خبراء أمن: الكمائن الثابتة فريسة الإرهاب.. والداخلية تدرس تغييرها

كتب: منتصر أبو سليمان

فى: تقارير

23:00 10 مارس 2017

"جنود الأمن في سيناء ينتظرون الموت، فالكمائن الثابتة فريسة سهلة للإرهاب، لذا ندرس تغييرها بأخرى متحركة، فلا بد من أن نتعلم من أخطائنا".. هكذا علق اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية السابق، على استهداف الكمائن الأمنية الثابتة من قِبل مسلحين بسيناء.


وكشف "المقرحي" في تصريحات لـ "مصر العربية"، السر وراء الهجوم على الكمائن الثابتة ووقوع العديد من الضحايا فى تلك الكمائن، حيث ترصد العناصر الإرهابية أولًا تلك الكمائن ومتابعتها،  ودراسة كل نقاط الضعف، فضلا عن أوقات ومواعيد تغيير أفراد الحراسة، وبذلك تجد سهولة كبيرة فى الهجوم عليها.

 

وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق، أنه لابد من الاهتمام كثيرًا بتلك الكمائن لأنها أصبحت مقصد وفريسة سهلة للإرهاب الخسيس، وبالتالي لابد من إمدادها بمعدات تفوق المعدات الحديثة الموجودة مع الإرهابيين.

 

وأكد "المقرحي" أنه لابد من وجود قوات متأهبة متمركزة على مستوى عالٍ وتجهيز الأكمنة بشكل حديث وبأحدث الأساليب الدفاعية، حيث إنه لا يمكننا على الإطلاق الاستغناء عن الأكمنة الثابتة، لأن وجودها مهم في حالة فرض حالة الطوارئ، وتلجأ إليها الداخلية فى حالة وجود أى خطر فى أي منطقة، لأنها تساعد فى سرعة الانتشار الأمنى وغلق المداخل والمخارج كلها بصورة أسرع.

 

وأشار "المقرحي" إلى أن الطريق إلى صد تلك الهجمات يكمن في وجود تكثيف أمني كبير، لاسيما الأكمنة الثابتة أو المتحركة، موضحًا أن ذلك عن طريق زيادة أعداد الجنود بعد تدريبهم تدريبات مكثفة للتعامل مع أى هجوم مضاد من الإرهاب، فزيادة أعداد الجنود المدربين تدريبات عالية يقلل كثيرًا من استهداف الكمائن، حيث ستتفوق خبرة هؤلاء الجنود والأفراد على أي هجوم محتمل وبالتالى نقلل من فكرة وقوع ضحايا أو نجاح الاستهداف.


 الأكمنة الثابتة فكر تقليدي ولا يفيد


قال اللواء مجدى الشاهد مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن فكرة التمسك بالأكمنة الثابتة من أفكار المدارس التقليدية، ولذلك لابد على جهاز الشرطة اللجوء إلى الضربات الاستباقية لدحر الإرهاب عن طريق دحر أوكارهم، ولكن مع الأسف تحول الأمر الى العكس وأصبح العدو هو من ينفذ خطة الضربات الاستباقية على الأكمنة الثابتة.

 

وأشار "الشاهد" في تصريحات لـ "مصر العربية" إلى أن الإرهاب على علم جيد بأماكن تمركز تلك العناصر الإرهابية، ولذلك من الصعب جدًا ضبطهم عن طريق تلك الكمائن، معلقًا: "الكمين بيقبض على اللى عليهم أحكام غيابية فقط وليس الإرهابيين، لأنه مستحيل الإرهابي هيعدى من مكان وعارف أن فيه كمين".

وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق، أن "الداخلية" لديها كل المعلومات الكافية عن أماكن تمركز وإقامة تلك العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى الرصد ولذلك على الأجهزة الأمنية التحرك لضبط تلك العناصر تجنبًا لتكرر مآساة استهداف الأكمنة الثابتة، وهو المشهد المأسوي الذى يتكرر دائمًا، مضيفًا أن أهالى سيناء قد تضرروا كثيرًا من تلك الكمائن، لأنه عند هجوم الإرهاب على الكمائن يتعرض الأهالى لإطلاق النار عليهم من قبل العناصر الإرهابية اثنء تبادل اطلاق النار بين الشرطة والإرهاب.



خبير مفرقعات: الكمائن الثابتة جعلتنا فريسة سهلة للعدو


قال خبير المفرقعات، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ" مصر العربية"، إن وجود الأكمنة الثابتة شكّل خطرًا كبيرًا على أفراد وضباط الكمائن، حيث جعل العدو هو الصياد وتحولنا نحن إلى فريسة سهلة أمام العدو، مع سهولة تحديد أماكنا بسهولة، وبالتالى فإن استهدافنا أصبح سهًلا جدًا بالنسبة للعدو، ولذلك لابد من الاستغناء عنها واستبدالها بالكمائن المتحركة حتى نتمكن من شل العدو وصعوبة وصوله إلينا.

 

في سياق متصل، كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن الوزارة تدرس إلغاء الكمائن الثابتة، وتغييرها إلى أخرى متحركة، بعد المحاولات المتكررة من العناصر الإرهابية فى استهداف تلك الكمائن، والتى حولت الجنود والأفراد داخل تلك الكمائن إلى فريسة سهلة المنال، بحد تعبيره.

 

وأضاف "المصدر" الذى رفض ذكر اسمه، في تصريحات صحفية لـ "مصر العربية" أنه سيتم توزيع تلك الكمائن على الإدارات ويتم تفعيل أكمنة متحركة تجوب المنطقة الأمنية، مشيرًا إلى أن القول الأمني يتكون من ضابط مباحث وضابط أمن مركزي و٤ أفراد شرطة.

 

اعلان