«مجنون بولا» أم «الخاسر».. من يكون وزير الخارجية في إدارة ترامب؟
يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تشكيل خلية النحل التي سترافقه في السنوات القادمة. فمن يعهد إليه أمر الشئون الخارجية، ويكون أهم أعضاء الإدارة الأمريكية من الناحية السياسية؟
التقى ترامب أمس الاثنين رئيس المخابرات المركزية السابق (CIA) الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، الذي يعد أحد المرشحين الأوفر حظا لتولي حقيبة الخارجية في إدارة ترامب. وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وصف بترايوس، الذي ذكر اسمه أيضًا كمرشح لوزارة الدفاع في الإدارة الجديدة، لقاء ترامب الذي استغرق ساعة من الزمن قائلاً "كان حديثًا جيدًا جدًا"، "برهن (ترامب) عن معرفة كبيرة بمختلف التحديات التي تواجهنا وكذلك بالفرص المتاحة". فيما غرد الرئيس الأمريكي المنتخب قائلاً ""التقيت لتوي الجنرال بترايوس- أنا منبهر جدًا".
الجنرال بترايوس، قائد معروف، عينه الرئيس السابق جورج بوش الابن في 2007 لإنقاذ الولايات المتحدة من مستنقع حرب العراق، وبعد ذلك عينه أوباما لتحسين أوضاع الجيش الأمريكي.
وتلطخت سمعة الجنرال الأمريكي بعد اعترافه بنقل معلومات سرية تخص الاستخبارات المركزية لعشيقته بولا برودويل التي ألفت كتابا عن سيرته الذاتية، وحكم عليه العام الماضي بالسجن لعامين مع إيقاف التنفيذ وغرامة 100 ألف دولار. وأبدى بترايوس- الذي استقال من منصبه عام 2012 عقب تلك الفضيحة- ندمه على تسليم المواد لعشيقته، لكنها أكد أنها لم تستغلها في كتابة سيرته الذاتية قبل 4 سنوات.
ديفيد بترايوس وعشيقته السابقة بولا برودويل
اتهم الادعاء العام الجنرال بتسليم عشيقته ثمانية مجلدات من المواد السرية لكتابة سيرته الذاتية، تضمنت "كتب سوداء" تحوي أسماء عمليات سرية، ومعلومات عن استراتيجية الحرب الأمريكية وملاحظات بترايوس نفسه حول محادثاته مع الرئيس باراك أوباما ومجلس الأمن القومي. في أبريل 2013 عثرت عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) على المجلدات في منزله بضواحي واشنطن.
كانت برودويل على دراية كاملة بكافة شئون الجنرال بترايوس، إذ كانت دائمًا ما ترافقه خلال سفره إلى أفغانستان، فضلاً على أنها كانت ضيفة دائمة بمكتبه خلال توليه إدارة الـCIA.
وبخلاف بترايوس، التقى ترامب الاثنين مع فرانسيس تاونسند مستشارة الأمن الداخلي في إدارة بوش، وكذلك ديفيد كلارك، مأمور الشرطة في مدينة ميلواكي. وكلاهما مرشح لتولي حقيبة الأمن الداخلي.
وحتى الآن، التقى ترامب ونائبه مايك بينس مع نحو 70 مرشحًا لمناصب مختلفة في قيادة الإدارة، استعدادًا لدخول ترامب البيت الأبيض في 20 يناير 2017.
وللمرة الثانية، يتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي المنتخب اليوم ميت رومني حاكم ولاية ماساشوستس السابق، والمرشح هو أيضا لتولي حقيبة الخارجية. وفي ختام لقائهما الأول، اكتفى رومني بالقول إن اللقاء كان "شاملا"، فيما صرح ترامب أن اللقاء كان "رائعا".
ويعد رومني أحد أكبر منتقدي ترامب، وهو ما تجلى خلال فترة المعركة الانتخابية الأخيرة، والتي وصفه خلالها بـ"المحتال" و"المخادع"، أما ترامب فقط وصف رومنى مرارا بـ"loser” أي "الخاسر".
ويجرى اللقاء بين ترامب ورومني في ظل تحذيرات من قبل كليان كونواي مديرة حملة ترامب، التي قالت إن أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب سيشعرون أنهم "تعرضوا للخيانة" إذا ما عين الرئيس رومني وزيرا للخارجية، وأضافت بلهجة صارمة "يشعر الناس بتعرضهم للخيانة لمجرد التفكير أن المحافظ رومني، الذي اختار طريق التشكيك في تفكير واستقامة دونالد ترامب، الذي هو الآن رئيسنا المنتخب، سيفوز بأهم منصب في المجلس الوزاري".