24 عاما من المعاناة.. مريض بالشلل الدماغي ينشاد السيسي علاجه على نفقة الدولة

كتب: رانيا حلمي

فى: تقارير

18:34 27 ديسمبر 2016

24 عاما عدد سنوات عمره في الحياة، وهو نفس عدد سنوات معاناته مع المرض، عمر إبراهيم عبدالرحمن عاشور، صاحب الشلل الدماغي وضعف الأعصاب والعضلات وعدم القدرة على المشي أو الحركة عقب ولادته بمدة قصيرة.
 

"بناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع ووزير الصحة علاجي موجود بره عاوز اتعالج على نفقة الدولة" كلمات قالها عمر في حديثه لمصر العربية مطالبا المسئولين بالتدخل لحل أزمته.
 

عقب ولادته بأسبوع واحد ارتفعت نسبة"الصفراء" في جسده ولم يتم اللحاق به، فكان يحتاج إلى نقل دم، وهو من أصحاب فصيلة الدم النادرة"A B" فأدى ذلك لإصابته بضعف في الأعصاب والعضلات والحركة وعدم القدرة على المشي أو الوقوف، وأثبت التشخيص الطبي إصابته بالشلل الدماغي.
 

بدأت رحلة العلاج الطبيعي منذ سنوات، حيث تلقى عمر العلاج في مستشفى القوات المسلحة بالإسكندرية، إلا أنه توقف عن العلاج لعدم شعوره بأي تحسن، وتوجه إلى مستشفى الحضرة ليقدم طلب بالعلاج على نفقة الدولة، وأحالته المستشفى للمجالس الطبية في مدينة نصر، يقول عمر أن المجالس الطبية خصصت له جرعة علاج من حقن"البوتوكس" والتي تعمل على تهدئة التشنجات التي يعاني منها الجانب الأيسر من جسده.
 

وأضاف أنه تسلم الجرعات الثلاثة من المستشفى الأميري الجامعي، إلا أنه لم يأت بأي نتيجة إيجابية، بل تسبب في حالة من الارتخاء معلقا"لقيت إيدي سابت وماكنتش بقدر أشيل أي حاجة، وبعدين رجعت للوضع القديم تاني".
 

يقطن عمر مع والديه، وكان والده يعمل أستاذا جامعيا بكلية الطب، وطبيبا بقسم أمراض السكر في المستشفى الأميري الجامعي، مشيرا إلى أن أسرته أدته ما عليها وأنفقوا الكثير من الجهد، والمال لعلاجه، وهو ما دفعه للمحاولة مرة أخرى والمطالبة بعلاجه في الخارج على نفقة الدولة.
 

يقول عمر أن السفر للخارج يستلزم الكثير من الأموال فالسفر والإقامة تحتاج إلى ما يقرب من 300 ألف جنيه، كذلك السفر على نفقة الدولة يستلزم العرض على لجنة ثلاثية في قسم العصبية بمستشفى الحضرة، والتي أقرت بأحقيته في العلاج في الخارج، وأخرجت تقرير ليسلمه إلى لجنة العلاج بالخارج التابعة للمجالس الطبية في مدينة نصر.
 

وأشار إلى أن لجنة العلاج بالخارج رفضت علاجه في الخارج على نفقة الدولة وأكدت أن علاجه البوتوكس والعلاج الطبيعي، موضحا أن مستشفيات الجامعة ووزارة الصحة لا تفيد حالته في شيء.
 

لم يتمكن عمر من استكمال دراسته بسبب حالته المرضية، فحصل على الشهادة الابتدائية بإجراء استثنائي، مؤكدا أن وزارة التعليم لم تراع ظروفه، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع ووزير الصحة بالنظر في حالته والسماح له بالعلاج في الخارج على نفقة الدولة أو تلقي العلاج في إحدى المستشفيات التابعة للقوات المسلحة.
 

 

اعلان