محلل إسرائيلي: الفوز على غانا جنب السيسي غضبا شعبيا
قال "يوني مندل" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية بموقع "سيحا ميكوميت" إن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي سعى منذ البداية لاستغلال فوز المنتخب المصري على نظيره الغاني سياسيا، لبث روح الأمل والتفاؤل بين المصريين الذين يعانون أزمة اقتصادية صعبة وظروفا معيشية طاحنة.
وأضاف في تقرير ترجمته "مصر العربية" أنَّ المباراة التي أقيمت الأحد 13 نوفمبر جرت في ظل دعوات للخروج للشوارع للاحتجاج ضد النظام على موجة الغلاء الأخيرة، لذلك سارع الرئيس ومع نهاية المباراة لنشر بيانا على حسابه الخاص بموقع فيس بوك جاء فيه":أتقدم بخالص التهنئة للمنتخب المصرى لفوزه ، وأتوجه بخالص التحية للشعب المصرى العظيم والجماهير الوفية التى قامت بتشجيع منتخبها الوطنى بتحضر ورقى".
كذلك أكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة – الذي تابع المباراة مع عدد من طلابه- التزام كافتيريا المدينة الجامعية بالأسعار المقررة من قبل الجامعة فيما يخص المنتجات التى يتم بيعها للطلاب بمنطقة بين السرايات، ووزع نصار 50 عبوة مياه غازية على الطلاب الذين شاركوه مشاهدة المباراة بعد تسجيل الهدف الأول من قبل نجم المنتخب المصرى محمد صلاح، مشيرا إلى أن "يوم 13 نوفمبر قدم فرحة وأمل لكل المصريين بعد فوز المنتخب الوطنى على فريق عنيد مثل غانا.”
وأشار الإسرائيلي "مندل" إلى أن الجامعات كانت دائما مركز انطلاق الاحتجاجات، مضيفا" لذلك يمكن أن نرى في تلك التفاصيل دلالة مهمة، وبوست الرئيس لم يُكتب هباء".
كان الكاتب الإسرائيلي وقبل ساعات من المباراة كتب في مقال سابق بعنوان "مباراة مصر وغانا أكثر بكثير من كرة قدم" جاء فيه“يسعى المنتخب المصري للفوز بشدة، ليبقى على رأس المجموعة، والتقدم نحو مونديال 2018. في المقابل، إذا ما خسر على أرضه، أمام خصمه اللدود غانا، ومدبرها الإسرائيلي، في هذه اللحظة الأكثر هشاشة بالنسبة للاقتصاد وموقف النظام من الشعب، يمكن أن تكون لهذه الخسارة دلالة خاصة".
وبعد استعراضه للأوضاع الاقتصادية السيئة في مصر استطرد قائلا :”“وسط هذه المعمعة تدخل كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في مصر والشرق الأوسط. بلا شك، فإن الوضع السياسي المعقد في مصر جعل المباراة التي ستجرى بين مصر وغانا مساء الأحد بالإسكندرية، علامة فارقة يمكن من جهة أن تنتهي بإحباط جديد في مصر، أو من الجهة الأخرى بانتصار، وبعض التفاؤل الذي يطمح فيه النظام".