بالفيديو| 2016 في الإسكندرية.. عام الرحيل
مع بداية كل عام تتجدد الآمال، ويتجمع ما لم يحقق في العام الماضي من طموح لحجز دوره في العام الجديد، ورغم نجاة الإسكندرية حتى الآن من عواقب نوات الشتاء إلا أن عام 2016 أخذ في طياته الكثير ليصبح عام الرحيل.
في نهاية 2015 جاء محمد عبد الظاهر محافظا للإسكندرية واعدًا الجميع بعودة عروس البحر الأبيض لمكانتها إلا أن ذلك لم يتحقق حتى رحيله بعد عدة أشهر، حيث شهدت فترة توليه المنصب عدة أزمات أهمها انتشار القمامة بشكل كبير في أنحاء المحافظة، إضافة إلى تجنبه التعامل مع وسائل الإعلام، والاكتفاء بإرسال بيانات لا تحمل تفاصيل عما يتخذه من خطوات، إضافة إلى أزمة مركز الإسكندرية الإقليمي لصحة وتنمية المرأة، وصولا لمشادة مع وزير التنمية المحلية أثناء مكالمة هاتفية في أحد البرامج، ليرحل بعد ذلك.
وفي يناير نظمت مكتبة الإسكندرية مؤتمر صناعة التطرف والذي تضمن جلسات تناقش بنية حركات التطرف وعلى رأسها داعش.
في أول فبراير شهدت المحافظة حريق مستشفى الشروق، إثر تسرب غاز أول أكسيد الكربون من مركز الأشعة المجاور للمستشفى، وراح ضحيته 4 سيدات وأصيب 11 باختناقات.
واستكمل الشهر خطوات الرحيل فجاء حاملا جثمان المعلق الرياضي محمود بكر، حيث شيعت جنازته من النادي الأوليمبي بحضور محافظ الإسكندرية آنذاك المهندس محمد عبد الظاهر، ومدير الأمن والكابتن أحمد الكاس، وغيره من الرياضيين.
فيما شهدت المحافظة في نهاية الشهر انطلاق مشروع جمعيتي، والذي افتتحه الدكتور خالد حنفي وزير التموين السابق، كما افتتح المركز الإقليمي لحماية المستهلك.
كما قدم النائب السكندري هيثم الحريري طلب لمجلس الشعب لرفع الحصانة عنه، كي يتمكن من المثول أمام المحكمة في القضية المتهم فيها بالاعتداء على بعض أعضاء حركة تمرد، وهو ما نفاه النائب مؤكدا أنه يثق في براءته.
وشهد فبراير أيضا افتتاح معرض الإسكندرية الدولي للكتاب بحضور الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة، حيث أعلن عن إطلاق مهرجان ثقافي صيفي بالإسكندرية.
وفي مارس أعلن عدد من سائقي النقل العام في 4 جراجات بالإسكندرية الإضراب عن العمل اعتراضا على تطبيق الحدود الدنيا على رواتبهم.
كما شهد الشهر حادث اختطاف طائرة الرحلة الداخلية لشركة مصر للطيران من مطار برج العرب حيث قام أحد الركاب باختطاف الطائرة وتغيير مسار الرحلة إلى قبرص، وانتهى الأمر بنجاح طاقم الطائرة في تحرير الركاب وتسليم الخاطف للسلطات القبرصية.
في 21 مارس افتتح الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والمهندس محمد عبد الظاهر معرض كتاب مكتبة الإسكندرية.
وفي نهاية الشهر قطع عدد من سائقي التاكسي بالإسكندرية طريق الكورنيش اعتراضا على تشغيل خدمة"أوبر وكريم" في الإسكندرية.
ومع بداية أبريل شهدت منطقة الورديان حريق عقب انقلاب شاحنة مواد بترولية على قضبان الترام ونتج عنها إصابة 10 أشخاص بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وتلف عدد من السيارات.
في 15 أبريل نظم عدد من النشطاء وقفة لرفض اتفاقية تيران وصنافير بين مصر والسعودية، حيث أطلق المشاركون هتافات تؤكد مصرية الجزيرتين، فيما ألقت قوات الأمن القبض على عدد منهم وأطلق سراحهم بعد ساعات.
في الوقت الذي تجمع فيه عدد من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي في ميدان القائد إبراهيم لتأييد الاتفاقية.
بينما شهد مايو وفاة الفنان وائل نور عن عمر يناهز 55 عاما، أثناء تواجده في مقر إقامته بالعجمي، حيث تواجد في الإسكندرية للمشاركة في عرض مسرحي.
وعقب استمرار حبسهم عام و3 أشهر، قضت محكمة الإسكندرية بإخلاء سبيل 24 طالب في القضية المعروفة إعلاميا بمعتقلي الكورس.
وفي الشهر ذاته تجمع عدد من نواب البرلمان الفرنسي مع نواب البرلمان المصري على كوبري ستانلي لتأبين ضحايا الطائرة المصرية التي تحطمت عقب خروجها من باريس في 19 مايو.
26 مايو شيع عدد من أهالي الإسكندرية جثمان النقيب"عمرو إبراهيم محمد" ضابط القوات المسلحة بالدفعة 73 مهندسين، في جنازة عسكرية انطلقت من مسجد سيدي جابر الشيخ.
في 29 مايو أصدرت النيابة العسكرية، قرارًا بحبس 13 عامل من عمال الترسانة البحرية 11 يوم على ذمة التحقيقـات، على خلفية إضراب نظموه للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وفي شهر يونيو استقبل الرصيف الحربي لقاعدة الإسكندرية البحرية برأس التين حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال"جمال عبد الناصر".
كما شهد احتجاجات طلاب الثانوية العامة على تسريب الامتحانات وقرار الوزارة بإعادة بعضها حتى أنهم طالبوا بإقالة وزير التربية والتعليم.
وفي يوليو نظم عدد من العاملين بمرفق إسعاف الإسكندرية وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة واعتراضا على لائحة الجزاءات التي تطبقها الإدارة.
وفي الشهر ذاته تم هدم مسرح السلام بمنطقة سيدي جابر وسط اعتراضات من المثقفين، فيما أكد وزير الثقافة أن الأرض تابعة للقوات المسلحة وأنه سيتم إقامة منشأة تضم مركز ثقافي كبير.
27 يوليو احتفلت الإسكندرية بعيدها القومي حيث نظمت المحافظة وإدارة السياحة والمصايف عدة فعاليات بمشاركة الشباب والرياضة ومكتبة الإسكندرية، وقد شهدت الاحتفالية التي أقيمت في ساحة المكتبة حالة من الهرج وعدم السيطرة من قبل المنظمين.
3 أغسطس جاء تأبين العالم الدكتور أحمد زويل في مقر دراسته بكلية العلوم جامعة الإسكندرية في اليوم التالي لوفاته.
ولم تستمر غيامة أغسطس طويلا، بعد ذلك بأيام وأمام قسم رمل أول تجمع عدد من النشطاء حاملين البالونات استقبالا لخروج الناشطة السياسية والمحامية الحقوقية ماهينور المصري والصحفي يوسف شعبان، عقب قضاء مدة حبسهما في القضية المعروفة إعلاميا بقضية"قسم الرمل".
وفي هذا الشهر ظهر لغز اختفاء عدد من الفتيات بالإسكندرية، والذي أثار الرعب بين الأهالي بعدما خمنوا وجود تشكيل عصابي يختطف بناتهن، إلا أن خيوط اللغز بدأت في الظهور واحدة بعد الأخرى لينكشف هروب الفتيات من منازل أسرهن بمحض إرادتهن.
سبتمبر تعيين اللواء رضا فرحات محافظا للإسكندرية خلفا للمهندس محمد عبد الظاهر، و الذي بدأ منذ توليه المنصب الاستعداد لموسم الأمطار مؤكدا أن ما حدث العام الماضي من غرق لن يتكرر.
وفي الشهر ذاته افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع بشاير الخير بمنطقة غيط العنب، ضمن خطة تطوير العشوائيات بالإسكندرية بتكلفة إجمالية 1,2 مليار جنيه.
وتزامنا مع احتفالات الذكرى 43 لانتصارات أكتوبر استقبلت ميناء الإسكندرية حاملة الطائرات الثانية طراز ميسترال "أنور السادات".
ويأتي نوفمبر حاملا جثمان الفنان محمود عبد العزيز ليدفن في مسقط رأسه بمنطقة الورديان، في جنازة حضرها المئات من المواطنين وعدد كبير من الفنانين.
وفي النصف الثاني من نوفمبر فوجئ أهالي الإسكندرية برحيل جزء من الكورنيش في المنطقة الواقعة بين رشدي وسيدي جابر، وذلك لإقامة مشروع كوبري تزامنا مع أحد المشروعات الاستثمارية في المنطقة.
واستكمالا لملامحه لم ينته 2016 دون حصد مزيد من الأرواح، ففي ديسمبر استقبلت الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عشرات الوافدين لتقديم واجب العزاء في ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة.
شاهد الفيديو..