متهمًا إدارة سجن العقرب بالتسبب في موته
خال «كريم مدحت» يروي تفاصيل وفاته لـ «مصر العربية»
روى عادل الشحات خال الطالب "كريم مدحت" تفاصيل وفاة ابن شقيقته (طالب 19 سنة) بالمستشفى الميري نتيجة إصابته بورم في المخ، أثناء قضاء فترة سجنه 5 سنوات مجموع أحكام في 3 قضايا في سجن برج العرب بالإسكندرية، متهمًا إدارة السجن بالإهمال الذي أدى لوفاته.
وقال الشحات لـ "مصر العربية" أن إدارة السجن لم توافق على نقله لأي مستشفى حكومي في بداية الأمر، موضحا أن التباطؤ في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه نجل شقيقته عقب تعرضه للإغماء أكثر من مرة أدى إلى وفاته إكلينيكا، وأن نقله للمستشفى الميري جاء عقب نجاح الأسرة في استخراج تصريح من النيابة العامة.
وأكد أن الأسرة في حالة انهيار تام، فبعد الحكم على نجلهم في قضايا فشل في إثبات براءته منها، وقضاء 3 سنوات داخل السجن توفى بعد تدهور حالته في فترة قصيرة، موضحا أن الأحكام الصادرة ضده 5 سنوات في قضايا اتهم فيها بالانضمام لجماعة محظورة، والقيام بأعمال شغل، مضيفا أنه ألقي القبض عليه وهو في المرحلة الثانوية وأدى الامتحانات أثناء تواجده في السجن، كذلك التحق بكلية الآداب وهو داخل السجن.
وأوضح أن الأشهر الأخيرة شهدت تدهورًا لحالته النفسية والصحية، حيث كانت والدته تراه أسبوعيا في يوم الزيارة المخصص له، وأنها لاحظت تغيير في حالته الصحية، فكان يعاني من هبوط متكرر وحالة إعياء مستمرة، فطالبت الأم إدارة السحن بنقله لإحدى المستشفيات لتلقيه العلاج إلا أن إدارة السجن رفضت مؤكدة أن الحالة لا تستدعي.
"لجأت الأم للنيابة العامة ونجحت في الحصول على تصريح لنقله إلى المستشفى، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار إلا بعد مرور 4 أيام وكان كريم قد فقد وعيه" وفقًا لما قاله خال كريم مدحت.
واستطرد: "نقل إلى مستشفى برج العرب، وظل بها 4 أيام لكنها لم تكن متخصصة في حالة كريم، فتم نقله لمستشفى العامرية العام، لإجراء أشعة، لكن الجهاز كان معطلا، وعقب الانتهاء من عمل الأشعة دخل في حالة غيبوبة، ولجأت الأسرة للنيابة العامة مرة أخرى استخرجت تصريح نقل بموجبه إلى المستشفى الأميري الجامعي، حيث ثبت بعد فحصه وعمل الأشعة اللازمة إصابته بورم في المخ".
من جانبـه قال محمد حافظ محامي الطالب أنه تم تحرير محضر بوفاة الطالب إكلينيكًا داخل المستشفى الجامعي، اتهمت الأسرة فيه إدارة السجن بالإهمال الطبي والتباطؤ مما أدى لوفاة ابنهم.
وأضاف أن النيابة العامة طالبت بتحريات المباحث والأوراق الطبية الخاصة بحالة كريم، موضحًا أن الشاب نقل إلى المستشفى الأميري الجامعي في 4 أبريل الجاري وظل بها 9 أيام وطوال هذه الفترة كانت أجهزته متوقفة "مات إكلينيكا"، مؤكدا أنه كان من الممكن علاجه والقضاء على المرض في البداية عن طريق إجراء جراحة، إلا أن التعنت من إدارة السجن كان سبب في وفاته.
كانت نيابة العطارين قد أصدرت قرارًا أمس عقب وفاة الطالب بتشريح الجثة في مشرحة كوم الدكة، حيث انتظرت الأسرة أكثر من ساعتين لاستلام الجثمان ودفنه في مدافن العمود عقب الصلاة عليه بمسجد العمري.
تابع أخبار مصر