خبراء: دعم السياحة غلطة ومصالح فردية
فتحت الحملة الشرسة - التي قادتها شركة السياحة الألمانية "FTI" ضد وزير السياحة يحيى راشد للحصول على موافقته بمنحها دعمًا لتعويض خسائرها- النار على منظومة الدعم السياحي بأكمله.
وناشد القطاع السياحي الوزير بإصدار قرار فوري بالتوقف عن دعم منظمي الرحلات حفاظًا على أموال الدولة وهو ما لقى استحسانًا لدى العديد من الخبراء.
قال عبدالرحمن أنور، عضو الجمعية العمومية بالغرف السياحية، إن منظومة الدعم على السياحة فاشلة خاصة مبادرة "مصر في قلوبنا" والتي تدعم السياحة الداخلية كما أن البعض يطلق عليها "مصر في جيوبنا" على حد قوله، مضيفًا أن بعض المنتفعين هم من يستفيدوا منها.
وأضاف عبدالر حمن في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن دعم السياحة هو أكبر غلطة تقدمها الوزارة حيث إنه كان السبب في خراب العديد من الشركات والفنادق فثلاث أو أربع فنادق وشركات هم من يستفيدوا منها من أصل 1200 شركة سياحية و 2100 فندق، متسائلًا:"ازاي أقدم ما يقرب من 48 مليون جنيه دعم للسياحة وأسيب ناس نايمة تحت الكوبري مش لاقية رغيف العيش".
وأوضح زين الشيخ، الخبير السياحي، أنه الدعم السياحي يجب أن يكون في صورة حملات منتظمة إلى جميع دول العالم لاتهام العديد من الشركات بصفقات خاصة في بعض الأسواق مثل السوق الألماني، مضيفًا أن الدعم إذا وجه في صورة تنظيم وترتيب البيت من الداخل سيصبح أفضل.
وأشار زين في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن الدعم يجب أن يكون بصورة غير مباشرة من خلال التنظيم مع شركات التسويق السياحي بدلًا من الدعم على الطيران قائلًا:"مش هندفع للسايح عشان يجي مصر"، مؤكدًا أن "مبادرة مصر في قلوبنا" ظهر فيها تحيزًا لبعض الشركات والمبادرة تصب على مصالح فردية على حد قوله، لذلك الدعم يجب أن يكون في صورة تطوير للفنادق والخدمات السياحية ليستفيد المواطن المصري.
وأعلن زين أن وزارة السياحة يجب أن تقدم مبادرات خارج الصندوق عن طريق التعاون مع الفنادق والغرف السياحية للحصول على الأسعار المناسبة فضلًا عن إعطاء شركة معينة والسماح لها باحتكار السوق، لافتًا إلى أن الدعم تسبب في مشاكل عديدة نتيجة تفضيل بعض الشركات على بعض مثل ماحدث مع شركة مصر للطيران وأيضا احتكار السوق من خلال 56 شركة سياحية.
ومن جانبه أكد مجدي سليم، الخبير السياحة، أن القطاع الخاص تدخل وأنهى الأزمة بين الشركة الألمانية ووزير السياحة، وأن الدعم مازال مستمرًا خاصة على الطيران العارض "الشارتر" بما يحقق الرواج السياحي لمصر، معلنًا أن هناك العديد من الامور سيتم دراستها لمعرفة كيفية استمرار دعم الشارتر.
وأضاف سليم في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن من أولويات وزارة السياحة وسياستها الحفاظ على الدعم المقدم للشركات ومنظمي الرحلات في الخارج والتي تسمى بـ"الرحلات المشتركة"، تحت شروط وبنود معينة تضعها وزارة السياحة للعمل على أساسها، بالإضافة إلى دعم الطيران إلى مناطق معينة في مصر وليس جميع المناطق ويفضل إلى صعيد مصر حيث السياحة الثقافية.
اقرأ أيضًا: