مستشرق إسرائيلي: السعودية تتوعد السيسي بمصير مبارك
تحت عنوان "السيسي في مواجهة العالم العربي" كتب المستشرق الإسرائيلي "رؤفين باركو" مقالا بصحيفة "إسرائيل اليوم" تناول فيه تدهور العلاقات بين دول الخليج ومصر، زاعما أن السعودية تتوعد السيسي بمصير مبارك، إذا لم يعد ليدور بفلكها، لكن الخليج لم يدرك أن السيسي جاء ليبقى، على حد قول الكاتب الإسرائيلي.
وقال باركو" إنه مع الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، اعتقد زعماء دول الخليج أن الدعم الوحيد الذي يمكن توقعه في ضوء العدوانية الإيرانية المرتقبة على الجزيرة العربية يتمثل في القوة العسكرية المصرية.
“مع ذلك، وعلى خلفية اعتبارات جنون العظمة والنفاق والإزدواجية، وتحديدا الأجندة الإسلامية الراديكالية المثيرة للخلاف والعنيفة، يقطع الزعماء العرب الغصن الذي يجلسون عليه". أضاف المستشرق الإسرائيلي.
وقال "باركو" إن الصراع على الهيمنة، وتشابك المصالح الاقتصادية والسياسية المتناقضة، وحيل الدفاع عن النفس، إلى جانب الرغبة في الانتشار أو البقاء، دفعت دول الخليج لتسليح وتمويل ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية" الراديكالية السنية في سوريا والعراق لكبح زمام الإرهاب الإيراني وتعاظم نفوذ إيران الشيعية بالمنطقة في وقت تزايدت الاستفزازت والتهديدات الإيراني العسكرية المباشرة على الدول العربية السنية في الخليج، مضيفا "لكن بالفعل تشجع تلك الدول أيضا الإرهاب الإسلامي في مصر".
وتابع أن تركيا وقطر لم يقبلا بالقضاء على مرسي والإخوان المسلمين ولم يتخليا عن حلم الخلافة الإسلامية من جهة، و أن السعوديين ونظرا لأموالهم، يستنكرون مكانة مصر كــ"أم العرب". كذلك فإن السياسية الخاطئة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منحت لنظام الرئيس السيسي "بعدا مؤقتا".
وزعم "باركو" أن "كل ممارسات التملق المصرية، والضمانات العسكرية، والوفود، والهدايا، من نوع جزيرتي تيران وصنافير لم تجد نفعا".
وزاد قائلا :”يقول المثل العربي "جوع كلبك يتبعك". وفيما تقاتل دول الخليج إيران، فإنها تحرض على إسقاط السيسي. يتبرعون في بخل بالأموال والوقود فقط لإهانته وإبقائه على قيد الحياة، جريحا محتاجا لقتال طهران بالنيابة عنهم كالبلطجي. وفيما تقدمه الجزيرة كمجرم جنسي، وعميل إيراني، وإسرائيلي وأمريكي، وفاسد يبيع السلاح للحوثيين، يتعرض النظام لضربات التحريض والإرهاب من قبل الإخوان المسلمين ورعاتهم في الخليج (الجزيرة)، للفيضانات، و زيادة وحشية في السكان (بسبب حظر تحديد النسل في الإسلام) للتضخم، ونقص الوقود، والسكر، والأرز والمواد الخام، والتهديد بتقليص حصة مياه النيل، وكذلك لأضرار بلغت 55 مليار دولار لحقت بالسياحة".
وختم بالقول :”كتشجيع لشعبه الذي يعاني ويغلي، قال السيسي إنه عاش على مدى عشرة أعوام بثلاجة ليس فيها سوى زجاجات المياه. سخر الملك السعودي منه، وأوقف شحنات الوقود والتأشيرات للمصريين، وهدد بسقوط السيسي مثل مبارك. وفي ضوء المؤامرات العربية، دعا السيسي الروس لتدريبات عسكرية مشتركة، وصوت مؤخرا ضد العرب في مجلس الأمن إلى جانب إيران، وروسيا وسوريا بخصوص حل الأزمة بسوريا، انطلاقا من إدراكه أن سقوط الأسد ونجاح الإسلاميين ستضعه كهدف تالي. لم يدرك العرب أن السيسي جاء للحكم كي يبقى، وإذا لم يغيروا سياساتهم سريعا، سيحصلون منه في المقابل على ثلاجة مفخخة".
الخبر من المصدر..