وتجار: الزبائن تتهمنا بالجشع دون معرفة الأسباب
فيديو| شيخ صيادي السويس: الحكومة تصدر السمك لإسرائيل والشعب مش لاقيه
«إحنا في بلد السمك ومش لاقيين ناكله».. هكذا عبّر بكري أبو الحسن نقيب وشيخ الصيادين بالسويس، عن غضبه بسبب غلاء أسعار الأسماك، متهمًا الحكومة بتصدير الأسماك للأردن وإسرائيل، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب قلة المعروض في سوق السمك، بحد تعبيره.
التجار في سوق الأسماك بمنطقة الأنصاري، التابعة لمحافظة السويس، أعربوا عن استيائهم الشديد، من معاملة الزبائن لهم، طالما يتهمهم المواطنون بالجشع والاحتكار، والتسبب في غلاء الأسعار.
في الوقت ذاته، دشن عدد من أهالي السويس، عدة حملات تهدف إلى مقاطعة الأسماك، كنوع من الضغط الشعبي للحد من ارتفاع الأسعار الذي وصفوه بالفاحش، في حين اعتبر "شيخ الصيادين" هذه الحملات بأنها ليست ذات جدوى، بل تساعد المصدرين على استغلال الموقف.
شيخ الصيادين
قال الحاج بكرى أبو الحسن نقيب وشيخ الصيادين بمحافظة السويس، إن الغلاء مرتبط بالعرض والطلب وزيادة الأسعار متمثلة في الاستخدام الجائر للمسطحات وهذا مرتبط بالاستخدام السيئ للشركات التي تلقي بالمخلفات في البحر .
وأضاف "أبو الحسن" في تصريحات لـ"مصر العربية" أن التجار و الحكومة هما السبب في الغلاء، عن طريق تصدير الأسماك إلى بلاد منها إلى الأردن وإسرائيل وهذا من أخطر الأسباب.
وأشار شيخ الصيادين إلى أن التاجر لم يجد بضاعة كي يبيعها والمواطن لم يجد أسماكًا معروضة بسعر مناسب للشراء، موضحًا أن هيئة الثروة السمكية وافقت على عدد "13" فرقة صيد ذريعة بخليج السويس، بينما العدد الحقيقي في صيد الذريعة 30 فرقة منهم 17 مخالفة، مشيرا إلى أن الذريعة تضر بالأسماك في المهد، هذا بخلاف التأثيرات السلبية لمخلفات المصانع والشركات التي تؤثر على الإنتاج.
وتابع "أبو الحسن" إننا نملك 3000 آلاف كم من المسطحات المائية ومنها 1000 للبحر الأبيض، 1000 للبحر الأحمر ، 1000 للنيل وهذا بواقع 25 % من الإنتاج السمكي بينما 75 % نتيجة مشروعات الاستزراع السمكي ولابد أن يوجد دور للدولة في الرقابة في منع التصدير نهائيا.
حملة "بلاها سمك خليها تعفن"
دشن عدد من أهالي محافظة السويس، عدة حملات لمواجهة غلاء أسعار الأسماك، خاصة في المحافظات المنتجة لها، كمحافظات القناة والإسكندرية، وغيرها من المدن الساحلية، مؤكدين أنهم يعتمدون على "وجبة السمك" بشكل أساسي ويتناولونها مرتين أسبوعيًا على الأقل.
وعلق بكري أبو الحسن شيخ الصيادين بالسويس، على مدى تأثير الحملات قائلا: إن الحملة غير مؤثرة، وأنها تساعد المصدرين على الاستغلال والتي تجعله أكثر تصديرا لأنه سيحصل على كمية أكبر من الأسماك .
مشروعات الاستزراع السمكي
أوضح شيخ الصيادين بالسويس، بكري أبو الحسن، أن مشروعات الاستزراع السمكي ممتازة وتساهم في زيادة الإنتاج، ولكن للأسف الذريعة تؤخذ بالمخالفات ومنها "17 فرقة ذريعة بالمخالفات بخليج السويس وتؤخذ نوع واحد فقط يسمي بــ "السهلية"، ولكن الغزل يسحب جميع أنواع الأسماك وفي النهاية تحصيلهم علي نوع واحد وبالتالي تلقي جميع الأنواع الأخرى لعدم الاستخدام ، وهذه ثروة تهلك بسبب ذلك.
ومن جانبه، قال الدكتور عطوة حسين، عضو مجلس إدارة مشروع الاستزراع السمكي، مستشار هيئة قناة السويس لشؤون البيئة، إن عدد الأحواض السمكية المتواجدة حاليا تبلغ 1034 حوضًا على أن تصل بنهاية العام الحالي إلى 4000 حوض تشمل أسماك الأروس والجمبري والدنيس وثعابين البحر ولوط.
وأضاف حسين، في تصريحات صحفية أثناء تفقد الوفد البرلماني مشروع الاستزراع السمكي، أن هناك فريقًا بيطريًا يعمل على مدار 24 ساعة يقوم بالفحص الدوري حيث يتم تطبيق مبدأ الوقاية قبل العلاج، مشيرًا إلى أن الإنتاج المستهدف سنويا يتراوح مابين 10-18 ألف طن.
وتابع: تم تخصيص أرض بمساحة 16 فدانًا في القنطرة شرق، سيتم فيها إنشاء عدة مصانع منها مصنع تجهيز السمك ومصنع تصنيع الكرتون والفوم ومصنع خاص بمسحوق السمك، علاوة عن استهداف إنتاج العلف.
وأكد عضو مجلس إدارة المشروع، جودة السمك في مشروع الاستزراع حيث يتم توفير العلف حاليا من شركة عالمية بمواصفات عالمية، والزريعة يتم استيرادها من أوروبا وبعضها مصري، علاوة عن أن المياه بحرية ويتم تحليلها دوريا، وتتمتع المنطقة المقام فيها المشروع بالهواء النقي.
المواطنون وتجار الأسماك
اشتكى عدد من أهالي محافظة السويس، من ارتفاع أسعار الأسماك، بشكل مبالغ فيه، واختفاء بعض الأنواع من الأسواق، بحجة قلة الإنتاج، متهمين التجار بالجشع والطمع والإسهام في غلاء الأسعار.
وقال سمير سالم، أحد المواطنين بسوق الأنصارى إن نوع "الشخرم" وصل إلى 40 جنيها في كان وجود بـ 10 جنيهات والذي كان يسمي بسمك الغلابة، ونوع آخر يسمي "الحارت والباربوني وصل سعره إلي 100 جنيها، معلقًا: "السويس بلد السمك ومش لاقين ناكله".
وأضاف معوض حسن، مواطن، "احنا سوايسة وأهلنا سوايسة والسمك يتصدر لإسرائيل "يرضي مين ده"، واحنا بناكل سمك مثلج "حسبي الله ونعمة الوكيل".
قال راجي محمد، أحد تجار الأسماك إن "سعر الجملة" لنوع سمك "الدنيس " 123 جنيهًا ويباع بـ 130، ونوع آخر يسمي "قاروص" وسعره تجارى "80" جنيها، وفي الآخر يقول المواطنين ده جشع التجار ولم يعرفوا السبب الرئيسي للغلاء ، وهو التصدير وعدم وجود حصة حقيقة للمحافظة.
وتابعت "أم محمد" بائعة السمك بالسوق، إحنا بنبيع السمك ومش عارفين ناكله، مضيفة أن طبق الملوخية بالجمبري يصل "100" جنيه.
وأوضح محمود شحتة، أحد تجار أسماك سوق الانصاري بالسويس، قائلا: السمك ده سلعة عرض وطلب والحل الوحيد نزول التسعيرة الجبرية على الأسماك ، وحصول المحافظة على حصة حقيقية.
مدير أسواق الأنصارى
من جهته، قال بهاء فاضل أبو العلا رئيس مجلس إدارة سوق الأنصاري بالسويس إن المشكلة الكبرى انعدام حصة المحافظة بالسويس وعدم الرقابة، ولابد من نزول التموين للمصدر الرئيسي للسمك وهي ميناء الاتكة بالأدبية، ولابد من وجود رقابة.
تابع أخبار مصر