هددني بالسكوت أو الفصل من الخدمة..
بالفيديو| ضابط شرطة سابق: وزير الداخلية يريد إخراس الإعلام
قال الرائد فهمي بهجت - ضابط سابق بالجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية - إنه طلب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدما يأس من ظلم وزير الداخلية له، كونه يسير عكس سياسات الوزير في ارتباطه بعلاقة ود مع الصحفيين.
وأضاف "بهجت" في حواره لمصر العربية إن الرئيس السيسي كان على علم باقتحام قوات وزارة الداخلية لنقابة الصحفيين بعد أخذ إذن النائب العام.
وتابع أن قيادات وزارة الداخلية دوما خارج الحساب ومن يتم معاقبته صغار الضباط رغم إن هؤلاء ليسوا أكثر من منفذين لأوامر القيادات، وإلى تفاصيل الحوار:
لماذا طلبت لقاء السيسي؟
بعدما يأست من لقاء وزير الداخلية حيث رفض اللواء مجدي عبدالغفار أن يقابلني أكثر من مرة وذهبت لقصر الاتحادية بسبب تعرضي للظلم من مجموعة من الضباط واتهموني بتسهيل الدعارة ولكن القضاء برأني ووزير الداخلية أعادني لعملي في نادي الضباط بالزمالك و"قالي اسكت" فرفضت وفوجئت بتلفيقه قضية صدم مواطن بسيارتي فرفضت وأنا ابن الداخلية ومن غير المقبول أن تستمر الوزارة في تلفيق القضايا.
وقابلت حرس الرئيس وعاملوني باحترام ولم أتمكن من لقاء السيسي وجاءت قوات من مديرية الأمن برئاسة اللواء مسعد الوكيل الذي كان يشغل منصب نائب مدير الأمن وقتها واصطحبني لمكتبه بزعم رغبته في معرفة سبب رغبتي في لقاء الرئيس.
وبالفعل استجبت وفوجئت بالقبض عليّ وإيداعي قسم مصر الجديدة، وقلت له لم أرتكب جريمة، وأريد لقاء الرئيس فقط بعدما خذلني وزير الداخلية وطلبت منه توقيف السيارة فرفض فنزلت بالقوة وقام الضباط بضربي وكانت سابقة أراها لأول مرة وكذلك الناس، وبالفعل صعدت للقسم، وكتب مذكرة أنني قمت بسبه وأني عطلت المرور على بوابة قصر الاتحادية وهذا لم يحدث.
وكتب أيضًا أني تعديت عليه بالضرب وهذا لم يحدث ومن حقي الدستوري أن التقي رئيس الجمهورية.
ولو اسمي فهمي عبد الفتاح السيسي كان الوضع سيختلف تمام وأنا أدافع عن شرفي ومستقبل أولادي فتهمة الدعارة سبة في وجهي ولو ارتكبتها، لماذا قام وزير الداخلية بإعادتي لنادي ضباط الشرطة؟
ومسعد الوكيل، نائب مدير أمن القاهرة سابقًا، قال إني لم أضربه حينما سئل أمام النيابة ولكنه قال إن هذه تعليمات وزير الداخلية، لأنه تعدى حدوده ويجب التعامل معه ولكنه لم يوقع على هذه الأقوال
ووزير الداخلية يريد تأديبي، والقضاة لو خالفوا ضميرهم مصر ستصبح غابة وليست هناك جهة تستطيع إجبار القاضي على شيء القاضي.
ولماذا تم تلفيق قضية دعارة لك؟
تلفيق قضية الدعارة جاء ردا على موقفي ضد الإخوان، وكان ممكن أكون كالـ35 ألف ضابط شرطة واقول "وأنا مالي" وقيادات الإخوان طالبت وزير الداخلية وقتها بمنع ظهوري في التليفزيون واتهموا وزير الداخلية بتحريضي.
والوزير الحالي واللواء محمد إبراهيم الوزير السابق، عاقبني بعد رحيل الإخوان وظهوري وقت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كان نابعا من خوفي على البلد فقط وأرسلني للعمل في نادي الشرطة لمدة سنة و8 أشهر ولم أظهر ولكني ظللت محافظًا على علاقة الود مع الصحفيين.
وهذا ما أقلق الوزير اللواء مجدي عبدالغفار، ورُفعت له تقارير من قبل الأمن الوطني بأني أنقل أسرار النادي للصحفيين، وقام بتحذيري أكثر من مرة ولكني قلت أني تربطني بهم علاقة إنسانية ومن المسموح للناس والصحفيين دخول للنادي ووزير الداخلية غضب مني حينما انزعجت من موقف الداخلية مع الصحفي يسري البدري بناءً على تقرير ثقوب في البدلة الميري وتحدثت مع اللواء أبوبكر عبدالكريم الذي كان متحدثا باسم الداخلية وطالبني بالبعد عن الموضوع وأن تحويل البدري لنيابة أمن الدولة بناءً على توجيهات وزير الداخلية ولن يستطيع شخص الوقوف ضده.
وتكررت واقعة أخرى مع اعتداء معاون مباحث قسم السيدة مع الصحفي محمد صلاح العزب وتدخلت أيضا وطالبت اللواء أبوبكر بالحفاظ على علاقة الود مع الصحفيين
ولكن وزير الداخلية يريد الصدام مع الصحفيين ومجدي عبدالغفار يريد إسكات الصحافة والوزير يرى أني أسير عكس توجيهاته.
وتكررت الواقعة مع صحفية بجريدة التحرير وكنت أتحدث من منطلق عدم خسارة الأعلام في ظل مواجهة الإرهاب فهذا ليس من الذكاء.
وكيف رأيت اقتحام قوات الداخلية لنقابة الصحفيين؟
من زاوية سياسية النقابة مكان يحترم ولكن من الناحية القانونية فليس من حق أي شخص التحفظ على متهم في أي قضية فما حدث تحدي للقانون وصدام مع الداخلية والسماح بمظاهرة لتيران وصنافير أمر محمود ولكن إهانة الرئيس على سلم النقابة ليس أمر جيد فمن غير المقبول قول " عواد باع أرضه " على الرئيس فالخلاف مع الرئيس أمر طبيعي ولكن إهانته غير مقبولة وكذلك الأمر بالنسبة لجلب المواطنين الشرفاء للتعدي بالضرب والسب على الصحفيين فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
من أعطى الأوامر باقتحام النقابة؟
الداخلية جهاز منفذ ووزير الداخلية لابد أن يرجع للنائب العام والنائب لا يأخذ أوامره من أحد والرئيس يستحي من تكليفه بأمر ما والداخلية لم تدخل النقابة إلا بعد الحصول على إذن من النائب العام، وهجوم الصحفيين على وزير الداخلية أمر عادي ولكن كان هناك تنسيق بين الأمن الوطني والنيابة، والنائب العام محصن والرئيس كان على علم باقتحام النقابة ولكن المخطط الدولي الذي يهدف لاستغلال قضية تيران وصنافير وإهانة الرئيسي كانت السبب في حبس متظاهري تيران وصنافير والشعب الأمريكي لم يتهم أوباما بالخيانة والناس اتهمت الرئيس بهذا الأمر وهذا أحرج موقف السيسي مع الدول الخارجية.
ولماذا غضب منك اللواء أبوبكر المتحدث السابق باسم الداخلية؟
بسبب رفضي لاقتحام النقابة حيث انفعل عليا وقال لي خليك في حالك، وقلت له الصحفيين يجب احترامهم وقالي "يا فهمي أنت ماشي عكس اتجاه وزير الداخلية "وبعدها بأسبوع عرضت شقتي للبيع وقاموا بنصب كمين لي لتلفيق قضية الدعارة وجاء لي سمسار ومعه شاب وفتاة وبعد دخولهم الشقة ب10 دقائق فوجئت بهجوم كاسح من قوات أمن تقتحم الشقة وتقودني للقسم وكأني مجرم وطالبني اللواء أحمد عبدالغفار بالاستقالة من الداخلية مقابل تنازلهم عن القضية فرفضت وبالمناسبة الفتاة التي تم تلفيق القضية لها آنسة ولم يسبق اتهامها في أي شيء وفوجئت بشتائم وإهانات من قبل قنوات الإخوان ليتشفوا في.
وما السجن الذي تم إيداعك فيه؟
وتم سجني مع خلية كرداسة في السجن العسكري وشمتوا في لهجومي على الإخوان ولاحظت وجود تليفونات محمولة مع الخلية يتحدثون فيها مع قيادات الإخوان في الخارج وبسبب هذه الواقعة تم إحالة مأمور السجن للاحتياط ولكنه ليس ذنبه فمها حاول ضبط التليفونات ستظل موجودة وهو أخطأ حينما أحضر تكييف للخلية في السجن ولكنه كان يخشى أن يموتوا من ارتفاع الحرارة وضيق المكان , وأي ضابط يحاسب لكن القيادات غير خاضعة للحساب .
وماذا عن قتل وتصفية الشهيدة شيماء الصباغ؟
ما حدث من قتل لشيماء الصباغ خطأ جسيم كان لابد من معاقبة القيادات عليه وليس الضابط الذي هو في النهاية " عبد المأمور " وشيماء نزلت في مظاهرة سلمية دون أدنى مشكلة وتعامل أحد الضباط بشكل خاطئ مع المظاهرة مما أدى لموت شيماء وتم محاسبة الضابط ودخل السجن ولكن من أعطاه الأوامر لضرب النار على المتظاهرين مازال حر طليق فالضابط لا يخرج بتسليح إلا بعد حصوله على تصريح ومدير الأمن هو من يعطي تصريح بضرب النار بعد مراجعة وزير الداخلية
وتسليح الأمن في المظاهرات يتوقف على رغبة النظام الموجود "والضابط اللي بيوقع مالوش ديه " حيث يتم الزج به في السجن والقيادات تنعم بالأمان والداخلية تضع راسها في الرمل كالنعامة وتترك الأمر للنيابة
وماذا عن قضية جوليو ريجيني ؟
قضية جوليو ريجيني ليست في يد الداخلية والجانب الإيطالي اتهم الداخلية بقتل ريجيني بسبب تصريحات إعلامية فاللواء علاء عزمي في الجيزة قال الولد صدمته سيارة والتصريحات الخاطئة التي تنم عن الكذب هي السبب في إحراج موقف مصر أمام العالم في هذه القضية.
وماذا عن قضية الرشوة التي تم اتهامك فيها؟
القصة تعود لكشفي حقيقة سيد عبد الكريم أخو اللواء أبوبكر عبدالكريم الذي يدير أحد أكبر الشركات المتاجرة في العملة بشكل غير شرعي وسبق اتهامه في أكثر من قضية ولكنه خرج منها بسبب كونه شقيق المتحدث باسم الوزارة وتم تلفيق تهمة إعطاء موظف رشوة "خط موبايل " لقيام الموظف بتسريب بيانات شقيق أبوبكر لي وحكم القضاء ببراءتي في هذه القضية .