بالفيديو.. صاروخ حمساوي طويل المدى يثير الذعر في إسرائيل
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن بحوزتها مقطعا حصريا يظهر إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة صاروخ طويل المدى في إطار الاستعدادات لجولة القتال القادمة مع إسرائيل.
الصحيفة أوضحت أن المقطع المصور الذي التقطه أحد سكان مستوطنة "نتيف هعسرا" القريبة من قطاع غزة من نافذة منزله، يكشف عن جانب من تدريبات حماس بما في ذلك إطلاق صواريخ ونيران مدافع رشاشة وتفجير عبوات ناسفة، معتبرة أن ذلك يجرى "رغم أنف" الجيش الإسرائيلي وأمام أعين المستوطنين.
وأضافت:”يقدرون في الجيش الإسرائيلي أن حماس غير معنية الآن بالدخول في مواجهة مع إسرائيل، لكن من الواضح أن التنظيم يفعل كل ما بوسعه للاستعداد لمثل هذه المواجهة، ولا يكترث بإخفاء الاستعدادات".
“يديعوت" تابعت :”أمام أعين سكان نتيف هعسراه الواقعة على الحدود الشمالية لقطاع غزة، نفذت حماس صباح الجمعة تدريب على إطلاق صاروخ طويل المدى، خلف ورائه دخانا أبيض ظهر في المنطقة كلها".
التدريبات أجرتها حماس بحسب الصحيفة بالقرب من حي العطاطرة في بيت لاهيا، على انقاض مستوطنة "دوجيت" التي أخليت في إطار عملية "فك الارتباط" الإسرائيلية عن قطاع غزة عام 2005.
وتنفذ حماس من وقت لآخر تدريبات كهذه لتطوير كفاءة صواريخها استعدادا لجولة القتال القادمة مع إسرائيل، وذلك بشكل مواز مع جهود الحركة في إعادة بناء الأنفاق الهجومية التي دمرتها إسرائيل خلال عملية "الجرف الصامد" صيف 2014.
وتحرص الحركة خلال التدريبات على عدم سقوط الصواريخ داخل إسرائيل، وتطلقها باتجاه البحر أو لمناطق مفتوحة داخل قطاع غزة.
وتستخدم حركة المقاومة الإسلامية موقع التدريبات العسكرية بشمال القطاع لتحسين قدرتها في شتى النواحي القتالية، وذلك على مرأى من مستوطني "نتيف هعسراه".
“يديعوت" قالت إن سكان المستوطنة كانوا الجمعة الماضية شهودا ليس فقط على إطلاق صواريخ بل أيضا على تدريبات بنيران الأسلحة الرشاشة، وتفجير العبوات الناسفة، وسمع المستوطنون جيدا دوي الانفجارات ورأوا سحب الغبار.
الصحيفة نقلت عن المستوطن الذي وثق المقطع :”يجربون في كل مرة أسلحة جديدة، لكني لم أر في السابق إطلاق مثل هذا الصاروخ. إنه أمر مقلق للغاية، لكني أعرف أن الجيش على دراية بتلك التدريبات ويتجنب الرد حتى لا يخرق الهدنة الهشة أصلا. اعتقد أن هذا لا يمكن أن يستمر للأبد، لأن لهذه التدريبات هدفا في نهاية الأمر".
يشار إلى أن حالة من الرعب سادت المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة الثلاثاء الماضي، بعد بيان أصدره جيش الاحتلال يؤكد فيه توقف جنوده عن حراسة وتأمين تلك المستوطنات، لكن بعد موجة من الاحتجاج بين السكان، وتدخل دوائر سياسية تراجع الجيش عن قراره.