فنانو الولايات المتحدة غير راضين عنه
أيقونة موسيقى الروك: ترامب كذاب وغير مؤهل لقيادة البلاد
يبدو أن الوسط الفني الأمريكي لا يشعر بالارتياح من وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. فبعد يوم واحد من الهجوم الذي شنته الممثلة الأمريكية روزي أودونيل على ترامب ومطالبتها الأمريكيين التخلص منه في أقل من 3 أسابيع، يفتح بروس سبرينجستين، أيقونة موسيقى الروك الأمريكي النار على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشككًا في كفاءته وقدرته على قيادة الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترته الرئاسية.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية التصريحات التي أدلى بها سبرينجستين خلال حواره مع مارك مارون في برنامجه الذي يُبث من موقعه الإذاعي الذي يحمل عنوان "دبليو تي إف" والتي قال فيها:" شعرت بالاشمئزاز من قبل، ولكن ليس بهذا القدر المخيف الذي أشعر به الآن."
وأضاف سبرينجستين:" أشعر بخوف شخص يتساءل: هل هذا الشخص على قدر من الكفاءة (يقصد "ترامب") التي تجعله يؤدي هذه المهمة الخاصة؟ هل لديهم الكفاءة التي تؤهلهم لأن يتبؤوا مواقع المسؤولية؟"
وأكد سبرينجستين، المتبرع المعروف للحزب الديمقراطي، أنه خائف من التأثير الذي سيحدثه دونالد ترامب على مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح سبرينجستين:" حينما تنظر إلى ترامب، لا يمكن أن تخونك ذاكرتك في استحضار صفات التعصب والعنصرية والكراهية التي يحض عليها في خطاباته."
وأضاف سبرينجستين:" سواء أكانت زيادة في جرائم الكراهية، يشعر الناس وكأن لديهم رخصة للتحدث بطريقة كانت تعتبر في السابق مغايرة للسلوكيات الأمريكية، وهذا ما يروق لـ دونالد ترامب. وأخشى أن تصبح تلك الأشياء متأصلة في المجتمع الأمريكي."
ولفت المغني والملحن الشهير إلى أن بمقدوره أن يفهم الطريقة التي انتخب بها ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا: "الأفكار البسيطة جدًا ولكن القوية" هي ما دفعت الأمريكيين الذين يخشون التهديدات الناجمة عن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو فقدان الوظائف، للتصويت لصالح قطب الأعمال الذي تحول إلى سياسي."
وتابع: "هذه هي فئة الجماهير الجيد والقوية التي صوّت لصالح دونالد ترامب، بجانب أشخاص كان لديهم أجندات أخرى."
وذكر سبرينجستين أن السياسات التي اقترحها ترامب لا تعدو كونها "أكاذيب لا يمكن أن تحدث"، مضيفا أن خطاباته تهدد بتدمير مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية نظرا لكونه يروق له " أسوأ الظواهر" في المجتمع مثل العنصرية والتعصب والكراهية."
ولا يعد سبرينجستين الوحيد في الوسط الفني الأمريكي الذي يهاجم دونالد ترامب، فقد سبقه إلى ذلك أيضا الممثلة الكوميدية ومقدمة البرامج الأمريكية روزي أودونيل التي وصفت مؤخرًا الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه "مختل عقليًا" وليس أمام الأمريكيين سوى " أقل من 3 أسابيع لإنقاذ الولايات المتحدة منه.
وأكّدت نجمة هوليوود التي طالما هاجمت قيادة ترامب للولايات المتحدة في تغريداتها، أنه لم يعد هناك سوى وقت قليل أمام مواطني بلادها لوضع حد للرئيس الأمريكي الجديد وتخليص البلاد منه.
ووصلت الخلافات بين ترامب و أودونيل إلى ذروتها إبان المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشح الجمهوري ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعدما كشفت الممثلة الأمريكي صراحة عن دعمها لـ كلينتون في السباق الرئاسي.
لكن التوترات بين الطرفين قائمة منذ العام 2006 حينما حلت أودونيل ضيفا في برنامج "زا فيو" وهاجمت ترامب. واستمرت الأخيرة في مهاجمتة خلال حملته الرئاسية.