بعلاج جديد.. أساتذة مخ وأعصاب يحملون بشرى لمرضى الـ M.S

كتب: هند غنيم

فى: تقارير

19:10 08 فبراير 2017

عرض أساتذة مخ وأعصاب نتائج دراسة حديثة لعقار جديد يحمل مادة علمية تسمى أوكريليزوماب لمرضى التصلب العصبى المتعدد "m.s" والذي لم يكن له علاج من قبل.

الدكتور مجد فؤاد زكريا، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، قال إن دراستى "أوبرا ١ ، ٢ " هي دراسات عالمية في المرحلة الثالثة، لتقييم الفعَّالية والأمان للعلاج الجديد للتصلب العصبي المتعدد m.s، لافتًا إلى أنها استمرت لمدة عامين.
 

وعلى هامش مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض النفسية والعصبية، اليوم الأربعاء، أضاف زكريا، أنه قد شارك في هذه الدراسة 1656 شخصًا يعانون من هذا المرض في 40 دولة، وكشفت الدراسة أن العقار الجديد يعتبر علامة فارقة في علاج مرض التصلب العصبى المتردد بنتائج هائلة، نظرًا لأنه يقلل معدل الانتكاسات السنوية بنسبة 46 % مقارنة بالعلاج الحالى المتوفر (الأنترفيرون).
 

وأشار زكريا، إلى أن دراسة "أوراتوريو"، هي دراسة عالمية أيضًا فى المرحلة الثالثة قيَّمت فعَّالية، وأمان العقار الذى يتم تناوله مرتين فى العام في 732 مريضًا مصابًا بالتصلب العصبى التقدمى الأولى وقد أظهر الأخير انخفاضَ خطورةِ تطور الإعاقة بنسبة 24%.
 

وأكمل زكريا، أن تلك التجارب أجريت ونشرت نتائجها في دورية نيو انجليند للطب، وأثبتت أن هذا الدواء من شأنه إبطاء التلف في دماغ المرضى المصابين بنوعين من مرض التصلب المتعدد، وهو بذلك يعد أول دواء يظهر نتائج إيجابية في المراحل الأولى من هذا المرض وقد أجريت تلك التجارب على هذا الدواء لطرحه في الولايات المتحدة وأوروبا.
 

من جانبه، قال الدكتور البهي رضا، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة الأزهر، إنه تم اكتشاف عقار جديد يتركب من مادة علمية تعرف بأسم "اوكريليزوماب"، ويعمل على تثبيط جزء من الجهاز المناعى للمريض بعد أكتشاف خلايا "بى" والتى أثبتت الأبحاث العلمية مؤخرًا أنها المسئولة عن تدهور المريض.
 

وأضاف رضا، أنه بعد اكتشاف الدواء الجديد أصبح هناك دور جديد وهام لتلك الخلايا فى علاج مرضى إم إس.
 

بدوره، قال الدكتور ساهر هاشم، أستاذ المخ والأعصاب، إن مرض التصلب العصبى مرض متزايد يبدأ بانتكاسات يمكن تحسنها فى الأعوام الأولى من عمر المرضى، وقد لا تتحسن، وقد يبدأ بمرحلة التدهور السنوي.
 

وأضاف هاشم، خلال مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض النفسية والعصبية، أنه عندما يصل إلى تلك المرحلة يؤدى إلى الحد من قدرة المريض قطع المسافات وتصبح محدودة وتقل من ٥٠٠ متر إى ٣٠٠ متر تم إلى ١٠٠ متر ثم يحتاج إلى عصا، ثم يتم مساندته من الناحيتين، ثم يجلس على كرسى متحرك، ثم لا يمكنه الحركة ويرقد على السرير، ويحدث تقريبا ذلك من العام الأول إلى العام العشرين.
 

وأشار هاشم، إلى أنه هناك ما يعرف بمرحلة " شباك العلاج " وهو التوقيت الذى يبدا فيه العلاجات الفعالة، وتحدد عندما يكون مقياس الإعاقة من ٣ إلى ٥ ، وبمجرد أن يشعر المريض أته غير قادر على الحركة إلا بمساعدة، وهذا التوقيت يجب أن يعيه الأطباء أنه التوقيت الأساسى للعلاج.
 

وأوضح أستاذ المخ و الأعصاب، أن مرحلة التدهور السنوي لم يكن لها علاج من قبل وهى ما يعرف بالتصلب العصبى التقدمى الأولى ويصيب الرجال أكثر من السيدات وبداية من سن الأربعين، وأخيرًا اكتشفت علاجات جديدة تؤثر على الخلايا الليمفاوية المسماه " بى " ولم تكن معروفة بنسبة كبيرة من قبل، كما لم يكن معروف دور هذه الخلايا فى المناعة.
 

وأكد هاشم، أن الأدوية الحديثة التى تعمل على الخلية بى الليمفاوية، اثبتت نجاح فى التجارب الأولية والمعملية وعلى المرضى، وهذا النجاح أيدته موافقة هيئة الغذاء والدواء الامريكية على بدء استخدامه، وسيم ذلك فى مارس ٢٠١٧.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقيم على هامش مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض النفسية والعصبية برئاسة الدكتور شريف حمدى أستاذ المخ والأعصاب كلية طب جامعة القاهرة ورئيس الجمعية.
 

اعلان