الفرنسية: بمصر.. السياحة في طي النسيان
"السياحة بمصر في طي النسيان بعد عام على إسقاط الطائرة الروسية".. جاء هذا في تقرير لوكالة اﻷنباء الفرنسية تسلط فيه الضوء على اﻷحوال التي وصل إليها قطاع السياحة، وتأثيرات تدهوره على اﻷوضاع الاقتصادية في أكبر بلد عربي من حيث السكان.
وفيما يلي نص التقرير:
بعد سنة من تفجير الطائرة الروسية في مصر، البازارات السياحية تظهر القليل من الانتعاش في أكبر دولة عربية تتصارع مع اﻷزمة الاقتصادية.
وفي خان الخليلي - السوق التاريخي في القاهرة الذي كان يعج بالسياح - يقول صاحب متجر لبيع الملابس :" حاليا أنا بضيع وقتي على الفيسبوك".
وأضاف أمجد :" ليس لدي أي شيء آخر أفعله.. لا يوجد سياح أجانب .. والإنفاق من المصري لا يغطي المصاريف اليومية".
وفي 31 أكتوبر 2015 سقطت طائرة روسية وقتل كل ركابها البالغ عددهم 224 شخصا بعد قليل من إقلاعها من شرم الشيخ.
روسيا ردت بإلغاء جميع رحلاتها إلى مصر، كذلك فعلت بريطانيا، وهو ما وجه ضربة قاصمة لقطاع السياحة الذي يعاني منذ ثورة يناير 2011.
انخفاض عائدات السياحة، التي تعتبر المصدر الرئيسي للعملة الصعبة الأجنبية، فاقم أزمة الدولار التي تعاني منها مصر.
مسئولون مصريون أرجعوا ذلك إلى مؤامرة خارجية تستهدف الاقتصاد المصري.
الكافيتريات والبازارات والمطاعم فارغة باستثناء بعض الأسر المصرية والطلاب.
ووصل عدد قليل من السياح لخان الخليلي، ولكن معظمهم عاد دون شراء أي هدايا تذكارية.
وقال عبد الرحمن بائع في أحد المتاجر المتخصصة في بيع الفضة المنقوشة: "السياحة ماتت تماما".
عائلة من السياح الأوروبيين يدخلون المحل لكنهم يغادرون بدون شراء أي شيء.
وأضاف عبد الرحمن:" العدد القليل من السياح الذين يأتون تقريبا لا يشترون أي شيء".
في الماضي السياحة كانت توفر نحو 20 % من احتياجات العملات الأجنبية في مصر.
وفي فبراير الماضي، قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في تصريحات تلفزيونية:" البلاد فقدت بالفعل ما يصل لـ 1.3 مليار دولار منذ كارثة الطائرة".
حتى قبل وقوع كارثة الطائرة الروسية، قطاع السياحة كان يعاني بشدة.
في يونيو 2015، أحبطت الشرطة محاولة تفجير بالقرب من معبد الكرنك الشهير في الأقصر، في حين كان 600 سائح في الداخل.
وفي العام الماضي، انخفضت أعداد السياح إلى أكثر من النصف، وبالتالي انخفضت اﻹيرادات لـ 6.3 مليار دولار، مقارنة بـ 15 مليار عام 2010، وانخفض عدد السياح الروس لـ 2.3 مليون، مقارنة بـ 3.1 مليون عام 2014.
وتسعى الحكومة لجذب 20 مليون سائح، مع عائدات تقدر بـ 26 مليار دولار، بحلول 2020 من خلال حملة دولية لتشجيع السياحة، وتطوير المواقع السياحية.