قنا| ضبط أسلحة في منازل هاربين بـ"حمرا دوم"والأهالي:نفسنا نعيش

كتب: وليد القناوي

فى: تقارير

14:00 28 فبراير 2017

"والله احنا ناس غلابة ونفسنا نعيش حياة كريمة وبنكره المسجلين وتجار السلاح والمخدرات"، بتلك الكلمات عبر أهالي قرية "حمرا دوم" التابعة لمركز نجع حمادي شمال قنا، عن معاناتهم من تدني الخدمات الأساسية في قريتهم من مياه للشرب والصرف الصحي والكهرباء، إضافة إلى انتشار السرقات وقطع الطرق، ويقطنها ما يقرب من 4 آلاف مواطن .

 

 

شكاوي الأهالي عقب حملة أمنية مكبرة شنتها مديرية أمن قنا علي القرية التي يقطنها ما يقرب من 4 آلاف مواطن، أسفرت عن ضبط عددًا من الأسلحة النارية في منازل مطلوبين وهاربين، ورحب أهالي القرية بالحملة، مطالبين بتطهيرها من المجرمين.

 

 

واشتهرت قرية "حمرا دوم" خلال السنوات الماضية بأنها معاقل للعناصر الخطرة وتجار السلاح والمخدرات، بسبب الطبيعة الجبلية الواعرة التي تحيطها، والتي تسببت في إهمال القرية من جميع الخدمات الرئيسية.

 

 

وتمركز رجال الشرطة أمام النقطة بالقرية، والتي وصفها الأهالي إنها كانت مهجورة من 6 سنوات ولا تدخلها قوات شرطية سوا في حالة الحملات الأمنية،مؤكدين إنهم يقفون مع رجال الأمن في عودة الأمن لحمرا دوم،والذين حرموا منه كثيرًا.

 

 

 

محمد علي، مقيم حمرا دوم، قال إن القرية سقطت نهائيًا من حسابات المسئولين، مؤكدًا إنهم لا يعرفون من هو المحافظ أو رئيس مجلس المدينة قائلا:"القرية أصبحت في خبر كان ولا كأننا مواطنين في البلد لنا حقوق زي بقيت الخلق" .

 

 

وأوضح علي، إن ما يطلق علي "حمرا دوم" إنها قرية الدم والنار وما شابه من المفردات السلبية التي ترددت كثيرًا في وسائل الإعلام جعلتها كوحش لدي المسئول الجديد، فيرفض دخولها نهائيًا حتي حُرمت القرية من ابسط حقوقها، فتجد مياهها وتيارها الكهربائي مقطوع بالأيام ومدرستين ابتدائي وإعدادي أقل فصل فيهم يتجاوز السبعين طالب.

 

 

وتشير أم جلال، ربة منزل، إلي أن الوحدة الصحية بالقرية لا يوجد بها طبيب مقيم، ويأتيها طبيب زائر مرة كل أسبوع لمدة ساعتين،ولا يوجد بها ممرضون أو طاقم خدمة طبى.

 

 

وأكد محمود السعيد، مزارع، أن القرية لا يزرع فيها محصول القصب منذ 5 سنوات بقرار من الأمن، يدعي أنها باتت مخبأ للهاربين عن القانون،  لافتًا إلي أن حال الأهالي توقف لأن الزراعة هي مصدر رزقهم الوحيد.

 

 

واتفق أهالي القرية أن يتم إنهاء جميع الخصومات الثأرية، وأن ينعموا بالأمان وأن يدخلها المسئولين قائلين"احنا متفقين مع الأمن بتطهير القرية من المجرمين لكن لينا حقوق نفسنا نشوف".

 

 

 وضبطت الحملة التي قادها قيادات مديرية الأمن بقنا ورجال البحث الجنائي مدعومة بمدرعات وقوات أمن مركزي كلًا من  "محمود .ع.م" 50 سنة عامل، سبق إتهامه في قضايا ومسجل شقي خطر فئة (ب) وبحيازته بندقيتين آليتين، و"عبيد ض" 42 سنة عامل، وبحيازته بندقية آلية و"هشام .ع" 21 سنة عامل وبحيازته بندقية آلية.

 

 

كما تم ضبط "خلف الله م" عامل وبحيازته فرد روسي محلي الصنع وعدد من الطلقات، وتم ضبط بندقية آلية بمسكن المتهم الهارب "أحمد ن"، وبندقية آلية بمسكن المتهم الهارب "ناجح ع" عامل، وسبق اتهامه في قضايا وتم ضبط بندقية آلية في مسكن المتهم الهارب "علوي ع"، عاطل، وسبق اتهامه في قضايا.

 

 

وضُبطت بندقية إسرائيلية بمسكن مسجل شقي خطر،وأخرى آلية في مسكن "علاء ر" وعاطل،وبندقية آلية بحيازة "عبده ك"، و"حماد ع"، عامل، وسبق اتهامه في قضايا، وبحيازته كمية من نبات البانجو المخدر تزن نحو 100 جرام، ومبلغ مالية وهاتف محمول.

 

 

وذكر مصدر أمني بمديرية أمن قنا، أن الحملة استمرت قرابة الـ 15 ساعة متواصلة نجحت في ضبط عددًا من الأسلحة والمطلوبين،مبينًا أن الجبال المحيطة بالقرية ساعدت عدد من المجرمين والمطلوبين أمنيًا للهروب قبل وصول الحملة.

 

 

وأوضح المصدر في تصريحات لـ"مصر العربية"إن الحملة لن تكون هي الأخيرة علي القرية والقرى التي عُرفت في المحافظة بوجود عناصر إجرامية فيها، وستشن العديد من الحملات خلال الأيام القادمة .

 

 


 

اعلان