معاريف: هل باتت أيام السيسي في الحكم معدودة؟

كتب:

فى: صحافة أجنبية

14:00 02 نوفمبر 2016

"الأزمة الاقتصادية الطاحنة في مصر  قد تؤدي إلى خسارة الرئيس السيسي كرسيه. المثير للدهشة أن من يقود الصراع الذي يهز بلد النيل ضده، هي القيادة العسكرية تحديدا".

 

بهذه الكلمات استهلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرها المنشور بتاريخ 2 نوفمبر 2016 بعنوان "أرض الخراب: هل أيام الرئيس المصري في الحكم معدودة؟".

 

وأضافت الصحيفة متسائلة :”هل يغير الجيش المصري الرجل الذي عينه لقيادة الانقلاب العسكري في 2013؟ ذلك هو السؤال الذي يتوقع أن يتضح في الشهور القادمة في ظل الانهيار الاقتصادي لمصر. وفقا لتقارير إعلامية، تبحث القيادة العسكرية في مصر عن بديل للرئيس عبد الفتاح السيسي، لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2018. لكن بحسب تقارير مختلفة لن يتم تغيير الرئيس السيسي بالسرعة التي يتوقعها معارضوه".
 

“معاريف" تطرقت لتقارير قالت إن هناك صراعا يحدث الآن بين جهات سيادية مصرية على بقاء الرئيس. وتابعت :”من غير المعروف حتى الآن لمن ستكون الغلبة، لكن على أية حال، فإن الحرب على الإرهاب التي يركز النظام عليها الآن، لن ترضي الشعب المصري، المتعطش لوضع اقتصادي أفضل. وبحسب المصادر نفسها، فإن القيادة تنظر للرئيس السيسي على أنه عبء ثقيل وتشعر بضرورة تغييره بالطرق السلمية عبر انتخابات رئاسية تجرى بعد عامين وذلك للحيلولة دون خروج الحشود للشوارع".

 

وتابعت :” السؤال المفتوح هو هل سينتظر الشعب المصري، الذي يواجه اليوم وضعا اقتصاديا هو الأخطر منذ سنوات لعامين حتى إجراء الانتخابات؟. تتجلى الأزمة الاقتصادية في مصر حاليا في غياب السلع الأساسية من الأسواق كالسكر، وفي ارتفاع جنوني لسعر الدولار، الذي غالبا ما يغير سعر الجنيه ويدفع مكاتب الصرافة بالدول العربية لتجنب تداوله".

 

وأشارت إلى أنه "في أعقاب الأزمة طالب السيسي البنوك "ببحث كيفية الاستفادة من الفكة لمساعدة الاقتصاد". بل وزعم في مؤتمر الشباب الذي عقد بشرم الشيخ أنه شخصيا "عاني من ثلاجة خاوية، ليس فيها سوى زجاجات المياه، على مدى 10 سنوات".

 

لكن هذه الخطوات- والكلام للصحيفة الإسرائيلية- أثارت الجماهير الغفيرة أكثر.


 

وهذه مقتطفات أخرى من تقرير "معاريف"..

 

السيسي من جانبه لا ينوي التخلي بسهولة عن كرسيه.وكانت إحدى الخطوات التي اتخذها حتى الآن للحفاظ على منصبه أن قرب إليه رئيس المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، ومنحه صلاحيات كثيرة لضمان ولائه".


 

"الحرب داخل القيادة وصلت أيضا إلى الكثير من وسائل الإعلام، التي لوحظ فيها خلافات بين مقدمي البرامج الأكثر شعبية في البلاد. على سبيل المثال، يهاجم يوميا الإعلامي إبراهيم عيسى السيسي في برنامجه على قناة "القاهرة والناس". كذلك تشير المقالات الأسبوعية الهجومية للكاتب الناصري عبد الله السناوي للعداء المتصاعد تجاه الرئيس. وفقا لمصادر مصرية، يتلقى عيسى والسناوي دعما قويا من المخابرات الحربية، لأنها يعتبران إعلاميين مقربين من الجيش".

 

 

“في مؤسسة الرئاسة يخشون الأزمة القادمة، وتحديدا في أعقاب دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر، رغم أن أحدا من تيارات المعارضة حتى الإخوان المسلمين لم يتبن مسئوليته عنها حتى الآن. وفقا لمصادر مصرية، يعرفون في مكتب الرئيس أن أجهزة معينة داخل النظام نفسه هي التي تدفع للتظاهر من أجل نقل رسالة للرئيس السيسي مفادها "كفاية. لا تغرق السفينة بنا جميعا". الفتور الذي تتعامل به السعودية ودول الخليج مع السيسي بعد تصويته لصالح سوريا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يقوي موقف القيادة العسكرية في بلد النيل".

 

الخبر من المصدر..

 

اعلان