بعد زيادة السلع بنسبة 100%.. نار الأسعار تأكل الأعمال الخيرية قبل رمضان

كتب: ولاء وحيد - نهال عبد الرءوف

فى: تقارير

19:40 14 مايو 2017

تسبب إرتفاع أسعار السلع الغذائية وسوء الأوضاع الاقتصادية للأسر المصرية في تراجع حجم مساعدات الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية للفقراء.


وتواجه الجمعيات الخيرية تحديات تمويلية لمشاريعها لتقديم المساعدات الكافية للمحتاجين، ما تسببت في تقلّص حجم المساعدات المستهدفة للنصف تقريبًا.

 

وتقول هند محسن رئيس فرع جمعية صناع الحياة، إن إرتفاع أسعار السلع الغذائية وقلة حجم التبرعات للنصف بسبب تزايد الأعباء على الأسر المصرية وقلة المتطوعين من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية بسبب فترة الامتحانات، أبرز معوقات العمل الخيري في الفترة الحالية، خاصة في وقت يتزامن مع دخول شهر رمضان.  

 

تضيف أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بنسبة تراوحت ما بين 50 إلى 100 % في الأصناف المختلفة وهو ما تسبب في زيادة تكلفة شنطة رمضان الخاصة بمساعدة الفقراء.

 

وتابعت: العام الماضي كانت التكلفة لا تتجاوز الـ  100  جنيه فيما تجاوز تكلفة الشنطة في هذا العام لنحو 180 جنيه وهو ما زاد من عبء الجمعيات الخيرية وهو ما اضطرّنا لتقليل الكميات هذا العام، وخفض حجم المساعدات.

 

من جهتها قالت سارة نجم، متطوعة بفريق "حياة" لتطوير العشوائيات، إن شريحة المحتاجين والفقراء حاليًا تزايدت مع ضعف الحالة الاقتصادية في الوقت ذاته حجم التبرعات تراجعت بشكل كبير، فمن كان قادرًا على التبرع بـ 100 جنيه لم يعد قادرًا الآن على التبرع سوى بـ 50 جنيه فقط. وبالتالي نحن أمام عدد كبير من المحتاجين وحجم قليل من التبرعات وزيادة مطردة في الأسعار وهو ما سيؤثر بالتالي على حجم المساعدات المقدمة.

 

وقالت سماح أحمد مسؤول فريق "فاعل خير" بالإسماعيلية إن هناك تحديات أخرى تواجه الفرق التطوعية منها ضعف أعداد المتطوعين، فطاقة الفرق التطوعية البشرية تعتمد في المقام الأول على طلبة الجامعات والمدارس الثانوية وهذا العام يحلّ موسم أعمال الخير تزامنًا مع موسم الامتحانات وهو ما وضعنا في مأزق وتحدٍ جديد.

 

 

 

اعلان