مع اقتراب الكريسماس
«السياحة» نقطة ضعف مصر لدى العالم.. والتفجيرات تستهدف المواسم
كثرت علل القطاع السياحي فما يكاد يفيق من كبوة إلا وصاحبتها أخرى، فمع اقتراب موسم ظهرت من خلاله بوادر لزيادة عدد زائري مناطق السياحة الدينية من خلال أعياد الكريسماس وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإحياء رحلة العائلة المقدسة التي تعد رسالة سلام ومحبة من أهل مصر لكل العالم جاء تفجير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليهز عرش السياحة من جديد.
يقول الخبير السياحي زين الشيخ تعد السياحة هي نقطة الضعف في مصر والتي على أساسها انهار اقتصاد الدولة منذ مايقرب من الـ6 أعوام، خاصة لاستغلال الميديا العالمية مايحدث داخل الدولة لتدميرها خاصة من جانب الدول المنافسة والتي تريد هدم الاقتصاد القومي واستغلال ممثل تلك الظروف لصالحها.
وأضاف الشيخ لـ"مصر العربية"، أن تفجير الكنيسة المرقسية له ضرر بالغ على السياحة خاصة مع اقتراب أعياد الكريسماس، موضحًا أن الدول التي فرضت حظر سفرها إلى مصر ستستمر على قرارها كما أن السائح العادي سيمتنع عن زيارة مصر لاعتقاده بانها غير آمنة.
وأوضح أن صدى تلك التفجيرات سلبية على صانعي القرار وأيضًا على شركات السياحة حيث أنه من الممكن أن تزداد قائمة الدول التي تفرض على رعاياها حظر السفر إلى مصر، لافتًا إلى أن حجم الضرر النفسي الواقع بالداخل أكثر من العائد المادي الذي نبحث عنه من وراء السياحة، فالسياحة سلام وحب، على حد قوله.
كما استبعد الشيخ الغاء أي حفلات تم تدشينها لاستقبال الكريسماس، مطالبًا الدولة بزيادة تعزيزتها الأمنية خلال تلك الموسم واستخدام أسلوب الردع والقوة للتعامل مع الإرهاب وزيادة الرقابة الأمنية.
ومن جانبه، استبعد عصام علي، الخبير السياحي، أن يكون هذا الحادث الإرهابي موجهًا لضرب السياحة، معللًا أن الإرهاب أصبح في جميع أنحاء العالم وان الهدف الرئيسي منه هو ضرب الإقتصاد القومي بأكمله وليس قطاع السياحة بعينه.
وأكد علي لـ"مصر العربية"، أن الحادث لن يؤثر على الحركة السياحية مع إقتراب أعياد الكريسماس خاصة في الغردقة والشرم الشيخ لبعد منتجعات مصر السياحية عن القاهرة، فضلًا عن الحالة الأمنية والتعزيزات التي تشهدها هذه المدن خلال الفترة الأخيرة بعد توسع الدولة في زيادة كاميرات المراقبة الثابتة والمتحركة داخل الميادين والشوارع وأمام الفنادق السياحية بالإضافة إلى زيادة التمركزات الأمنية أمام المناطق الأثرية في الأقصر وأسوان.
وطالب علي، مع اقتراب أعياد الكريسماس على تشديد الإجراءات الأمنية في المدن السياحية خاصة في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان وطابا خاصة أمام الفنادق السياحية وفي الميادين العامة والشوارع الرئيسية.
كما لفت إلى أن الحادث الإرهابي لن يوقف الدولة في تطويرالأماكن المقدسة كما أنه سيدفعها إلى التوسع، مشيرًا إلى أن الإرهاب الذي يستهدف الأرواح مرفوض وتدينه كل الديانات السماوية كما أن ما حدث عمل جبان تستنكره كل طوائف الشعب المصري وأن الإرهاب زائل والدولة باقية.
وكان انفجار وقع صباح الأحد الماضي استهدف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ماأسفر عن سوط 20 قتيلًا و35 مصابًا.