بعد وصفه كلينتون بـ " القذرة"
جارديان: ترامب لا يحترم النساء
انحنى دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية نحو الميكروفون ووصف منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بـ " القذرة" وذلك مع دخول المناظرة الرئاسية الأمريكية الثالثة والأخيرة التي جرت فجر اليوم الخميس، لحظاتها الأخيرة، ليناقض بذلك تصريحاته السابقة التي أكد فيها أن " أحد لا يحترم النساء أكثر منه."
ونقلت صحيفة " جارديان" البريطانية عن فرانك لونتز، الباحث الأمريكي المتخصص في استطلاعات الرأي قوله إن مزاعم ترامب " بأن أحدا لا يحترم النساء مثله" ثبت زيفها وعلى نحو يفوق أي شيء أخر حدث في المناظرة التي استضافها حرم جامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس.
وأضافت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على نسختها الإليكترونية اليوم الخميس أن قذف ترامب لـ كلينتون على هذا النحو كان أحد الجوانب السلبية التي تُؤخذ على المرشح الجمهوري في المناظرة التي أدارها الصحفي كريس واليس الذي يعمل لصالح لشبكة " فوكس نيوز" الإخبارية.
وأوضح التقرير أن ترامب لجأ إلى التعليقات الجانبية البارعة من أجل تفادي الأسئلة المحرجة التي وجهها إليه واليس والذي لم يسمح للمرشح الجمهوري بالتحصن في تأكيداته الغامضة ووعوده البراقة غير المحددة.
وعقب المناظرة، انتشر هشتاج # امرأة قذرة على موقع التدوينات المصغر " تويتر"، حيث سخرت كافة التعليقات من دونالد ترامب، وغرد حساب بقوله:" أريد تي-شيرت امرأة قذرة."
وغرد حساب أخر:" النساء القذرات في 2016."
بينما ذكر حساب ثالث يحمل اسم شانون كالبين:" امرأة قذرة وافتخر، واتمنى أن تنضم إلينا كل امرأة قذرة في نيويورك سيتي ودينفر للاحتجاج الأسبوع المقبل."
المناظرة الانتخابية المتلفزة الثالثة والأخيرة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية التي أقيمت في جامعة نيفادا بمدينة لاس فيجاس والتي جرت في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس، أدارها الصحفي كريس ووليس الذي يعمل لصالح شبكة "فوكس نيوز".
وتراشق ترامب وكلينتون خلال هذه المناظرة بذات الاتهامات المتبادلة بينهما في المناظرتين السابقتين حول معظم الموضوعات، فيما لم يتصافحا عقب انتهائها، على عكس المناظرة الثانية التي اكتفى المرشحان في ختامها بالابتسام وقول "أهلا"، لكنهما تصافحا في النهاية.
كان أحدث استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" و"إن بي سي نيوز" أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون وسعت صدارتها أمام نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 11 نقطة مئوية.
وبالرغم من أن هيلاري كلينتون تعتبر متفوقة من حيث توعية الناخبين وحثهم على التصويت، إلا أن الاستطلاع وجد أن نحو 31 % من الأمريكيين تلقوا اتصالات من حملة ترامب عن طريق الهاتف أوالبريد الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل لدعوتهم إلى التصويت، في حين قال 32 % إنهم تلقون اتصالا من حملة كلينتون، وهو ما يبين تقارب مستويات توعية الناخبين عند المرشحين معا.
ويقول أنصار ترامب إن الاستطلاعات التي تجرى لا تعبر عن قوة وشعبية مرشحهم، على اعتبار أن بعض الناس الذين يعتزمون التصويت عليه يترددون في الإفصاح عن الأمر خلال إجراء الاستطلاعات
.
كما كشف الاستطلاع أن ترامب وكلينتون يحظيان بنفس الدعم والشعبية، حيث قالت " وول ستريت جورنال" إن نحو 54 % يؤيدون ترامب وسيصوتون له، وإن نفس النسبة تؤيد كلينتون وستصوت لها.
يشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر الجاري وشمل 1000 ناخب مسجل.