صور..
عبد الله.. تلميذ إسمعلاوي يبيع السوداني ويحلم بأن يصير ضابطا
عبد الله (12 عاما) صبي من الإسماعيلية، يدرس كغيره من أبناء جيله في مدرسة حكومي، لكنه ليس كغيره من الطلاب، فهو قضى إجازة نصف العام الدراسي في بيع "الفول السوداني" لساعد أسرته.
ضيق حال والد عبد الله جعله ينسى أن له احتياج للعب كغيره من الصبية، لكنه وعل العكس من ذلك يتجلد في مواجهة مصاعب الحياة. يتجول عبد الله في طريق نمرة 6 بالإسماعيلية وسط البرد القارس ليلا، يبيع أكياس السوداني، حيث يبلغ سعر الكيس 2 جنيه ونصف.
"أنا راجل وبساعد والدي لإن إخواتي بنات ما يتشغلوش أنا الراجل وانا اللي اشتغل". هكذا علمته الحياة.
"بشتغل عشان أجيب مصاريف للبيت.. نأتى أنا ووالدي كل يوم من منطقة الكيلو 2 التي نسكن بها إلى منطقة نمرة 6 من قبل العصر حيث يقوم هو ببيع حمص الشام، وأنا أقوم ببيع أكياس السوداني على الزبائن بالحدائق الموجودة، ونستمر في العمل حتى 12 بليل.. الجو ثلج وببقى بردان اوى بس بساعد والدي".
يساعد عبد الله ـ البار بوالده ـ حمص الشام مع ابيه، كما يتولى مهمة بيع السوداني، حيث يشتري كيس الفول السوداني بجنيهان ويبيعه بجنيهان ونصف الجنيه ليكسب في نهاية اليوم 25 جنيه ـ وهو ما يمنحهم إياه والده ـ يقوم بادخارهم لشراء الملابس. حسبما يقول.
عبد الله تلميذ يدرس بالصف السادس الابتدائي بمدرسة الحجاز بالكيلو 2 يقول عن نفسه: "أنا شاطر بالمدرسة ونجحت في التيرم الأول نفسى لما أكبر أكون ضابط شرطة".