وسط مطالبات بالتحقيق معهم
سكاي نيوز: ترامب يفتح النار على الديمقراطيين
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء " تحقيق فوري" مع زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر على خلفية علاقاته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط حالة من الجدل الدائر حول صلة الإدارة الأمريكية بمسؤولين روس، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
ونشر ترامب صورة على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" تجمع بين شومر وبوتين وهما يحتسيان القهوة وحلوى الدونات في إحدى محطات التزود بالوقود بنيويورك، ويعود تاريخها إلى 14 عام مضت.
ووصف ترامب السيناتور تشومر بأنه " منافق تماما" وطالب بفتح باب التحقيقات في علاقته بـ روسيا وبوتين.
ولم يوضح ترامب التوقيت الذي التقطت فيه الصورة، لكن تشومر قال إنها تعود إلى العام 2003 عندما سافر الرئيس الروسي إلى نيويورك لتدشين محطة "لوك أويل" الروسية للتزود بالوقود في غربي منهاتن.
وكان بوتين قد زار خلال الرحلة ذاتها منتجعي كامب ديفيد وماريلاند، حيث تقابل حينها مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، وعقدا سويا مؤتمرا صحفيا.
وفي تغريدة أخرى نشر ترامب صورة لزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، على طاولة كبيرة تضم كبار المسؤولين الروس، من بينهم الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف ,والسفير الروسي لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسلاك، ودعا إلى التحقيق معهاأيضا.
من جانبها ردت بيلوسي تعليقا على دعوة ترامب للتحقيق معها بخصوص علاقتها مع روسيا، واصفة إياه "بعدم الكفاءة".
وكتبت بيلوسي في حسابها على تويتر، "دونالد ترامب لا يعرف الفرق بين اجتماع رسمي تصوره الصحافة وبين الاجتماع السري، وزيره كذب بالرغم من أدائه القسم".
وطالبت بيلوسي أمس الأول الخميس وزير العدل جيف سيشنز بالاستقالة بعد ورود أنباء عن إجرائه اتصالات مع روسيا.
وقالت بيلوسي في بيان، الآن، "بعد الكذب تحت القسم أمام الكونجرس حول رسائله الخاصة مع الروس، وعلى ذلك يتوجب عليه أن يستقيل"، "هذه الجلسات أوضحت أنه لا يحق لضابط كبير في مجال القانون أن يمارس عمله في بلدنا".
كان تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشر الأربعاء الماضي، قد نقل عن مسؤولين بوزارة العدل الأمريكية، أن وزير العدل جيف سيشنز تحدث مرتين خلال العام الماضي مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك، وإنه لم يكشف الأمر عندما سئل خلال جلسه تأكيد توليه المنصب عن أي اتصالات بين الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب ومسؤولين روس.
وأضافت أن أحد هذين الاتصالين كان محادثة خاصة بين سيشنز والسفير الروسي سيرغي كيسلياك في سبتمبر بمكتب سيشنز عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ أي في أوج ما يصفها مسؤولو مخابرات أمريكيون بأنها حملة روسية إلكترونية للتأثير في السباق الرئاسي للبيت الأبيض.
يذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين كان قد استقال بعد أنباء نشرت عبر وسائل إعلامية أمريكية عن اتصالات أجراها مع السفير الروسي لدى واشنطن، واعترف البيت الأبيض أن فلين قدم معلومات غير كافية عن اتصالاته قبل تولي الرئيس الأمريكي الرئاسة.