طلاب: نمشي 8 كيلو يوميًا.. وطالبات: نفسنا نكمل تعليمنا
بالصور| أهالي "البيهو" بالمنيا: أنشأنا مدرسة والحكومة ترفضها
معاناة كبيرة يواجهها أكثر من 350 من تلاميذ وطلاب، قرية جزيرة البيهو، التابعة لمركز سمالوط، شمال محافظة المنيا، بسبب السير على الأقدام لمسافة تقدر بنحو 8 كيلو ذهابًا وإيابًا، للوصول إلى أقرب مدرسة لهم بقرية البيهو، الأمر الذي يعرضهم للخطر خلال سيرهم بالطريق، فضلًا عن عدم تمكنهم من استيعاب دروسهم والمذكرة عقب العودة لمنازلهم.
"مصر العربية "، رصدت معاناة طلاب وأهالي جزيرة البيهو، الذين أكدوا أنهم وفروا أرض وأشأوا مدرسة بالجهود الذاتية لتكون ملاذا آمنا لأبنائهم الذين يقطون مسافات كبيرة وصولا لأقرب مدرسة لهم، إلا أن المسؤولين بالحكومة رفضوا اعتمادها.
"بنينا المدرسة بالجهود الذاتية والحكومة مش عاوزة تعتمدها"، بهذه الكلمات، أشار صلاح عيد، أحد أهالي القرية، إلى مشاركة جميع الأهالي في إنشاء مدرسة على قطع أرض تبرع بها أحد أهالي قرية البيهو، لتكون مدرسة تعليم أساسي لأبنائهم، وذلك بسبب ما يتعرضوا له من مخاطر من تعدٍ وخطف وتحرش للطالبات، خلال سيرهم لأكثر من 8 كيلو متر ذهابًا وإيابًا حتى الوصول والعودة من أقرب مدرسة لهم بقرية البيهو.
وأكد تلاميذ القرية، ومنهم عماد علام، أنه وبسبب المسافة الكبيرة التي يقطعها وزملائه سيرًا على الأقدام حتى الوصول إلى مدرسته، لم يتمكن من التركيز الجيد خلال تواجده من المدرسة، فضلًا على عدم تمكنه من مراجعة دروسه فور عودته للمنزل، بسب الإرهاق الشديد الذي يتملكه نتيجة الذهاب والإياب للمدرسة.
وأشارت طالبات القرية، ومنهن ثناء محمود، إلى تعرضهن لحالات تحرش ومضايقات من بعض المارين على الطريق، وقائدي التوك توك، مضيفة أن كل ما تتمناه هو الدراسة داخل مدرسة قريتها حتى تتمكن من إستكمال دراستها وتفوقها بحياتها العلمية.
وأكد محمد كامل، أحد شباب القرية، أنه وبسبب المسافة الكبيرة التي تفصل بين قريته وأقرب مدرسة لهم، وما كان يتعرض له من مخاطر، قرر عدم تكملة دراسته، وأنه يقوم الأن باصطحاب أشقاؤه وأبناء عمومته الأصغر سنًا للذهاب إلى المدرسة والعودة منها، وذلك لحمايتهم من مخاطر الطريق.
" يا ريس إرحم أولادنا وكمل لنا المدرسة"، بهذه الجملة طالب أهالي القرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل للعمل على إستكمال المدرسة والعمل بها، مؤكدين أنهم سلكوا جميع الطرق القانونية لعمل المدرسة، إلا أن هناك تعنت من بعض المسؤلين، ومنهم حماية النيل ومديرية التربية والتعليم بالمحافظ.