من اضطهاد وتهميش وطمس لهويتهم الوطنية.

 

الذكرى الخامسة والأربعين هذه المرة، تأتي في ظل تحديات صعبة، يواجهها الشعب الفلسطيني، "مصادرة لأراضي النقب بإعادة لمخطط برافر الذي يقتلع جذور الفلسطينيين من النقب، والتهجير القسري للسكان، واقتحامات للأقصى وحصار للقدس من قبل الاستيطان، وإبعاد لأهالي منفذي العمليات الاستشهادية، وما زاد الطين بلة، هو هرولة البلدان العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

حصار الفلسطينيين

 

إلى جانب إعلان أمريكا القدس عاصمة للكيان الصهيوني، تزامن مع تزايد التطبيع مع "إسرائيل".

 

 

فالاحتلال الإسرائيلي صار وحشاً، مغتالاً، يسرق وينهب ويقتل، ويغتصب، ويجرد الفلسطيني من إنسانيته وأرضه، كما يقوم أيضًا على تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحلال السكان الذين ينتمون لدولة الاحتلال مكانهم عبر الوسائل التعسفية والقهرية، دون مراعاة لأي اعتبارات إنسانية.

 

وفقاً للجهاز الفلسطيني للإحصاء فإن إسرائيل تسيطر اليوم على أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية البالغة 27 ألف كم مربع.

 

فيما تم طرد 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون كانوا يقيمون في أراضيهم عام 1948.

 

ويعاني الشعب الفلسطيني ويلات الظلم والقهر منذ عقود، إلى جانب الممارسات الوحشية والقرارات الممنهجة في كامل الأراضي المحتلة.

 

 

اعلان