كريستيان ساينس مونيتور: بعودة المغرب.. الاتحاد الإفريقي "كامل العدد"
"بعدأكثر من 30 عاما منذ خروج دولة المغرب من منظمة الاتحاد الافريقي والتى تٌغطى ظلالها دول القارة الافريقية قاطبة عاودت المغرب انضمامها لتصبح آخر دولة إفريقية تقوم بهذه الخطوة"، بحسب تقرير بصحيفة كريستيان ساينس مونيتور.
التقرير المذكور يحمل عنوان "بعودة المغرب، الاتحاد الإفريقي الآن كامل العدد".
وأعلن مسئولون من الاتحاد الافريقي ومن المغرب الثلاثاء أثناء قمة القادة الافارقة المنعقدة فى أديس أبابا إعادة إدماج المغرب العربي فى الاتحاد الافريقي.
وبهذا القرار تصبح المغرب الدولة ال55 الحاملة لعضوية الاتحاد الافريقي
يُذكر أن المغرب قد أعلن انفصاله عن الاتحاد الافريقي عام 1984 عندما كان يعرف الاتحاد بمنظمة الوحدة الافريقية احتجاجا على قرار الاخيرة الاعتراف بأرض الصحراء الغربية المتنازع عليها كجمهورية عربية صحراوية مستقلة وهى الأراضي التى ترى المغرب أنها واقعة تحت سيطرتها.
من جانبهم فقد رحب قادة الصحراء الغربية بعودة المغرب للانضمام للاتحاد الافريقي واصفين إياها بالخطوة الإيجابية مشددين فى الوقت ذاته اعتزام الاتحاد التعامل مع المغرب على قدم المساواة مع الإقليم المتنازع عليه.
وقال وزير خارجية الجمهورية الصحراوية محمد سالم ولد سالك " إن المغرب كانت تخوض مواجهة عسكرية طيلة 33 عاما كما أنها لم تحظى باعتراف الأسرة الدولية بسيادتها على الصحراء الغربية "
وأضاف " يبدو أن المغرب أصبحت تدرك الآن أنه من المناسب أن تشارك الصحراء الغربية طاولة المفاوضات "
طيلة عقود من الزمن خاض الإقليم مواجهات عسكرية لنيل استقلاله عن المغرب مستخدما استراتيجيات حرب العصابات مما أفضى لحلول سياسية للمعضلة فى نهاية المطاف عقب إعلان وقف إطلاق النار منذ أكثر من عقدين من الزمان
وقد نددت المغرب فى وقت سابق بقرار الاتحاد الإفريقي تعيين مبعوث للصحراء الغربية والذي صدر عام 2014 معتبرة ان الاتحاد يفتقر للصلاحيات القانونية التى تجيز التدخل فى شأن كهذا ومنذ ذلك الحين فقد كثّف العاهل المغربي محمد السادس جهوده الدبلوماسية لاستعادة قبول الاتحاد لعضوية المغرب من جديد.
المغرب والتى تقع على الحافة الشرقية الغربية للقارة الإفريقية أعطت الأولوية فى روابطها الثقافية للدول الشرق أوسطية والأوروبية بفضل اتصالها الجغرافي بأفريقيا ومع ذلك يمكن للاقتصاد المغربي تحقيق طفرة ملحوظة إذا ما تتبعت مصالحها فى قطاع التعدين والبناء والتأمين والقطاع الطبي والاعمال المصرفية فى القارة الإفريقية.
ويأمل البعض قبول المغرب والصحراء الغربية التباحث والعمل معا من خلال الاتحاد الإفريقي من أجل التوصل لحل لأزمة النزاع على السيادة .
بيد أن قبول عضوية المغرب من جديد فى الاتحاد الإفريقي لم يستند إلى أية اشتراطات للاعتراف بالصحراء الغربية كجمهورية مستقلة.
وفى تصريح صحفي ادلى به الرئيس السنغال ماكى سال لرويترز بُعيد تصويت الثلاثاء داخل الاتحاد " إنه بإمكاننا إيجاد حل للأزمة كأسرة واحدة تنتمى للاتحاد الإفريقي "
وقد صوت 39 عضوا فى الاتحاد الأفريقي لصالح قرار الاتحاد إعادة انضمام المغرب للاتحاد فى حين صوّت 9 آخرين ضد هذه الخطوة معربة عن قلقها حيال استمرار المغرب خوض الجدال بشأن حدودها مع الصحراء الغربية.
ويأمل قادة الاتحاد الإفريقي الواعين بتباين الثقافات والأديان والمصالح الاقتصادية داخل القارة الإفريقية أن تساهم حالة الوحدة التامة التى يشهدها الاتحاد الإفريقي الآن فى تحقيق المنفعة للقارة الإفريقية بأكملها.
وفى تصريح لرئيس ليبيريا جونسون سيرليف قال "إن القارة الإفريقية تأمل أن يكون لها صوتا واحدا ونحن بحاجة أن تكون كافة الدول الإفريقية جزءا من هذا الصوت الواحد "