فيديو| اختفاء السكر من مجمعات استهلاكية بالإسكندرية.. ومسؤولون: شائعات

كتب: رانيا حلمي

فى: تقارير

21:50 11 أكتوبر 2016

"مفيش سكر".. إجابة واضحة على سؤال تكرر كثيرا في المجمعات الاستهلاكية بالإسكندرية خلال الأيام الماضية، بحسب مواطنين.

 

البعض أرجع الأزمة لسوء سلوك المواطن الذي انجرف وراء شائعة أزمة السكر فبدأ بتخزين كميات منها وهو ما سبب أزمة حقيقية، بينما يراها البعض أزمة حقيقة تسبب فيها استغلال التجار، بينما أشار البعض إلى جهلهم بالسبب وراء اختفاء السكر مطالبين بتوفيره.

 

في منطقتي باكوس وفلمنج بشرق الإسكندرية حيث تقع 5 من المجمعات الاستهلاكية تجولت كاميرا مصر العربية لتلتقي بعدد من المواطنين في رحلة البحث عن السكر، يقول هشام السيد أنه يبحث عن السكر والزيت والأرز منذ 4 أيام، مشيرا إلى أنه طوال هذه الفترة مر على المجمعات الـ 5 الموجودة في المنطقة ولم يجد بأي منها أرز أو سكر وأنه اضطر لشراء مسحوق ومكرونة بالنقاط المتبقية على بطاقة التموين.

 

وأضاف أن الزيت المتوفر في المجمعات هو الزيت الحر والذي يبلغ سعر الزجاجة 19 جنيه، مشيرا إلى أنه يمر على المجمعات منذ الصباح ولم يجد أرز أو سكر، مطالبا الحكومة بتوفير المواد التموينية أو تعيد منظومة التموين القديمة فالمواطن خلال هذه المنظومة كان يحصل على الزيت والسكر والأرز والشاي.

 

من جانبها قالت نجاة خليل، إنها تبحث عن السكر منذ فترة، فهي تعيش وزوجها بمفردهم ولم تجد سوى السكر الحر والذي يبلغ سعر الكيلو 9 جنيهات، موضحة أنها اضطرت لشرائه مرة إلا أن ميزانيتها لن تتحمل ذلك "زوجي على المعاش ومش حقدر أشتري بالغالي على طول".
 

وأضافت أنها في بداية الشهر حاولت استبدال الزيت في التموين بالسكر لعدم توافره في المجمعات الاستهلاكية إلا أنها لم تتمكن، ومنذ بداية الشهر تحاول إيجاد سكر في المجمعات إلا أنها لم تحصل عليه، معلقة "الشهر ده متأزمة ولو حلاقي حضطر أشتريه بالغالي.. البيت مبيستغناش عنه"

وأرجع محمد علي كيلاني إلى أن أزمة السكر الموجودة على المستوى المحلي لما وصفه بـ "جشع التجار"، مشيرا إلى أنه لابد من عودة الرقابة على الأسواق من قبل مباحث التموين التي كانت موجودة قبل ذلك، موضحا أن التجار في هذه الفترة يرفعون الأسعار دون خوف من الرقابة ودون مراعاة المواطن.
 

وأضاف أن التلاعب في الأسعار قد يخلق أزمات في الزيت والأرز وغيرها من المواد، موضحا أن السكر غير موجود في السوق في الفترة الحالية، وأن التجار يبيعون الكيلو بسعر 9، 10 جنيهات، مشيرا إلى أنه يوفر في المجمعات بسعر 5 جنيهات للكيلو وهو سعر مناسب إلا أنه غير موجود.
 

وأكد أن بعض المواطنين يساعدون على تأزم الموقف، ضاربا المثل بأن البعض يتوجه إلى المجمعات الاستهلاكية بعدد من أفراد أسرته ليحصل كل منهم على 2 كيلو من السكر وقد يزيد عن حاجته فلا يجد غيره ما يحتاجه من السكر، مشيرا إلى أن الأمر حدث بالفعل أمامه في مجمع استهلاكي بمنطقة المنشية حيث دخل مواطن أكثر من مرة لشراء 2 كيلو من السكر وهو الحد المتاح للفرد، ويخرج يترك ما حصل عليه مع شخص آخر ثم يعاود الدخول، مطالبا بتشديد الرقابة على الأسواق.
 

من جانبه قال محمد محمود محمد رئيس مجمع الفتح، أن الشركة تقوم بتوريد بين طن ونصف إلى 2 طن سكر في المجمع، مؤكدا على توافر كافة السلع التموينية، وأن أزمة السكر مفتعلة مشيرا إلى أن حصول المواطن على 2 كيلو من السكر هو ما يشعره بأن المواد غير متوفرة، معلقا"لو في سكر كفاية كل مواطن ياخد الكمية اللي هو عاوزها"

 

وأضاف أن الكمية التي تورد من الشركة للمجمع من المفترض أن تكفي يوم كامل إلا أن المواطن يفتعل الأزمة فقد يأتي البعض بجميع أفراد أسرته ليحصل كل منهم على الكمية المحددة للفرد"2 كيلو سكر" معلقا "لو كل واحد ياخد كمية على أده حيكفي كل الناس"
 

من جانبه قال محمد صدقي رئيس شركة المجمعات الاستهلاكية بالمحافظة إنه لا صحة لما يتردد من وجود أزم للسكر في الإسكندرية وأن من يردد هذا الحديث هم أصحاب الشائعات ولا يستحقون الرد عليهم، موضحا أنه كان في مجمع محمد فريد والذي يحتوي على 12 طن سكر وأن المواطنين حصلوا على ما يريدونه من السكر.
 

وأضاف أن الأمر يسير بشكل طبيعي في المجمعات الاستهلاكية برشدي، اللبان، كرموز، الدخيلة، السرايا، وغيرها من المناطق، مؤكدا أنه يضخ 100 طن من السكر يوميا معلقا "ماكنتش بنزل 100 طن في رمضان"، مشيرا إلى أن الأمر لا يستحق التعليق عليه.


وأعتبر ما يردد حول وجود أزمة للسكر بالإسكندرية غير منطقي مشيرا إلى أن مخزون السكر لديه 800 طن، موضحا أنه من الوارد أن يكون مجمع فرغ الكمية التي تسلمها في وقت مبكر لكن غير معقول أن يختفي السكر من المجمعات.

 

اقرأ أيضا

 

اعلان