مؤتمر الشباب خطوة نحو بناء جسور الثقة لبناء الوطن
مصر الآن محطّ أنظار العالم أجمع ويتابع كل ما يجري بمؤتمر الشباب الأول تحت رعاية وحضور السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي؛ حيث أبهر شباب مصر- كعادتهم- العالم بحضورهم الكثيف، وثقافتهم العالية التي توضح مدى وعيهم الوطني بكل ما يدور على أرض الواقع من تحديات وأزمات تمر بها البلاد ولديهم من المقترحات وجهات النظر التي تريد بها دفع عجلة مصر إلى الأمام من خلال وضع آليات منضبطة للعمل في كل المجالات وزيادة وعي الشعب المصري..
الصورة الجميلة التي رأيتها خلال الحلقة النقاشية التي كانت تدور حول دور الشباب في المشاركة السياسية وهنا تحدث احد الشباب المشاركين على اهمية اعادة النظر فى تربية النشء على اهمية الانتماء للوطن منذ الصغر وترسيخ مبدأ المشاركة السياسية بناءا على معرفة بما عليه من واجبات وما له من حقوق تجاه هذا الوطن، وأنَّ من حق أي مواطن التظاهر ولكن في إطار المعرفة بآليات التظاهر، وأن يكون على علم بتداعيات هذا التظاهر على الوطن سلبًا أم إيجابًا حتى لا يكون أحد الأسباب التي تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد والرائع في الأمر أننا كلنا رأينا السيد رئيس الجمهورية يتابع كلام هذا الشاب بكل اهتمام بالغ حتى وصل الأمر إلى أن يدون وراءه ما يتحدث به من أفكار أو عرض للأزمات الموجودة حاليًا وهذا يدلّ على أن رأس الدولة المصرية يريد من وراء هذا المؤتمر أن يقف بنفسه على كل ما يدور بخلد الشباب المصري من أفكار وفى نفس الوقت من انتقادات لسياسات الدولة حتى يعيد النظر فيها لصالح الوطن والمواطن
الامر الثاني والذى سعدت به كثيرًا حالة الحوار المستنير الذى وجدناه في الحلقة النقاشية الاخرى التى كانت تجمع كبار الصحفيين والاعلاميين وكان يدير النقاش الإعلامى أسامة كمال والحوار يدور حول دور وسائل الإعلام والشباب المصري وقد لمسنا جميعًا مدى حرية الحوار بكل ما فى فيه من انتقادات لتليفزيون الدولة الرسمي وكذلك القنوات الفضائية الخاصة ومداخلة الكاتب الصحفى الكبير مكرم محمد احمد الذى ابدع فى حديثه عن مهنة الصحافة ومهنية الصحفى وانها مهنة لها احترامها واشار الى اننا نستطيع قول ما نريد فى وجود رئيس الجمهورية وأن هذا لا يحدث الا فى مصر وظل يكررها حتى عصفت القاعة بالتصفيق الحاد فهذا يدل على ان النظام المصرى الحالى يريد مد جسور الثقة مع كل الفئات لبناء الوطن وأن يكون كلا منا على قلب رجل واحد ويدا واحدة فى رفعة الوطن وتقدمه