فيديو| سفير الصين يكشف أسباب إقصاء 4 قيادات من الحزب الشيوعي وعزل الجيش عن الاقتصاد

وصف سفير الصين بالقاهرة سونغ آيقوه الإجراءات التي يتخذها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم للبلاد، بأنها تستهدف مكافحة الفساد في كافة الأجهزة بالدولة بخاصة بين الكوادر العليا للحزب والقوات المسلحة. 

 

وبيَّن السفير الصيني في حوار مفتوح، مع قيادات حزبية وصحفية وسياسيين مصريين، حول نتائج اجتماعات الفصل التشريعي السادس للحزب الشيوعي الصيني، أنَّ بلاده قررت عدم التستر على الفساد والفاسدين ونبذ المحسوبية والمحاباة وشخصنة العمل الحزبي، وإبعاد الكوادر المتورطة في قضايا تتعلق بهذه الأمور، منوهًا إلى استبعاد 4 من قيادات الحزب الشيوعي مؤخرًا بسبب ارتكابهم بعض هذه الجرائم.

 

 

 

وقال سونغ آيقوه إن الحزب الشيوعي قرر عدم دخول الجيش في المعاملات الاقتصادية والتجارية، كإجراء وقائي لمنع انزلاقه نحو الفساد، مؤكدًا أنَّ دور الجيش متميز وله خاصية دفعت الحزب الشيوعي إلى اتخاذ إجراء مميز أيضا لمنع تسرب الفساد إلى داخله. 

 

 

وأضاف في تصريحات ردًا على سؤال لـ "مصر العربية" حول الضمانات الواجب توافرها لضمان أن تكون الحرب على الفساد وابعاد الجيش عن العمل التجاري، من أجل المصلحة العامة وليس لتصفية الحسابات السياسية، أن هناك قواعد يضعها نواب الشعب وممثلي الحزب لتحقيق الانضباط التام، ومكافحة الفساد، بإرادة لا تتزعزع ولا تتوقف بما يحقق الشفافية في كل القرارات والتصرفات، بين جميع أعضاء الحزب وقيادات الدولة.

 

 

وفي لهجة شديدة قال: "لا يجوز استثناء سلطة ولا أشخاص من الرقابة، كي نضمن السير على الطريق الصحيح، والحفاظ على قوة الحزب الشيوعي التي تعتمد الصين في نجاحاتها المتوالية على درجة نجاحة في إدارة الدولة وتطوير أدائه واستجابته لطموح وآمال المواطنين. 

 

وأضاف: "لا يجوز في دولة حديثة أن تتواجد سلطة بدون رقابة أو يعمل أعضاء بدون رقابة وأن يتصور شخص أنه أعلى من الدولة والقانون، أو يمنح أحد استثناء تجعله خارج إطار القوانين وسلطة الحزب والدولة".

 

 

وأوضح أنَّ الصين تمارس الديمقراطية على طريقتها، من خلال كوادر الحزب الحاكم، الذين يناقشون كل الأمور ويراقبون أداء كافة المسئولين داخل الحزب والدولة، ويحق لهم مناقشة القوانين وفقا لدستور البلاد، بما يضن الديمقراطية المركزية وتحقيق الانضباط الداخلي، وتوحيد الشعب الصيني من مختلف القوميات، ويحقق التنمية الاقتصادية، وفقًا لمبادئ النظام الاشتراكي، وبالجهود الذاتية، من أجل ضمان دولة رائدة في القرن الحادي والعشرين.

 

 

 وبرَّر السفير الصيني سونغ آيقوه إجراءات الحزب الشيوعي بأنها تستهدف بناء دولة ديمقراطية اشتراكية، تناسب العصر، وضمان بقاء الحزب في السلطة، وسط التحديات الهائلة التي تمر بها الصين والعالم، وتحصين المجتمع ضد الأمراض التي تصيب الكيانات السياسية التي تظل في السلطة لفترات طويلة، والمحافظة على نسبة نمو اقتصادي تضمن التحول إلى دولة رفاة اجتماعي لجميع المواطنين بحلول منتصف القرن الحالي.

 

 

شارك في اللقاء لي دونغ السفير المفوض ورئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة الصينية بالقاهرة، ويوي هاي لين مستشار شئون الأحزاب بالسفار، ولي دونغ فونغ مساعد الوزيرالمفوض والدكتور ممدوح جبر وزير الصحة الأسبق ورئيس الجمعية الأفرو أسيوية، وحسام الخولي مساعد رئيس حزب الوفد وعاطف العراقي نائب رئيس حزب التجمع وممثلون عن أحزاب المصريون الأحرار والعربي الناصري والشيوعي المصري والديمقراطي الاشتراكي.

 

شاهد الفيديو ..