على عُهدة تقرير أمريكي رسمي:

جارديان تكشف التكلفة الحقيقية لجدار المكسيك

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

12:15 11 فبراير 2017

الجدار الحدودي الذي اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناءه بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك ستصل كلفته الإجمالية إلى 21.6 مليار دولار، وسيستغرق إنشاؤه أكثر من 3 سنوات.

هذا ما خلص إليه تقرير صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية والذي ذكر أن تكلفة بناء الجدار تزيد عن مثيلتها التي قدرها ترامب إبان حملته الانتخابية والتي لم تتجاوز حينها الـ15 مليار دولار، علاوة على ما يواجهه المشروع من صعوبات عدة، في مقدمتها تدبير الأموال اللازمة لإنجاز المشروع، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع عرض التقرير على جون كيلي، وزير الأمن الداخلي في الأيام المقبلة، برغم أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تأخذ بالضرورة بالتوصيات التي جاءت في التقرير.

 

وأوضح التقرير أن خطة بناء الجدار تنقسم إلى ثلاث مراحل تنتهي باستكمال  المشروع الذي يمتد لمساحة 1250 ميلا (ألفي كيلومترا) بحلول نهاية العام 2020.

 

ولفت التقرير إلى أنه وبرغم تشديد الحراسة على مساحة 654 ميلا (1046 كيلومترا) من الحدود بين أمريكا والمكسيك، سيمتد الجدار الجديد بطول الحدود كاملة بين الدولتين.

 

وأوضحت "جارديان" أن الكثير من التقديرات التي أطلقت منذ حملة ترامب الانتخابية، والمتعلقة بتكلفة المشروع أو حتى الجداول الزمنية المحددة لإنجازه لم تكن مؤكدة، مردفة أن التقرير الأخير يعد الخطوة الأخيرة قبيل طلب إدارة ترامب من الكونجرس تدبير الأموال من دافعي الضرائب، للبدء الفعلي في المشروع.

 

وذكرت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن الوزارة "لم تعلق على أو حتى تؤكد الوجود المحتمل لقرارات مسبقة في هذا الخصوص."

 

لكن ناطقة باسم البيت الأبيض قالت إنه من "السابق لأوانه" التعليق على تقرير لم يُعرض رسميا على الرئيس.

 

وكشف التقرير أن المرحلة الأولى من بناء الجدار الحدودي ستكون هي الأصغر، حيث تستهدف مناطق تغطي 25 ميلا (42 كيلومترا) بالقرب من سان ديجو بولاية كاليفورنيا، وإل باسو بولاية تكساس ووادي ريو جراندي في تكساس.

 

أما المرحلة الثانية من المشروع المقترح فستغطي 151 ميلا (242 كيلومترا) من الحدود بين البلدين داخل وحول وادي ريو جراندي ولاريدو في تكساس وتوسكون في أريزونا وإل باسو في تكساس وبيج بيند في تكساس، في حين ستغطي المرحلة الثالثة والأخيرة مناطق غير محددة بمساحة 1.080 ميلا (1.728 كيلومترا).

 

كان الرئيس الأمريكي الجديد قد أصدر أمرا تنفيذيا في وقت سابق يهدف إلى الإسراع في تشييد الجدار. فقد وقع ترامب مرسوما يطلق مشروع بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، الوعد الأكثر رمزية إبان حملته الانتخابية.

 

وبعد خمسة أيام من توليه منصبه، وقع الرئيس الجمهوري أيضا مرسوما آخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة يتضمن خصوصا تدابير ضد "مدن الملجأ" التي تأوي المهاجرين غير الشرعيين.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "بناء هذا الجدار ليس مجرد وعد انتحابي، إنه خطوة أولى من الحس السليم لتأمين الحدود التي يسهل اختراقها اليوم".

 

وأعلن إنشاء مزيد من مراكز الاحتجاز على طول الحدود لجعل احتجاز وإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية "أكثر سهولة وأقل كلفة".

 

يُذكر أن وقف تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة كان أبرز مواضيع حملة ترامب الانتخابية التي أعلن خلالها رغبته في بناء جدار بطول 3200 كيلومترا على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

 

وبعض الحدود مغلقة، لكن ترامب قال إنه يجب بناء جدار لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين من دول أمريكا اللاتينية.

 

وعبر خبراء عن شكوك فعلية حول فاعلية الجدار في وقف الهجرة غير الشرعية، أو ما إذا كان المشروع يستحق عناء استثمار مليارات الدولارات فيما هناك وسائل أخرى اقل كلفة لتحقيق نفس النتائج.

 

وتعهد ترامب خلال الحملة الانتخابية طرد مرتكبي الجنح من المهاجرين السريين من الولايات المتحدة وبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

 

لكن مشروع الجدار يصطدم بعدة إجراءات يجب اتخاذها مسبقا، فالكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون يجب أن يؤمن أموالا جديدة عند اقتراب المشروع من التنفيذ فيما أمضى حزب ترامب سنوات طويلة يدعو إلى ضبط الميزانية.

 

لمطالعة النص الأصلي

 

 

اعلان