مسؤول بريطاني: القضاء على داعش ليس نهاية المطاف
القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في منطقة الشرق الأوسط لا يعني انتهاء التهديدات الإرهابية بالنسبة للمملكة المتحدة.
هذا ما حذر منه مارك راولي مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن "ميتروبوليتان" والذي تجيء تصريحاته في الوقت الذي تمكنت فيه أجهزة الأمن البريطانية من إحباط 13 هجمة في أربعة أعوام، إضافة إلى 500 محاولة إرهابية جارٍ التخطيط لها، وفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية.
وأكد راولي، كبير الضباط في وحدة مكافحة الإرهاب بالمملكة المتحدة:" لا يجب علينا أن نفترض أن التهديدات الإرهابية تتمثل فقط في (داعش) أو ما يحدث في سوريا."
وتابع :" يظل تنظيم القاعدة تهديدًا، وهناك فروع أصغر منبثقة من كلا التنظيمين الإرهابيين."
وأضاف:" سفر المواطنين للخارج هو جزء من عملنا، وعودة المواطنين إلى بلدهم هو أيضًا جزء من عملنا، لكن الجانب الأكبر من مهمتنا هو حقًا المواطنون المتطرفون الذين يعيشون في هذا البلد."
وأوضح أنه وبالرغم من نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط سلسلة من الهجمات الإرهابية منذ واقعة اغتيال الجندي البريطاني لي ريجبي في أحد شوارع لندن في مايو من العام 2013، لا تزال التهديدات الأمنية مستمرة، ما يعني أن احتمالية الهجمات مرتفعة.
وواصل:" نشعر الآن بقلق من كل شيء، بدءًا من الهجمات التي تُنفذ بأسلحة بيضاء ومرورًا بالهجمات التي يستخدم منفذوها المركبات لدهس الأبرياء، وانتهاء بالهجمات التي تتم باستخدام الأسلحة الأكثر تطورا."
كان معظم المشاركين في دراسة مسحية شملت أكثر من ألفي شخص بالغ، قد أشاروا إلى اقتناعهم بالأهمية الكبيرة لتعاون الشرطة لدحر الإرهاب.
لكن تقريرًا صادرًا مؤخرًا قد أظهر أن عدد الحالات الإرهابية التي نفذها أو أدين فيها متشددون إسلاميون في بريطانيا بدءًا من العام 1998 وحتى بداية العام الماضي، قد بلغ 269 اتهاما أو حتى تفجيرًا انتحاريًا، فضلا عن قرابة 400 جريمة ذات صلة.
ويعيش في مدينة برمنجهام وحدها التي يقطنها 243 ألف مسلم، حوالي 39 شخصًا أدينوا بالفعل في أعمال إرهابية، وهو ما يزيد عن كافة أعداد المسلمين في كل من يوركشاير ومانشستر ولانكاشاير معًا، حتى بالرغم من بلوغ عدد المسلمين فيها إلى 650 ألف شخص، أي بأكثر من مثيله في بيرمنجهام بحوالي 3 مرات.