فيديو| مياه الصرف والقمامة تحاصر شوارع مدينة المستقبل بالإسماعيلية

حالة من الإهمال الشديد ونقص الخدمات تعاني منها مدينة المستقبل التابعة لمحافظة الإسماعيلية، فمياه الصرف وتراكمات ومقالب القمامة أغرقت شوارعها وأصبحت مصدرًا للأمراض والحشرات والرائحة الكريهة لسكانها.

وأغلقت مياه الصرف مداخل العمارات مما جعل الأهالي يعانون الأمرين عند الذهاب إلى مصالحهم، في الوقت الذي لم يحرك أحد من المسؤولين ساكنًا، ولا تعدو حملات النظافة التي يتم الإعلان عنها مراراً وتكراراً سوى ضجة و"شو إعلامي" لا يقدم حلاً لما تعانى منه المدينة. بحسب تعبير الأهالي.
 

محمد حلمي صاحب محل، قال لـ "مصر العربية" إن مشكلة الصرف الصحى مشكلة مزمنة داخل مدينة المستقبل ولا يوجد أى حل نهائي لها، فمشكلة طفح مياه الصرف الصحى مستمرة بشارع منذ أكثر من عامين ونصف، وإذا تم إصلاحها تعود المشكلة بعد نصف ساعة.
 

وأضاف: "تقدمنا بشكاوى عدة للمسئولين، والكثير جاءوا لمعاينة المشكلة على الطبيعة حتى قسم شرطة أبو صوير قام بمعاينة مشكلة الصرف، ولكن لم يتم حل المشكلة وبقى الوضع كما هو عليه، "احنا مش شايفين حد اصلاً من المسئولين موجود عشان نقابله ونخليه يشوفلنا حل، احنا ما بنعرفش نمشى بالشارع ومية الصرف قافلة مدخل العمارات والسكان بتعدى بصعوبة".

 

وقال أحمد محمد، أحد سكان المستقبل، "إن الخدمة سيئة هنا داخل مدينة المستقبل، ولا أحد يهتم أو يعمل على حل مشاكلنا، فنحن نعانى من مشكلة طفح مياه الصرف التى تغرق عدة شوارع داخل المدينة، ونعيش وسط الرائحة الكريهة والناموس والحشرات، "مافيش خدمة هنا خالص والمستقبل خلاص خربانة".
 

والتقط على الشامي منه طرف الحديث قائلاً: "هل فى بني أدمين يقدروا يعيشوا هنا فى حد من المسئولين يرضى يعيش كده وسط المجارى"، وعمال الحى والبلدية لا يقومون إلا بتنظيف الشوارع الرئيسية وإصلاح أعطال الصرف بها فقط، بينما الشوارع الداخلية لا أحد يهتم بها، قائلاً "يلمعوا وش القفص بس ويظبطوا الشوارع الرئيسية النظيفة وسايبين البلاوى الزرقة دى هل ده ينفع ما فيه بنئادمين هنا، والمحافظ لما جه نزل الشوارع الرئيسية، لو محافظ صح انزل زيارة مفاجئة وأدخل جوة المستقبل جوة البلد".
 

وقالت أم أمين ربة منزل: " انتشار مقالب القمامة داخل المدينة خاصة مقلب القمامة الموجود بجوار مركز المعاقين، خطر يهدد صحة أطفالنا، فضلاً عن أنها مصدر للرائحة الكريهة والحشرات والناموس، ولا يتم رفع القمامة إلا بعد أن نقدم بلاغاً للحى، ولكن إذا لم نبلغ الحي تظل القمامة لأيام دون أن يقترب منها أحد من عمال النظافة.
 

وأضافت أن مقلب القمامة الذى يوجد بالأرض الفضاء بجوار مركز المعاقين موجود بهذا الشكل منذ عام 2005 ولا يقترب الحى أو عمال النظافة منه على الرغم من أن الأرض تابعة للمحافظة، ولم يضعوا حول الأرض سور لمنع إلقاء القمامة بها، كما أننا لا نرى عمال النظافة ولا تقوم بتجميع القمامة من المنازل كما أعلن.
 

وقال يوسف عطية غفير أن مقلب القمامة الكبير بجوار مركز المعاقين لا يقترب أحد من المسئولين ناحيته، على الرغم من أنه يشكل خطراً على صحتنا وصحة الأهالى كما أن المعاقين يعانون من الرائحة الكريهة والحشرات التى تسببها تراكمات القمامة، "ولا موظف ولا عامل نظافة بيقرب من المكان وكل ما نروح للمسئولين يقولولنا حاضر".
 

وأشار ياسر دهشان إلى أن مساكن ايجيكوا بالمستقبل التى كانت عبارة عن مسطحات خضراء، تحولت إلى صحراء ومقالب للقمامة، كما أن منظومة التجمع السكنى لم يتم تنفيذها بشكل صحيح ولم نرى أى عمال نظافة تقوم بجمع القمامة من المنازل وذلك أدى إلى انتشار تراكمات القمامة بكل مكان داخل المدينة.

وأضاف أن مدينة المستقبل تعاني من انعدام الخدمات بها ومن الإهمال الشديد وعدم المتابعة من قبل المسئولين، لذلك نطالب المحافظ بتشكيل لجنة خدمات جديدة بالمستقبل تتولى القضاء على مشكلة الصرف والقمامة بشكل نهائى داخل المدينة.
 

من جانبه، أشار اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية إلى ضرورة أن تستعيد مدينة المستقبل وجهها الحضاري الذى يليق بها وبكرامة مواطنيها بعد أهملت لسنوات طويلة، وكانت تفتقر ليد التطوير والتجميل، وبعد أن ضاقت بتجمعات وتراكمات القمامة والمخلفات، لافتاً إلى أنه قد تنفيذ عدة حملات للنظافة ورفع تجمعات القمامة بمختلف مناطق مدينة المستقبل.

 وأكد المحافظ أنه لن يهدأ له بال إلا بعد أن تستعيد المدينة مظهرها الجمالي والحضاري.

شاهد الفيديو..