رويترز: إعدام حبارة يهدد بتفجير بركان «الجهاد المسلح» في مصر
إعدام الإرهابي عادل حبارة اليوم الخميس بعد إصدار محكمة النقض حكما بإعدامه لقتله 25 مجندا مصريا في سيناء في أغسطس من العام 2013، ينذر " بإشعال بركان الجهاد المسلح" في البلد العربي الواقع شمالي إفريقيا.
هكذا رأت وكالة "رويترز" واقعة إعدام الإرهابي المتشدد عادل حبارة الذي أعدم صباح اليوم بسجن الاستئناف بباب الخلق بالعاصمة المصرية القاهرة وذلك بعدما رفضت المحكمة الطعن الأخير المقدم منه في القضية.
وأضافت الوكالة في سياق تقرير على موقعها الإليكتروني الصادر باللغة الإنجليزية أن حبارة، 40 عاما، حُكم عليه بالإعدام في العام 2014 لضلوعه في قتل 25 جنديا مصريا في شمال سيناء في أغسطس 2013.
ونُفذ حكم الإعدام بالفعل على حبارة اليوم بعدما صدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على منطوق الحكم، وفقا لما نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وأشار التقرير إلى ملاحقة السيسي للإسلاميين المتشددين منذ عزل المؤسسة العسكرية للدكتور محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الـ 3 من يوليو 2013 إثر خروج مظاهرات حاشدة رافضة لحكمه.
ويخوض السيسي حربا شرسة ضد الإرهابيين الناشطين في شمال سيناء، والذين يقودهم تنظيم "ولاية سيناء"- فرع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مصر-. وقتل المسلحون مئات الجنود وأفراد الشرطة المصرية في الهجمات التي يقومون بشنها بشكل دوري عليهم في المنطقة المضطربة.
وبعد رفض محكمة النقض الطعن المقدم من حبارة في القضية، أصدر أنصار تنظيم الدولة الإسلامية تحذيرات للسلطات المصرية على الإنترنت بعدم تنفيذ حكم الإعدام، متوعدين إياها بإشعال بركان الجهاد في مصر حال تنفيذه.
وبرغم أن الهجمات التي يشنها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية تتركز في الغالب الأعم على قوات الأمن المصرية في شمال سيناء، المنطقة الإستراتيجية التي تحد إسرائيل وقطاع غزة وقناة السويس، ينفذ المسلحون أيضا هجمات بين الحين والآخر على مناطق في القاهرة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم الضخم الذي استهدف مقر الكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية الواقعة بمنطقة العباسية بالقاهرة الأحد الماضي والذي أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة 49 آخرين.
وكان التنظيم ذاته قد تبنى أيضا حادث تفجير طائرة الركاب الروسية التي انشطرت في أجواء سيناء في الـ 31 من أكتوبر 2015، ما أسفر حينها عن مقتل 224 شخصا.