أسوشيتد برس: بإعدام 11.. إسدال الستار على أكبر الكوارث الكروية في التاريخ
لفتت وكالة أنباء أسوشيتد برس إلى أن الحكم النهائي الذي أصدرته محكمة النقض بتأييد إعدام 11 متهما في مذبحة استاد بورسعيد عام 2012 يمثل إسدالا للستار على إحدى أكثر الكوارث الكروية فتكا في التاريخ العالمي.
وإلى أجزاء من التقرير
أيدت النقض المصرية الإثنين أحكام الإعدام الصادرة ضد 11 أشخاص (بينهم هارب) بعد إدانتهم في أعمال الشغب التي تسببت في قتل ما يزيد عن 70 مشجعا عام 2012، والتي أصبحت إحدى أكثر الكوارث الكروية فتكا في العالم.
الحكم الذي أصدرته المحكمة بات نهائيا، حيث أدين المتهمون بالقتل واتهامات أخرى.
كما أيدت المحكمة إدانة 22 متهما صدرت ضدهم أحكام بالسجن 10 سنوات بتهمة الشغب.
العدد الإجمالي للمحكوم عليهم بالإعدام بلغ 11 شخصا بينهم متهم حوكم غيابيا.
وقائع الشغب تعود إلى فبراير 2012، بعد نهاية مباراة المصري والأهلي في استاد بورسعيد.
وبشكل مفاجئ، اندفع مشجعو المصري بعد المباراة وهاجموا جماهير الأهلي بالسكاكين والهراوات والحجارة.
ووصف شهود عيان وناجون من المذبحة كيف أن بعض الضحايا سقطوا من المدرجات أثناء محاولتهم الهروب.
ولاذ مئات آخرون بالهروب نحو ممرات الخروج، لكنهم فوجئوا بإغلاق البوابة بينما كان خصومهم يهاجمونهم من الخلف.
الشغب أدى وقتها إلى وقف الدوري الممتاز لمدة تجاوزت العام، واستؤنفت البطولة بعد ذلك بمدرجات خاوية.
المباراة الأولى التي لعبت بجماهير كانت في فبراير 2015 بين الزمالك وإنبي، وشهدت مصرع 22 مشجعا زملكاويا نتيجة التدافع الذي أعقب إطلاق الشرطة غازا مسيلا للدموع لوقف ما ادعت السلطات أنه رغبة من الجماهير في اقتحام استاد الدفاع الجوي المملوك للجيش.
وفي مذبحة بورسعيد، كان أكثر الضحايا من المنتمين لـ "أولتراس أهلاوي" تلك الرابطة التي تجمع جماهير متعصبة، والتي باتت محظورة بعد أن أصدرت محكمة مصرية قرارا باعتبارها جماعة إرهابية.
أعضاء الأولتراس طالما دخلوا في خصومة مع الشرطة رافعين ضدهم شعارات مناهضة أثناء المباريات، كما خاضوا معارك شوارع في مواجهتهم.
وأثناء ثورة 2011 التي أسقطت الرئيس المستبد حسني مبارك، كانت الأولتراس بمثابة العضلات داخل احتجاجات الشوارع، ولعبوا دورا في توجيه المتظاهرين، وقيادة الهتافات والوقوف في الصفوف الأولى عندما تطلق شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز.
وفي وقت سابق من شهر فبراير الجاري، اعتقلت الشرطة المصرية أكثر من 100 من مشجعي الأهلي خلال فترة استمرت يومين اشتباها في ضلوعهم للتخطيط للاحتجاج في ذكرى أحداث شغب بورسعيد.
وبناء عليه، قررت الأولتراس إلغاء إحيائها للذكري.
واتهم 5 من المقبوض عليهم بالتحريض على الاحتجاج والانتماء لجماعة محظورة.