دراسة عبرية: أصل الفول المصري في إسرائيل

كتب:

فى: صحافة أجنبية

13:25 21 ديسمبر 2016

كشفت دراسة إسرائيلية جديدة أن السلالة الأم للفول كانت تزرع في إسرائيل وليس في مصر، وذلك بعد تحليل بذور فول بري متفحمة يعود عمرها لـ 14 ألف سنة، عثر عليها في كهف أثري بمنطقة جبل الكرمل المطل على البحر المتوسط وميناء حيفا وخليج عكا.

 

وقالت صحيفة "هآرتس" تعليقا على الدراسة التي أجراها الدكتورة"فلانتينا كركوتا" من معهد وايزمان، والدكتور "رأوفين يشرون" والبروفيسور "مينا عفران" والبروفيسور "دانيال كاوفمان" من جامعة حيفا:”هل إسرائيل في الطريق لتنفيذ عملية انتزاع تاريخي للأكلة الوطنية المصرية؟ يحتمل بشكل كبير. إذ عثر على أربعة حبوب مفحمة من نبات الفول مؤخرا في الموقع الأثري "معرات هنحال" غرب الكرمل".

المنطقة التي عثر فيها على بذور الفول القديمة في جبل الكرمل

 

وتابعت :”سوف يسارع المنكرون للتلويح بأصل "الفول المصري"، ويقدمونه كسلالة مختلفة وكإرث محلي مصري. لكن البذور الأربعة التي عثر عليها هي اكتشاف فريد من نوعه: بذور من نبات الفول عمرها 14 ألف سنة، أي قبل استئناس النباتات بنحو 4000 عام. تلك البذور هي الدلائل الأولى التي عثر عليها حتى الآن للنسخة الأصلية من النبات".


بذور الفول التي عثر عليها علماء إسرائيليون

 

وقالت "هآرتس" إن البحث عن السلالة الأصلية، أي أصل نباتات الحقل قبل استئناسها من قبل الإنسان، أمر يشغل علماء الآثار والمهندسين الزراعيين وعلماء الأحياء، وكذلك علماء الوراثة مؤخرا. ويسمح كدلائل أثرية أخرى، بدراسة أنماط الحياة وقائمة التغذية القائمة لدى الحضارات القديمة. لكن أهميته في الأساس تأتي عبر تتبع تاريخ الاستئناس ودراسة التنوع الوراثي لبذور المحاصيل لتحسينها.


العلماء الإسرائيليون في موقع الحفريات

 

وأشارت الصحيفة إلى دراسة سابقة لعالم النبات اليهودي الصهيوني "آهارون أرونسون" من عام 1906 كشفت أن أصل "القمح البري" في مستوطنة "روش بينا" الواقعة جنوب شرق مدينة صفد الفلسطينية المحتلة. ولفتت إلى أن أصل سلالة نبات الفول الشهير للغاية في الشرق الأوسط وأوروبا ظل غير معروف.


 

وأوضحت "هآرتس" أن القرية الأثرية الصغيرة التي عثر فيها على سلالة الفول الأولى في منطقة الكرمل، تعود للحضارة النطوفية وحضارة ما قبل التاريخ في بلاد الشام قبل 11.700 عام إلى 15 ألف عام من زمننا هذا.

 

 

وبينت أن هذه الحضارة كانت هي الفترة الانتقالية بين العصر الحجري الذي تميز بحياة الصيد وجمع الثمار، وبين العصر الحجري الحديث (النيوليثي)، الذي يؤرخ فيه لبدء تربية الإنسان لنباتات الحقل، وتأسيس الجماعة الزراعية والاستيطان الدائم. ويعتبر هذا التغير في نمط الحياة وصورة الاستيطان البشري حتى اليوم الثورة الأهم في تاريخ البشرية، تلك التي حدثت في منطقة الهلال الخصيب قبل نحو 11.500 عام.


 

الخبر من المصدر..

اعلان