بالفيديو| "سلخانة قفط" بقنا.. موطن الأمراض والكلاب الضالة والذبائح المهملة
بجدران متهالكة وبرك من الدم المتعفن وبقايا عظام الذبائح، تحولت "سلخانة" مركز قفط جنوب محافظة قنا، لمأوى تسكنه الكلاب الضالة والديدان والتي باتت جنبًا إلى جنب مع اللحوم لتستقبلك روائحها الكريهة بمجرد اقترابك من أسوارها.
عدسة "مصر العربية" رصدت الوضع المتردي الذي بقيت عليه السلخانة، والتي تستقبل
مئات الجزارين يوميًا، والذين يوزعون لحوم ذبائحهم على 10 آلاف مواطن بقفط.
في البداية يقول محمد.س ، موظف مقيم بالقرب من السلخانة، إن السلخانة أصبحت ناقلة للأمراض لانتشار الروائح الكريهة، بسبب تعفن بقايا الذبائح، لافتًا إلى أن المكان أصبح مأوىً للكلاب الضالة والغربان، التي تجد ضالتها وتأتي لتتغذى على بقايا اللحوم.
جابر الشريف، مدرس ومقيم بالقرب من السلخانة، يقول إنه تمت مخاطبة جميع المسئولين بالمركز ومحافظ قنا لكن دون جدوى، موضحًا أنهم وعدوا عشرات المرات أنه سيتم نقل السلخانة بعد أن تم تخصيص أرض لها ناحية الجبل بقفط لكن حتى اليوم لم يتم شيء .
ويشير طاهر عبد الرحيم، جزار ومقيم قفط، أن السلخانة لا يوجد بها صرف صحي، وتعتمد بشكل كلي في التصريف على البيارات.
وأضاف أنه ونتيجة لتصريف بقايا الذبائح في البيارات تنسد تلك البيارات بشكل يومي وتخرج معها الروائح الكريهة والديدان والحشرات للشوارع.
وأوضح عبد الرحيم، أن عملية الذبح تتم وسط تلك البرك من الدماء والديدان والحشرات، فضلًا عن الكلاب الضالة التي تدخل يوميا ونقوم بمطاردتها قبل أن تنهش في اللحوم.
أحمد جاد، جزار، يقول إن المياه منقطعة بشكل مستمر داخل المجزر، ناهيك عن مشروع الصرف الصحي المجاور للمجزر والذي يتم انشاؤه منذ سنوات ولم ينتهي بعد.
وبيّن أن المجزر بمثابة كارثة بيئية تهدد حياة البشر قبل تناول اللحوم بسبب الروائح الكريهة والديدان والحشرات، واختلاطها بالمياه المتعفنة.
وسبق أن رصدت "مصر العربية" في وقت سابق تشابه الوضع مع سلخانة مركز فرشوط ونجع حمادي وأبوتشت ومدينة قنا، منها تهالك جدرانها وترسب بقايا اللحوم المتعفنة وانتشار الديدان والحشرات، وتحول السلخانات لمأوي للكلاب الضالة، والانقطاع المتكرر لمياه الشرب والطفح المستمر لبيارات الصرف الصحي.
شاهد الفيديو..