اسوشيتدبرس:
في هايتي.. هل تنجو الانتخابات الرئاسية من آثار الماضي؟
يدلي الناخبون اليوم الأحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية خرجت عن مسارها مرارًا وتكرارًا، وسط آمال بأن تعزز تلك الانتخابات الديمقراطية الهشة في هايتي ووضعها على مسار أكثر ثباتا، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" اﻷمريكية.
حوالي 6 ملايين ناخب مسجلين في البلاد الواقعة في الكاريبي أمامهم الكثير من الخيارات، فهناك 27 مرشحا يتنافسون على كرسي الرئاسة، ويخوض أعلى مرشحين يحصلان على أصوات جولة الإعادة في 29 يناير، إذا لم يحسم أحد المرشحين النتيجة لصالحه من أول جولة.
وأوضحت الوكالة، من المقرر ألا تظهر نتائج الانتخابات قبل ثمانية أيام، ولكن مدير المجلس الانتخابي أنطوان يقول إنها قد تستغرق وقتا أطول.
نتائج العام الماضي من الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، ألغيت بعدما أعلنت لجنة العثور على ما يبدو أنه تزوير كبير.
وأشارت إلى أن معظم الهايتيين يفضلون البقاء بعيدا عن صناديق الاقتراع، ويرجع ذلك في جزء منه لأنه يشعر باﻹحباط لعدم تنفيذ المسؤولين المنتخبين وعودهم، ولكن هناك عدد آخر من الهايتيين يقولون إنهم عازمون على المشاركة على أمل أن القادة الجدد قد يكونون قادرين على تخفيف الفقر المزمن، والاضطرابات السياسية.
ونقلت الوكالة عن أحد السكان ويدعى بيرغر قوله:" لا شيء سيمنعني عن التصويت، نحن جميعا سوف نساعد في حل مشاكل هايتي".
هايتي تحكمها حكومة انتقالية منذ عام تقريبا، وسيكون على الرئيس الجديد مواجهة عدد كبير من التحديات الفورية وطويلة الأجل".
ومع انخفاض قيمة العملة، وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل حاد، هايتي غارقة في الديون وخزانتها فارغة إلى حد كبير، وجنوب غرب البلاد في حالة من الفوضى، وتضرر بشدة من إعصار ماثيو، بجانب أجزاء من الشمال أيضا بسبب الفيضانات الأخيرة.
هايتي أفقر دولة في نصف الكرة الأرضية.
ويقول "روبرت ماغواير" أستاذ في جامعة جورج واشنطن:" المؤسسات العامة في هايتي لا تزال ضعيفة، والفقر يسحق المواطنين، ومع انهيار البنية التحتية توقف الإنتاج في البلاد".
وفود من منظمة الدول الأمريكية والكاريبية تراقب الانتخابات.
كما هو الحال دائما مع الانتخابات في هايتي، الأمن مصدر قلق كبير، الشرطة الوطنية الهايتية، التي تعززت قوتها بمساعدة دولية تلعب دورا أكبر في الحفاظ على الأمن مما كان عليه في الدورات الانتخابية السابقة.
وهناك ما يقرب من 2026 من ضباط الشرطة التابعة للأمم المتحدة، و1،468 جندي من قوات حفظ السلام بمساعدة ما يقرب من 9500 من أفراد قوات الشرطة في هايتي يحافظون على الأمن والنظام في مراكز الاقتراع.