كاتب أمريكي: تداعيات خطيرة إذا حظر ترامب الإخوان
نقل موقع "بازفيد" الأمريكي عن ناثان لين، مؤلف كتاب "صناعة الإسلاموفوبيا" قوله إن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، سيرتبط، حال حدوثه، بتداعيات صارخة على المجتمع المدني الإسلامي في الولايات المتحدة.
وأردف: “سيمنح ذلك مبررا للإدارة الأمريكية لإغلاق المنظمات غير الربحية التي يشتبه بصلاتها بالإخوان، ومقاضاة أفراد، وممارسات أخرى ستجعل مسلمي الولايات المتحدة أكثر تعرضا للتهميش والقمع".
ناثان لين
ومضى يقول: “أعتقد أن الحريات المدنية الإسلامية سيتم محوها من الخريطة وفقا لتلك السياسة، قد تعتقد أن ما أقوله مبالغة، لكنني أعني أن الأمر شديد الخطورة".
وأردف التقرير: “تأسست جماعة الإخوان في مصر عام 1928، وتعتبر رائدة الإسلاموية، الفلسفة التي تعتمد على ضرورة تنفيذ القيم الإسلامية في كافة مناحي الحياة".
وعلى مدى عقود، والكلام للموقع، ظلت الجماعة متمركزة في مصر، لكن تنامت فروع لها عبر العالم الإسلامي.
وتابع بازفيد: "تقلدت الإخوان السلطة لفترة موجزة في مصر بعد الربيع العربي، لكنها تشردت بعد 3 يوليو 2013 الذي خلق حالة من الفوضى داخل الجماعة".
أعضاء اللوبي المتشدد المناهض للإسلام في الولايات المتحدة يتوقعون إمكانية أن تحظر إدارة ترامب جماعة الإخوان المسلمين كـ "منظمة إرهابية".
احتمال الحظر سيتزايد إذا لعب السياسي المتشدد فرانك جافني، الذي يؤمن بنظريات المؤامرة أي دور في فريق ترامب.
فرانك جافني
ويؤمن جافني أن جماعة الإخوان اخترقت الحكومة الأمريكية وتغلغلت في جنباتها على كافة المستويات.
الموقع الأمريكي ذكر أن جافني كذلك صاحب تساؤلات من نوعية: “هل الرئيس أوباما أول رئيس مسلم أمريكي، وينفذ سياسات الإخوان".
جافني وأمثاله من المناهضين للإسلام، بحسب وصف "بازفيد" يعتقدون أن تلك الخطوة من شأنها منح القوة لإدارة ترامب لاستهداف العديد من المنظمات الإسلامية غير الربحية بالولايات المتحدة.
جيه.إم بيرجر، خبير مكافحة الإرهاب بجامعة جو رج واشنطن علق قائلا: “دعونا نتحدث بمنتهى الوضوح، هذه المبادرة تستهدف التحكم في المسلمين الأمريكيين، ولا تمت بصلة بالإخوان المسلمين من أي مفهوم عملي أو واقعي".
إريك تراجر الباحث بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى رأى أن "الإخوان المسلمين منظمة ديكتاتورية تسعى بشكل صريح للغاية لتقلد السلطة على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية".
وواصل: “لكن جماعة لم تستطع تحقيق هذا الهدف في بلد المنشأ مصر، لا تشكل إلا قليلا جدا من الخطورة في دولة مثل الولايات المتحدة".
تصنيف الإخوان إرهابية في الولايات المتحدة سيحد من قدرة أي رئيس أمريكي على مخاطبة الجماعة وفروعها عبر أنحاء الشرق الأوسط، وفقا لتراجر.