بالفيديو| القصة الكاملة.. لنقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات

كتب: هند غنيم

فى: تقارير

18:58 11 نوفمبر 2016

شهدت عدد من المستشفيات الجامعية حالة من الارتباك وإلغاء بعض العمليات الجراحية نتيجة لنقص المستلزمات والأدوات الطبية، فقد خرجت عدة استغاثات من قبل مستشفى أسيوط الجامعى والذى أصدر منه قرارًا بمنع دخول المرضى إلى العيادات الخارجية وقصرها بالكشف على المرضى وتقديم العلاج فقط، وتوقف العمليات به نتيجة لهذا النقص.

 

الأمر ذاته حدث مع مستشفى عين شمس الجامعى، والذى تقرر وقف إجراء العمليات الجراحية الخاصة بأمراض القلب نتيجة لنقص المستلزمات أيضًا.

 

وللتعرف على حول أسباب الأزمة قامت مصر العربية بفتح ملف بشأن النقص الحادث فى المستلزمات الطبية وعلاقته باتفاقية الشراء المجمع للأدوية.

 

قال الدكتور خالد سمير، عضو النقابة العامة للأطباء و أستاذ جراحة القلب بجامعة عين شمس،  أن أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات الجامعية يمثل خطورة بالغة على حياة المرضى وذلك نتيجة لنقص المستلزمات الطبية فى الأقسام الحيوية، والذى أدى إلى إلغاء عدد من العمليات الجراحية، بسبب نقص بعض المستلزمات المستوردة من الخارج.

 

 

 

وأضاف "سمير"، فى تصريحات خاصة  لـ"مصر العربية"، أنه هناك نقص بنسبة 99% من مستلزمات جراحة القلب مثل المؤكسدات، الرئة الصناعية والصمامات بأنواعها المختلفة سواء الميكانيكية أو البيولوجية، والوصلات سواء الوصلات الشريانية أو الوصلات لاستبدال الشريان الأورطى أو الرقع الصناعية التى تستخدم فى سد الفجوات والثقوب وحتى الخيوط مستوردة داخل المستشفى وهو الأمر الذى جعل الأطباء يؤجلون العمليات الجراحية للمرضى.

 

وأوضح "سمير"، أن  أزمة النقص بدأت مع أزمة ارتفاع سعر الدولار، والتى أدت إلى توقف الشركات عن التوريد، نظرًا لأن تكلفة الاستيراد أصبحت أضعاف السعر المتفق عليها، مشيًرا إلى أنهم تفاجئوا بعد ذلك بقرار من وزارة الصحة والمجلس الأعلى للجامعات، بمنع طرح المناقصات فى شهر يونيو الماضى وتولى القوات المسلحة شراء كل المستلزمات عن طريق مناقصة واحدة والتى لم تصل حتى الآن.

 

وأكمل" سمير"، أن المخازن بدأت فى الرد علينا بعدم وجود أي رصيد من بعض أنواع المستلزمات والمستهلكات خاصة (الرئات الصناعية) التى تستخدم فى جراحة القلب والتى لا غنى عنها فى عمليات القلب المفتوح.

 

وأكد" سمير"،  أن الحكومة لا تعتبر المستلزمات الطبية من الأولويات القصوى، مطالبًا بتولي متخصصين هذه الأمور وعدم تدخل المؤسسات فى عمل بعضها حتى لا تتكرر المأساة، وعمل مناقصة موحدة لتقليل الأسعار داخل مصر حتى تخضع لقوانينها و تكون تحت الرقابة من الأجهزة المختلفة خاصة الرقابة الإدارية والجهاز المركزى للمحاسبات ومجلس الدولة.

 

وناشد "سمير"،  بضرورة التعاقد مع عدة شركات لكل صنف حتى لا نكون تحت رحمة شركة واحدة، ولابد من اعتبار المستلزمات الأساسية الطبية من السلع الاستراتيجية التي يعتمد عليها الأمن القومي ومحاولة إقامة مصنع لإنتاج المستلزمات والأدوية.

 

وفى هذا الإطار  قال الدكتور "خالد أمين"، أمين عام مساعد نقابة أطباء الجيزة، أن هناك أزمة نقص للأدوية واقعة منذ  3 أشهر تقريبًا، فى عدد كبير من المستشفيات الجامعية وعلى رأسها مستشفى جامعة أسيوط، وهذا النقص  في أغلب المستلزمات الطبية الأساسية بأقسام الطوارئ والجراحة مما أدى إلى إلغاء بعض العلميات الجراحية في المستشفيات، وعدم استقبال المرضى في البعض الأخر .

 

وأضاف الدكتور ضياء الدين عبد الحميد، أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة أسيوط وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أنه تقرر وقف كافة العمليات غير العاجلة بمستشفيات جامعة أسيوط وإيقاف دخول مرضى جدد بأقسام الجراحة نظرًا لعدم توافر المحاليل و المستلزمات الطبية.

 

* المستشفيات الجامعية: أزمة نقص الأدوية توقف الشركات على توريد المستلزمات

وتعليقًا على هذه الأزمة قال الدكتور "حسام عبد الغفار"، المتحدث السابق باسم وزارة الصحة ، وأمين اللجنة العليا للمستشفيات الجامعية، أن أزمة نقص الأدوية حدثت بسبب عدم قدرة الشركات المتعاقدة على توريد الأدوية والمستلزمات الطبية لارتفاع سعر الدولار، ولعدم قدرتها على الاستيراد بالأسعار الجديدة.  

 

*الصحة: اتفاقية الشراء المجمع للأدوية ستوفر ملايين من ميزانية الصحة

 

وفى هذا السياق  كان الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، قد أكد  خلال زيارته التفقدية لمعرفة تطورات معهد القلب،  أن الوزارة قامت بعقد اتفاقية بالتعاون مع وزارة الدفاع لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل مجمع وأطلقت عليها "اتفاقية الشراء المجمع للأدوية "، وذلك لتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية و الأدوية للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات التابعة لوزارة الدفاع بأسعار رخيصة .

 

 

وأوضح وزير الصحة، أنه تم التعاقد على أجهزة طبية ومستلزمات بقيمة ٣٣٧ مليون دولار، وتم تخفيض ما يقرب من 5 مليار جنيه فى ميزانية وزارة الصحة، وأنه قد وصل مصر جزء منها،  وسوف يصل  ٣٠٪‏  من تلك المستلزمات إلى مستشفيات وزارة الصحة فى أول نوفمبر ، لافتًا إلى الخطة المستهدفة هي تحقق الاكتفاء الذاتي لمستشفيات وزارة الصحة، والتميز بحيث يجد المريض أفضل خدمة طبية على مستوى الجمهورية.

اعلان