بزنس إنسايدر: هنود أمريكا.. هل ينقذون ترامب في الانتخابات؟
تسعى حملة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إلى الوصول إلى الناخبين الأمريكيين من ذوي الأصول الهندية عبر سلسلة من الإعلانات المتلفزة التي تستخدم نفس الشعار الانتخابي لـ لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وذكرت مجلة " بزنس إنسايدر" الأمريكية أن الإعلان الذي طرحته حملة ترامب الانتخابية والذي لا تتجاوز مدته 30 ثانية يستخدم الموسيقى الهندية ويبدأ بظهور نص على الشاشة يتمنى فيه للمشاهدين أجازة سعيدة في إشارة إلى عطلة " ديوالي" المعروفة في الهند.
ووفقا للمجلة، يتطرق الإعلان بعد ذلك إلى خطاب لقطب العقارات والمليارير الأمريكي ترامب خلال حفل موسيقي خيري أقيم في نيوجيرسي في بداية الشهر الجاري والذي نظمه ما يُعرف بـ " الائتلاف الهندي الجمهوري."
ويُظهر الإعلان بشكل واضح صورة لرئيس الوزراء الهندي، إضافة إلى شعار الحملة الانتخابية الشهير الذي كان يرفعه مودي إبان الانتخابات الهندية، مع وضع اسم ترامب محل مودي "Abki Bar Trump Sarkar" ( أو" هذه المرة، نحن مع حكومة ترامب").
ويتضمن الإعلان أيضا صورا للهجوم الإرهابي الذي ضرب الهند في العام 2008 جنبا إلى جنب مع وضع دائرة على علامة الحملة الانتخابية الرئاسية لـ ترامب والتي يُكتب عليها " العظمة لأمريكا- العظمة للعلاقات الأمريكية-الهندية".
وقال شالبه كومار رجل أعمال من شيكاغو ورئيس اللجنة الاستشارية الهندية الأمريكية وأيضا مؤسس ورئيس الائتلاف لهندي الجمهوري في مقابلة مع " بزنس إنسايدر" أمس الأربعاء إن هذا الإعلان يتم بثه حوالي 20 مرة يوميا على 20 شبكة تليفزيونية أمريكية، من بينها " زي تي في يو إس إيه" و" شبكة التلفزيون الهندي" التي تعمل بالكابل و"تي في أسيا."
وأوضح كومار:" إنه ( في إشارة منه إلى ترامب) المرشح الأوحد الذي يتحدث اللغة الهندية."
وأكد مسؤول أخر رفيع في حملة ترامب الرئاسية أن الإعلان قد بدأ بثه بالفعل هذا الأسبوع في أسواق الإعلام الهندية-الأمريكية، مردفا أن حملة المرشح الجمهوري تعاقدت لطرح عدد من إعلاناتها المتلفزة مع جهات تصميم إعلانات في أسواق مختلفة.
وأوضح كومار أن حملة الإعلانات ما هي سوى جزء من إستراتيجية ممنهجة للوصول إلى الناخبين الأمريكيين من ذوي الأصول الهندية، لاسيما الهندوس، في الولايات الثلاث الرئيسية التي تحتدم فيها المنافسة بين ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون: فلوريدا ونورث كارولينا وأوهايو.
وأشار كومار إلى أنه إذا ما نجحوا في إقناع 30 ألف أمريكي من أصل هندي في فلوريدا بالتصويت لصالح المرشح الجمهوري، ستكون الكلمة العليا لهم في الانتخابات المقبلة.
ودعم الناخبون من ذوي الأصول الهندية في الولايات المتحدة بالإجماع المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين أن اللهجة الحادة والمنتقدة التي تحدث بها ترامب حول المهاجرين قد دفع الكثيرين من الناخبين غير البيض إلى التفكير في الإحجام عن التصويت له في الانتخابات المقبلة.
ولفت كومار أيضا إلى أن السياسة الرخوة التي تنتهجها كلينتون تجاه باكستان، مستشهدا بخطة الإدارة الأمريكية لبيع طائرات من طراز "إف-16" ، من بين قضايا أخرى، تشجع أيضا الهنود الأمريكيين على التصويت لصالح ترامب.
كان استطلاع رأي أجرته " أسوشيتيد برس- جي إف كيه" قد أعطى المرشحة الديمقراطية تقدما هو الأكبر على ترامب في الوقت الذي لم يتبقى فيه سوى 12 يوما فقط على موعد الانتخابات المقررة في الـ 8 من نوفمبر المقبل.
وأظهر الاستطلاع أن كلينتون تحظى بدعم 90% من الناخبين الديمقراطيين المحتملين، كما أنها ستلقى أيضا دعم 15% من الجمهوريين المعتدلين.
النص الأصلي اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا