دمج السياحة والطيران| سياحيون: الفشل آتٍ.. وآخرون: مصلحة كبيرة
أقاويل كثيرة وأنباء تتردد حول دمج وزارتي السياحة والطيران إلى وزارة واحدة وتحت مسؤولية وزير واحد الأمر الذي كان عليه القطاعين منذ 22 عامًا، فمن خلال هذا المقترح تحاول الحكومة العودة إلى الماضي لتعويض الفشل الذي لاحق القطاع السياحي طيلة 6 أعوام ماضية لارتباط السياحة والطيران ببعضهما كما أن مايقرب من 80% من السياحة الوافدة تأتي عن طريق الطيران.
ولكن هل ماكان في الماضي يمكن أن ينفذ في الحاضر وهل دمج الوزارتين سيمثل مصلحة كبرى لكلا القطاعين أم لا؟.
رفض هشام علي، رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، ضم الوزارتين إلى وزارة واحدة، معلنًا أن ماكان في الماضي لايمكن تنفيذه في الوقت الحاضر حيث أن السياحة الموجودة حاليًا لم تكن موجودة منذ 22 عامًا بالإضافة إلى التوسع الهائل في عدد الغرف وشركات السياحة والتي تدار بأساليب مختلفة وتقنيات عالية، كما أن دمج الوزارتين سيؤدي إلى مزيد من الفشل.
وأضاف علي في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن الوزارتين تحتاجان إلى مجهود كبير ومن الصعب أن يتولاهما وزير واحد كما أن السياحة تحتاج تحتاج إلى حلول ترويجية وتسويقية متخصصة مع دعم من قطاع الطيران بتكثيف حركة الطيران من وإلى مصر، كما أن ووزير الطيران لا يمكنه أن يأتى بالسياحة أو الحملات الإعلانية، مشيرًا إلى أن مايجب فعله هو التعاون والتفاهم بين الوزارتين.
ومن جانبه، أشار عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسفر والسياحة وعضو جمعية مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إلى أهمية دمج الوزارتين معًا لوضع رؤية واستراتيجية واحدة تصب في مصلحة السياحة والطيران، خاصة بعد أن خسرت ما يقرب من 23.8 مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية ووزارة الطيران المدني خسرت ما يقرب من 10 مليار جنيه.
وأضاف عبداللطيف، أن أفضل فترة حققت فيها وزارة السياحة والطيران المدني مكاسب عندما تم دمجهما في وزارة واحدة في الثمانينيات، وكان فؤاد سلطان وزيرًا للسياحة والطيران المدني، لافتصا إلى أن الأمر أصبح ملحًا عقب سقوط الطائرة الروسية وتغيير معظم شركات الطيران العالمية وجهتها بعيدًا عن مصر.
وكان عبداللطيف أكد في بيان صحفي، أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة فبدون طيران لن يأتي السائح وبدون سياحة ستخسر شركات الطيران، ولذلك لابد أن تصب رؤيا السياحة والطيران في اتجاه واحد، موضحًا أنه من غير المنطقي أن تتحمل وزارة السياحة تكلفة كل مبادرات تنشيط السياحة على خطوط الطيران، وتتحمل دفع فروق الأسعار للطيران المدني، وكذلك أسعار الكراسي غير المشغولة على بعض الرحلات السياحية القادمة إلى مصر بالنسبة للطيران الشارتر.
وأوضح أنه عند دمج الوزارتين سيتم عمل حملات ترويجية بالخارج موحدة للسياحة والطيران معا وسيكون الهدف قويا لإنشاء شركة طيران شارتر تكون ضمن إحدى شركات الشركة القابضة لمصر للطيران وتعمل وفق منظومة السياحة العالمية كمثيلاتها من شركات الطيران الشارتر العالمية.