ليبراسيون: رغم استرداد المطار.. تحرير الموصل بعيد المنال

كتب: عبد المقصود خضر

فى: صحافة أجنبية

15:12 24 فبراير 2017

استطاعت القوات العراقية استعادة مطار مدينة الموصل من أيدي عناصر تنظيم الدولة اﻹسلامية، لكن لا زال الطريق طويلا لتحرير الأجزاء الغربية من المدينة، التي يسيطر عليها ألفي مقاتل من "داعش".

 

 

صحيفة "ليبراسيون" نشرت تقريرا حول الهجوم الذي تشنته القوات العراقية للسيطرة على الجزء غرب الموصل، بعد ثلاثة أسابيع من تحرير الجزء الشرقي للمدنية من عناصر تنظيم الدولة اﻹسلامية.

 

وقالت الصحيفة لم يستغرق الهجوم الذي شنته القوات العراقية، الخميس، مدعومة جويا من قبل التحالف الدولي للسيطرة مطار الموصل وطرد مقاتلي تنظيم "داعش" سوى بضع ساعات قليلة.

 

 

وأوضحت أنه مع بدء العملية العسكرية، التي انطلقت الأحد، استطاعت القوات العراقية التقدم نحو الجنوب، والسيطرة بسهولة على 15 قرية، وبعد مقاومة من عناصر "داعش" في "أبو سيف" وهي قرية تقع على تلة، نزلت القوات العراقية باتجاه المطار المهجور.

 

 


 

مقتل وإصابة 3000

 

الآن القوات العراقية في وضع يمكّنها من شن هجوم على الأحياء الغربية من مدينة الموصل، تكتب الصحيفة، لكن وحدة مكافحة الإرهاب (CTS) التي دخلت الخميس، قاعدة غزلاني العسكرية الواقعة بالقرب من المطار، هي من عليها فعل ذلك.

 

وأوضحت أن هذه الوحدة، المدربة والمجهزة من قبل الولايات المتحدة، كانت في الخط الأمامي خلال الهجوم على الجزء الشرقي من الموصل، الذي استمر فيه القتال ثلاثة أشهر، حيث فجر مقاتلو "داعش" مئات السيارات المفخخة، ونشروا مئات القناصة على أسطح المنازل؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 3000 من عناصر الوحدة.

 

"ليبراسيون" رأت أن تحرير غرب الموصل لن يكون سهلا، بل على العكس سيكون أكثر صعوبة من تحرير شرق المدينة.

 

فهذا الجزء أكثر كثافة سكانية، إذ تقول الأمم المتحدة إن حوالي 750 ألف نسمة يقطنون غرب الموصل، نصفهم تقريبا من الأطفال.

 

كما أن مدرعات القوات العراقية لن تستطيع التوغل في البلدة القديمة نظرا لضيق الشوارع، لذلك فإن المعارك ستكون من منزل لآخر، ومن المتوقع أيضا أن يقوم مسلحو التنظيم بالتنقل من منزل لآخر من خلال خنادق وممرات حفروها بين البيوت المتلاصقة وهي غير مرئية من الخارج، تضيف الصحيفة الفرنسية.


 

 

2000 مقاتل
 

وأكدت أن تنظيم االدولة اﻹسلامية، الذي سيطر على الموصل في 2014، استعد جيدا، من خلال صناعة قاذفات وصواريخ وزرع الألغام واستخدم الطائرات من دون طيار، بما في ذلك المواد الكيماوية التي كان جزء كبير منها يصله عبر تركيا، بحسب ما ذكرت منظمة "أبحاث صراع التسلح" البريطانية.

 

وقد أكد محققون من المنظمة بعد عدة زيارات في نوفمبر لمناطق كانت تتبع "داعش" شرق الموصل، أن المنشآت التي زاروها كانت جزءا من منظومة تنتج أسلحة وفقا لقواعد إرشادية دقيقة أصدرتها سلطة مركزية.

 

وشمل الإنتاج منظومة للمراقبة تتضمن تقديم تقارير دورية وتفصيلية عن معدلات وجودة الإنتاج التي تساعد في ضمان التوحيد القياسي في أنحاء الأراضي الخاضعة تحت سيطرة التنظيم في العراق وسوريا.

 

وأوضح أنه على سبيل المثال قذائف المورتر التي تصنع في منطقة من الأراضي الخاضعة لقوات داعش تجري معايرتها لتتناسب مع الأنابيب التي تنتج في منشآت تقع في مناطق أخرى.

 

وقدر باحثو المؤسسة، أن تنظيم "داعش" أنتج عشرات الآلاف من الصواريخ وقذائف المورتر في الأشهر السابقة على هجوم الموصل.

 

ووفقا لمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، يملك "داعش" حوالي 2000 مقاتل حاليا في المدينة العراقية وهو رقم قد يرتفع حال استمرار التنظيم في تجنيد أعضاء جدد.

 

 

 

"نهاية الظلم قريبة"

 

وبينما تتجهز القوات العراقية للهجوم، ألقت طائرة عسكرية، مساء الأربعاء، على سكان شرق الموصل، آلاف الرسائل جاء فيها "كونوا صبورين ولنساعد بعضنا بعضا [...] فنهاية الظلم قريبة”.

 

فيما تدعو رسائل أخرى السكان إلى البقاء في المنازل والتعاون مع قوات الأمن "هؤلاء إخوانكم، جاؤا لتحريركم".

اعلان