سي إن بي سي: كم أنفق ترامب وهيلاري على الانتخابات؟ لن تصدق

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

11:55 10 ديسمبر 2016

ذكرت شبكة " سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية أنَّ حجم الأموال التي أنفقها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية يقل عن نصف ما أنفقته منافسته الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون.

 

وذكرت الشبكة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن ترامب، قطب العقارات والملياردير الأمريكي الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتًا لـ كلينتون، لم ينفق مبالغ طائلة بالنظر إلى كونه المرشح الفائز في السباق الرئاسي، مقارنة بالمرشحة الديمقراطية.

 

وأضاف التقرير أنَّ الحملة الفوضوية لـ ترامب والتي كانت منقسمة في الغالب قد حققت له مليارات الدولارات في وسائل الإعلام المجانية، وساعدته على إنفاق أموال قليلة نسبيا على الإعلانات المتلفزة والتجمعات الانتخابية.

 

ووفقا للتقرير، بلغ إجمالي ما أنفقته اللجنة الانتخابية الخاصة بحملة ترامب 321.9 مليون دولار حتى أواخر نوفمبر الماضي، قياسا بـ 564.9 مليون دولار لـ هيلاري كلينتون، ما يعادل 1.05 ملايين دولار لكل صوت من الناخبين بالنسبة لـ ترامب، قياسا بحوالي 2.43 ملايين دولار بالنسبة لـ كلينتون.

 

وأشار التقرير إلى أنه وبرغم أن حملة ترامب زادت من مستويات إنفاقها على الإعلانات المتلفزة في المراحل النهائية من الانتخابات الرئاسية الماضية، فإنها أنفقت أموالاً أقل بكثير من حملة المرشحة الديمقراطية.

 

فعلى سبيل المثال، أنفقت حملة هيلاري كلينتون قرابة 141.7 مليون دولار على الإعلانات، قياسا بـ 58.8 مليون دولار من جانب حملة ترامب.

 

وعلاوة على ذلك، ظهرت فروقات واضحة أيضًا في أعداد العاملين في كلتا الحملتين الرئاسيتين؛ فقد بلغ عدد الأشخاص المسؤولين عن حملة كلينتون قرابة 800 شخص في نهاية أغسطس الماضي، مقابل حوالي 130 لصالح دونالد ترامب، ما يشير إلى زيادة عدد التجمعات الانتخابية من جانب حملة كلينتون، عن مثيلتها للمرشح الجمهوري الفائز في المراحل النهائية للانتخابات.

 

يُشار إلى أنَّ الأموال التي أنفقتها حملة ترامب لا تقل فقط عن مثيلتها من جانب كلينتون، بل إنها تقل أيضًا وبكثير عن المرشحين الرئاسيين الآخرين في السنوات الأخيرة، فحتى أواخر نوفمبر من العام 2012، بلغ إجمالي ما أنفقته حملتا المرشحين الرئاسيين باراك أوباما وميت رومني 775.4 مليون دولار و460.2 مليون دولار على الترتيب.

 

وأنفقت حملة الرئيس أوباما أيضًا قرابة 702.9 مليون دولار حتى أواخر نوفمبر من العام 2008، في حين أنفق الجمهوري جون ماكين زهاء 231.6 مليون دولار خلال حملته الرئاسية في العام 2008، أي أقل مما أنفقته حملة دونالد ترامب.

 

كانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، الخاسرة في الانتخابات الرئاسية، قد حصلت على مليوني صوت زيادة عن  ترامب الذي فاز بفضل أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي.

 

لكنّ هذا التقدّم بفارق 1,5 نقطة مئوية للمرشحة الديمقراطية "لم يغير شيئاً" في نتيجة الانتخابات.

وحصل ترامب على أصوات 290 من كبار الناخبين، مقابل 232 لكلينتون التي أقرّت بهزيمتها، ويفترض أن يحصل الفائز على أصوات 270 من كبار الناخبين من أصل 538 للوصول إلى البيت الأبيض.

 

وهذه المرة الثانية في القرن الحادي والعشرين التي يحصل فيها مرشح ديمقراطي على أكبر عدد من أصوات الناخبين، لكنّه يخسر في الانتخابات.

 

ففي العام 2000، خسر نائب الرئيس آل جور في مواجهة الرئيس جورج بوش الابن، على الرغم من أنّه كان يتجاوزه بـ 554 ألف صوت.

 

لمطالعة النص الأصلي

 

اعلان