الحركة الشعبية تتهم مصر بقصف قواعدها بجنوب السودان.. والقاهرة تنفي
اتهمت القيادة العسكرية للحركة الشعبية لتحرير السودان، القوات الجوية المصرية بقصف قواعدها في بلدة كاكا، مشيرة إلى وقوع حوالي تسع انفجارات في معسكرها، إلا أن القاهرة نفت ذلك، مؤكدة أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول اﻷخرى.
وبحسب وكالة جنوب السودان للأنباء، حذر المتحدث باسم جيش المتمردين العقيد ويليام دنغ - الذي رفض تقديم المزيد من التفاصيل- من أن تورط حركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية الشمالية، ومصر في الحرب الأهلية الدائرة قد يشعل حربا إقليمية.
ونقلت الوكالة عن دينج قوله:" القصف المصري لـ معسكرنا دليل واضح لشعب جنوب السودان واﻷتحاد اﻷفريقي، والمجتمع الدولي على أن حكومة جنوب السودان تشعل حربا في المنطقة وتجر جنوب السودان للحرب اﻷهلية".
وأوضح دينج أن حركة العدل والمساواة وجيش التحرير الشعبي تسللتا إلى جنوب السودان الخميس لمحاولة استعادة السيطرة على بعض المدن من المعارضة.
المتمردون في جنوب السودان أصبحوا على نحو متزايد قلقين من الاتفاقات الثنائية بين القاهرة وجوبا.
في يناير الماضي، اتهمت الحركة الشعبية، جنوب السودان ومصر بإبرام ما اسمته "صفقة قذرة"، تسمح لـ سلفاكير رئيس جنوب السودان بتلقي الأسلحة والذخائر من مصر لشن حرب واسعة النطاق ضد المعارضة المسلحة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير للمتمردين قوله :" الصفقة بين كير والسيسى لا تشمل فقط قصف المتمردين، ولكنها تصل إلى قضية سد النهضة اﻹثيوبي، حيث أكدت مصادر استخباراتنا أن مصر تريد من جنوب السودان وأوغندا أن يكونا حلفائها في المنطقة لمواجهة السد الإثيوبي.
وأضاف المسؤول إن الخبراء العسكريين المصريين والمهندسين كانوا في جوبا لعدة أشهر العام الماضي في زيارة سرية، لوضع اللمسات النهائية للصفقة بين جوبا وكمبالا والقاهرة.
ومن جانبه، نفى أحمد ابو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية مزاعم الحركة الشعبية، قائلا:" إن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
كما نفى المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان "أتيني ويك أتيني" قيام مصر بأي قصف في بلاده، ووصف المزاعم بأنها "سخيفة."
وقال "تلك الشراذم الصغيرة من المتمردين...تنشط بين سكاننا ولا يمكن أن نقصف سكاننا."
واندلعت الحرب في جنوب السودان في ديسمبر عام 2013 إثر تحول خلاف سياسي بين كير ومشار إلى مواجهة مسلحة.