لوبوان: في مصر.. قطاع السياحة يتعافى من جديد
بعد أعوام من التدهور، قطاع السياحة بدأ يتسحن في مصر، فخلال الفترة الماضية جذبت منطقة الدلتا والرحلات النيلية العديد من الزائرين.
تحت هذه الكلمات نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، تقريرا عن السياحة في مصر، مشيرة إلى أنها بدأت تتعافى من جديد.
وقالت الصحيفة: السياح يعودون من جديد لمصر، ففي أواخر يناير الماضي ارتفعت نسبة السياح القادمين إلى البلاد، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت المجلة أنه بحسب رينيه مارك شيكلي، رئيس نقابة الشركات العاملة في السياحة (سيتو)، الحجوزات الحالية تؤكد ارتفاع نسبة السائحين 8٪.
وأكد رينيه أنه من المنتظر ارتفاع هذه النسبة إلى 15٪ مع حلول شهر أبريل المقبل، أي بنحو 4000 زائر، معظمهم يقصدون منطقة دلتا النيل والمراكب الشراعية.
ولفتت "لوبوان" إلى أن هذا الرقم قد يبدو صغيرا، لكنه مبشر، مقارنة بالفترة الماضية حيث كان هذا القطاع يعاني بشدة.
ونقلت المجلة عن كلود بلان، المتخصص في تنظيم هذه الرحلات القول "رغم أننا نملك مكانة في السوق، العدد السنوي لزبائننا لا يتجاوز العشرة هذه الأيام، مع العلم أنه خلال الذروة كنا نستقبل أكثر من 300!"، مضيفا "إذا استمرت الزيادة، سنستقبل نحو مائة شخص بحلول نهاية فصل الشتاء".
نهضة للسياحة من جديد؟
جان فرنسوا ريال، رئيس مجلس إدارة وكالات السفر الفرنسية "فوايجيست دو موند" لم يتوقف عن طمأنة عملائه بشأن زيارة مصر عبر التليفون، تقول "لوبوان".
"بعد وقت كبير، الزبائن بدأت تحلل الوضع في مصر بموضوعية، لكن بعد فوات الأوان، في السنوات الأخيرة، كنت أسعى دائما إلى التأكيد على أن المخاطر في مصر كعندنا ليست كبيرة، والوضع يختلف من منطقة إلى أخرى" يقول فرنسوا ريال.
ويضيف للمجلة "إذا كان الوضع خطير في شبه جزيرة سيناء، هذا لا يمنع السفر إلى دلتا النيل، العملاء كانولا يفهمون ذلك لكنهم لم يتخذوا أية خطوة، بينما اليوم يفعلون".
وتساءلت "لوبوان" هل يمكن أن تعود السياحة في مصر، إلى ما قبل "الربيع العربي" ؟ ليس على الفور، فالطريق ما زال طويلا" يجيب كلود بلان.
وأوضح أن منطقة البحر اﻷحمر هي الوجهة اﻷكثر جذبا للسائحين، بينما خبراء السياحة يشيرون إلى أن السياح بدأوا بالعودة تدريجيا إلى وادي النيل، و"باختصار قبل أن يعود السائحون إلى مصر بكثرة، هذا أنسب وقت للسفر إلى هناك".