ديبكا: هكذا فاز ترامب

كتب:

فى: صحافة أجنبية

13:03 09 نوفمبر 2016

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الـ 45، حقيقة على العالم التعايش معها، والاعتراف بها، لكن السؤال الذي يشغل بال الكثيرين، كيف فعلها الرجل، وكيف أخطأت استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام والتحليلات والمعلقون؟.

 

موقع "ديبكا" الإسرائيلي المتخصص أساسا في التحليلات الأمنية والعسكرية، كان له رأي مهم في هذه المسألة، إ ذ قال إن الإجابة واضحة ومعروفة "فرغم أن عنوان القاضي باقتراب ترامب من الفوز كان مكتوبا بحروف كبيرة على الحائط، رفضت كل هذه المؤسسات رؤيته وكرست عقولها وأقلامها وميكروفوناتها لصالح كلينتون".

 

السبب وراء ذلك كان بسيطا للغاية. تحدث ترامب، وخطب وغرد، ضد كل هذه المؤسسات، التي وقفت ضده بتقديمها دعما غير محدود لكلينتون.

 

 

ومن هنا نشأ وضع حصلت كلينتون فيه على منظومة ضخمة، وكميات هائلة من الأموال، ودعم كامل من قبل المؤسسات، بينما حصل ترامب على “ثروة” واحدة فقط، هي دعم الناخبين له ورغبتهم في رؤية تغيير في النهج السياسي القائم بالولايات المتحدة، الذين ضاقوا به ذرعا. بحسب "ديبكا".

 

من الناحية التقنية كان دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري الذي أبدى تحفظا معينا منه. لكن عمليا صدق الرجل على طول حملته الانتخابية عندما قال أنه شكل في الولايات المتحدة جنبا إلى جنب مع الحشود التي توافدت إلى تجمعاته الانتخابية حركة سياسية جديدة.

 

يدور الحديث عن حركة شعبوية، من السابق لأوانه معرفة توجهاتها أو على نحو أكثر دقة إلى أين سيقرر ترامب توجيهها.

 

الحديث بلا شك يدور عن ظاهرة سياسية فريدة من نوعها في التاريخ الأمريكي. رجل واحد، لديه إمكانيات مادية ضخمة، لكنه يملك أيضا مصادر طاقة شخصية غير محدودة، مكنته على مدى 18 شهرا فقط من السيطرة على حزب رئيسي والفوز وحده في انتخابات الرئاسة.

 

الآن، عندما بدأت الصورة تبدو أكثر وضوحا، فلن يكون دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة فحسب، ولن يدخل هو وليست هيلاري كلينتون البيت الأبيض في 20 يناير المقبل فحسب، بل سيتمتع الرئيس الجديد بأغلبية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، أي أن الحديث يدور عن ثورة سياسية تتجاوز حدود الولايات المتحدة بكثير.


هناك سؤال أخر- بحسب "ديبكا" الإسرائيلي- ماذا ستكون خطوات ترامب الأولى؟

 

الإجابة واضحة. مثلما شيد لنفسه وبكلتا يديه الآلة السياسية المحدودة، فسوف يضطر للبدء في بناء جهازه الرئاسي، الذي سيكون أيضا جهازا محدودا، يديره بنفسه.

 

سيكون على هذا الجهاز البدء في تنفيذ سلسلة طويلة من الوعود التي قطعها ترامب أمام الناخب. على الساحة الداخلية تعهد ترامب ليس فقط بالقضاء على الفساد بواشنطن، بل أيضا بإلغاء كافة الأوامر الرئاسية التي أصدرها الرئيس أوباما، كخطة الرعاية الصحية.

 

كان الرئيس أوباما وزوجته ميشال يعرفان ما يفعلانه، عندما حاولا الدفع باتجاه فوز كلينتون. أوباما نفسه قال هذا الأسبوع إنه حال فوز ترامب، فسوف يُمحى كل ما فعله في سنوات. وقد صدق في ذلك، فذلك تحديدا ما ينوي ترامب القيام به.


بعد ذلك سوف يضطر ترامب أن يأخذ على عاتقه إعادة بناء الجيش الأمريكي، وإعادة الاقتصاد الأمريكي لكامل نشاطه، وتحسين الظروف الحياتية لعشرات الملايين ممن صوتوا له، وتعزيز مكانة الولايات المتحدة في العالم. وفقا للتقرير الإسرائيلي.

الخبر من المصدر..

اعلان