هل قصفت إسرائيل أهدافا لداعش بسيناء؟
دعا موقع "يسرائيل ديفينس" العبري الحكومة الإسرائيلية للرد على ما وصفه بانتهاك "ولاية سيناء" للسيادة الإسرائيلية، عبر إطلاق صواريخ تجاه البلدات والمستوطنات الواقعة داخل إسرائيل انطلاقا من الأراضي المصرية.
وأطلقت عناصر مسلحة من سيناء اليوم الاثنين 20 فبراير صاروخين سقطا في منطقة مفتوحة في المجلس البلدي "أشكول" دون وقوع إصابات بحسب رواية المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الثامن من الشهر الجاري تبنى التنظيم إطلاق 4 صواريخ جراد على مدينة إيلات الإسرائيلية، تصدت منظومة القبة الحديدية لثلاثة منها وسقط الرابع في منطقة مفتوحة.
وعلق الموقع الإسرائيلي على إطلاق الصاروخين اليوم بالقول :”الحادث يعني أن انتهاك السيادة الإسرائيلية على يد مصر لا يقود لرد إسرائيلي. بكلمات أخرى، يمكن أن نستنتج من ذلك وبعكس التصريحات التي أدلى بها الجيش الإسرائيلي في حالات انتُهكت فيها السيادة الإسرائيلية انطلاقا من الأراضي السورية، وقام الجيش بالرد داخل سوريا- أنه بالنسبة لمصر ليس لدى الجيش الإسرائيلي ردود".
وختم بالقول :”في ضوء الحادث يمكن أن نستخلص من ذلك أنه حال وقعتَ على اتفاق سلام مع إسرائيل، فبإمكانك انتهاك سيادة إسرائيل دون رد من الجيش الإسرائيلي. إلى متى؟ هذا سؤال مفتوح".
التقرير الإسرائيلي جاء بعد ساعات مع تقارير تناقلتها الصحف ومواقع الأخبار العبرية، حول اتهامات أخيرة وجهها تنظيم "ولاية سيناء" التابع لـ"داعش" للطيران الإسرائيلي بتنفيذ غارات وهجمات على معاقل التنظيم بسيناء.
ونشر التنظيم الأحد 19 فبراير بيانا رسيما جاء فيه إن 5 أشخاص قتلوا في غارة جوية شنتها طائرة إسرائيلية بدون طيار استهدفت قرية "شيبانة" جنوب رفح المصرية. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن محمد عادل عيد المعروف بـ خطاب المقدسي وهو ناشط سلفي في قطاع غزة، كان أحد القتلى الذين سقطوا في الهجوم المنسوب للطائرة الإسرائيلية.
موقع "walla” العبري علق على رواية داعش بالقول :”على خلفية توطيد العلاقات بين إسرائيل ومصر في حربهما المشتركة على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة اعترف للمرة الأولى مسئول إسرائيلي سابق قبل عام ونصف في حديث لموقع "بلومبرج" بأن إسرائيل تشن هجمات على سيناء. وقال "هاجمت طائرات إسرائيلية بدون طيار خلال السنوات الماضية في كثير من الأحيان مواقع تابعة لمسلحين في شبه جزيرة سيناء بموافقة مصرية".