بـ«فساتين قصيرة».. الفتيات يواجهن التحرش في وسط البلد

كتب: وكالات

فى: تقارير

10:30 09 ديسمبر 2016

طريقة جديدة ولافتة للنظر لجأت إليها بعض فتيات مصر لمواجهة التحرش الجنسي حيث نظَّمن مسيرة في وسط البلد بمحافظة القاهرة، بالملابس والفساتين القصيرة للدعوة لمواجهة العنف والتحرش الجنسي.

 

وظهرت الفتيات بالفساتين القصيرة في الشارع، وسط صمت وذهول المارة، فيما رفعت المشاركات عنوان "فستان زمان والشارع كان أمان"، في إشارة إلى أنَّ فستان السبعينيات والستينيات كان قصيرًا ولم يتعرض نساء تلك الحقبة للتحرش مثلما يعاني فتيات الحقبة الحالية، حسبما ذكرته "العربية نت"، اليوم الجمعة.

 

فكرة جديدة مصدرها أوروبا

الدكتورة ريهام عاطف منظمة المسيرة قالت إنَّ الفكرة جديدةٌ ومبتكرةٌ وهي تقليد يتم في أوروبا وبخاصةً في هذه الأيام التي تسبق اليوم العالمي للمرأة، لافتةً إلى أنَّ العالم كله يستغل الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر من كل عام لعرض القضايا التي تواجهها المرأة، مشيرةً إلى أنَّهن رغبن في لفت نظر العالم لقضية التحرش الجنسي التي تعاني منها المرأة المصرية.

 

وأضافت: "الفتيات في مصر ورغم ملابسهن المحتشمة يتعرضن للعنف والإيذاء والتحرش اللفظي والبدني والجنسي، وهو ما جعل مصر تحتل مرتبة متقدمة في هذه الظاهرة بعد أفغانستان، والقوانين الحالية لم تردع المتحرشين وبخاصةً في ظل ثقافة ترفض ذهاب الفتاة للإبلاغ عن تعرضها للتحرش خشية الفضيحة".

 

وتابعت: "فكرة ارتداء الملابس القصيرة في المسيرة كان الهدف منها إحداث صدمة لدى المجتمع ليعلم أن نساء الستينيات والسبعينيات كن يرتدين هذه الموضة من الملابس ولم يتعرضن للتحرش، فلم تكن الظاهرة موجودة من الأساس بل كانت الأخلاق السائدة تحرم النظر للمرأة التي تسير في الشارع وتفسح لها الطريق في الشارع وفي وسائل المواصلات العامة والجامعات والنوادي، ولذلك أردنا من المسيرة أن نقول للمجتمع إننا كفتيات نريد العودة لأخلاق زمان".

 

 

الصدمة من الفكرة

الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس حزب "شباب مصر" قال إنَّ الفكرة عبقرية وأحدثت نوعًا من الصدمة لمجتمع لا يعترف بأمراضه الذكورية، لافتًا إلى أنَّ قرار تنظيم مسيرة بفساتين الستينيات لتحدي التحرش في قلب شوارع القاهرة لاقت اهتمامًا إعلاميًّا، ووصلت الرسالة بسرعة ومعناها أنَّ المرأة المصرية يجب أن تتصدى بقوة لكل أمراض المجتمع وفي مقدمة هذه الأمراض كارثة التحرش.

 

وأكَّد أنَّ المرأة المصرية بثقافتها وقوتها وروعتها وثقتها بنفسها نجحت في أن تعدل مسارات السياسة المصرية وتتقدم الصفوف دفاعًا عن الوطن وهي قادرة الآن أن تقول للمتحرشين كفوا وعودوا جميعًا لأخلاق وتقاليد وقيم المصريين الحقيقية.

اعلان