بعد استقالته على خلفيه تصريحات مسيئة للسيسي

أسوشيتيد برس: إياد مدني ضحية نكتة

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

11:15 01 نوفمبر 2016

"نكتة تطيح برئيس منظمة المؤتمر الإسلامي".. كان هذا فحوى التقرير الذي أوردته وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء والتي علقت فيه على إعلان منظمة المؤتمر الإسلامي استقالة رئيسها إياد مدني لأسباب صحية وترشح وزير الشؤون الاجتماعية السعودي السابق يوسف العثيمين لشغل المنصب خلفا له.

 

وربط التقرير المنشور على النسخة الإليكترونية للوكالة استقالة مدني بالتصريحات التي أدلى بها واعتبرتها مصر إساءة للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد سخريته على ما يبدو من عبارات قال فيها السيسي إن ثلاجته ظلت 10 أعوام خاوية إلا من الماء في مؤتمر وزاري عُقد مؤخرا في تونس.

 

وأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي في وقت متأخر أمس الاثنين أن إياد بن أمين مدني استقال " لأسباب صحية". ومع ذلك، تأتي استقالته بعدما انتقدت القاهرة مدني مؤخرا بعدما أخطأ في نطق اسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وفقا للتقرير.

 

وقال مدني للرئيس التونسي أثناء افتتاح مؤتمر " الإيسيسكو" الأول لوزراء التربية بتونس والذي عُقد الخميس الماضي، "السيد الرئيس الباجي قايد السيسي... السبسي، آسف. هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس".

 

واعتذر مدني عن الحادثة معتبرا في بيان أن تصريحاته بهذا الخصوص "على سبيل المزاح والمداعبة". لكن مصر لوحت بـ"مراجعة موقفها إزاء التعامل" مع سكرتارية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني.

 

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيان السبت الماضي إن "تصريحات أمين عام منظمة التعاون الإسلامي تعد تجاوزا جسيما في حق دولة مؤسسة للمنظمة، وقيادتها السياسية".

 

وتعود واقعة "الثلاجة والماء" إلى عبارة رددها السيسي أثناء ندوة على هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ الثلاثاء الماضي. وقال الرئيس المصري آنذاك "أنا واحد منكم.. والله العظيم قعدت 10 سنين تلاجتي كان فيها ماء فقط، ولم يسمع أحد صوتي (يقصد أنه لم يشكُ من ضيق الحال)"، في رسالة منه إلى المواطن المصري بتحمل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن.

 

وتجيء تلك الحالة الجدلية في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية توترا شديدا بسبب الحرب في سوريا واليمن، جنبا إلى جنب مع قضايا اقتصادية أخرى.

 

جدير بالذكر أن منظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية مقرها مدينة جدة السعودية وتجمع 57 دولة، وتعد أكبر منظمة إسلامية حول العالم، غير أنها لا تضم كل الدول الإسلامية.

 

ومصر من الدول المؤسسة للمنظمة، وكانت قد علّقت عضويتها بين مايو  1979 ومارس 1984، وذلك عقب توقيعها معاهدة السلام مع إسرائيل، وهو ما لقي  معارضة شديدة من عدة دول بالمنظمة، ودفعهم لتجميد عضوية القاهرة. وفي العام 1984 أعيدت عضوية مصر بالمنظمة من جديد.

 

لمطالعة النص الأصلي

اعلان