خلال اللقاء المرتقب..
واشنطن بوست: هل يفرج ديكتاتور ترامب المفضل عن سجناء أمريكا بمصر
ينبغي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ينتهز فرصة الزيارة المرتقبة لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن والتي ستبدأ غدا السبت لمطالبته بإطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين ظلما في السجون المصرية أولا.
وقد كافح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للضغط على القاهرة حتى أطلقوا "سراحي”. فهل بوسع الرئيس الجديد أن يفعل ما هو أفضل؟
هكذا تساءل محمد سلطان، الناشط الحقوقي الذي اعتقل في السابق في مصر لمدة 22 شهرا، في مقالة بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية والتي سلط فيها الضوء على الاجتماع المرتقب بين ترامب والسيسي والمقرر له الاثنين المقبل.
وشدد سلطان على أهمية تطرق ترامب، في حديثه مع السيسي، إلى قضية اعتقال عدد من المواطنين الأمريكيين في السجون المصرية، وضرورة إخلاء سبيلهم فورا وعودتهم لبلادهم.
وقال سلطان إن أحد هؤلاء المعتقلين في مصر هو أحمد مصطفى الأمريكي البالغ من العمر18 عاما ويقيم في نيوجيرسي والذي ساقه القدر للتواجد في المكان الخطأ والزمان الخطأ، حينما كان بصحبة أسرته في مصر قبل 5 شهور حينما اقتحمت قوات الأمن منزلهم وألقت القبض على عمه بتهم باطلة.
وحينما تبادلوا الحديث مع الضباط للسؤال عن سبب القبض على عمه، قاموا باعتقاله هو أيضا، وقامو بالاعتداء عليهما.
وقال أحمد أنه تم حبسه في زنزانة غير آدمية، وتم معاملته بطريقة وحشية، موضحا أن عمه تم تعذيبه أيضا بطريقة وحشية لمجرد أنه معارض لسياسات النظام ويدافع عن العدالة وسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ثم أوضح كاتب المقالة أن قوات الأمن المصرية تحتجز 7 مواطنين أمريكيين على الأقل بتهم مسيسة، منهم آية حجازي، خريجة جامعة جورج ميسون التي تزوجت واستخدمت أموال زفافها لإنشاء منظمة غير حكومية لأطفال الشوارع، ووجدت نفسها وزوجها يقبعان في السجن لأكثر من 3 سنوات، فيما يقضي اثنان من سكان نيويورك: مصطفى قاسم (52 عاما)، وأحمد عطوي (26 عاما) طالبا بالسجن بتهمة الاحتجاج.
وتطرق كاتب المقالة إلى تجربة الحبس التي عاشها بنفسه في مصر، قائلا إنه قد أصيب في العام 2013، برصاصة من الشرطة خلال فض تظاهرة سلمية، واعتقل بعد ذلك من منزل عائلته في مصر مع 3 صحفيين، وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهم مسيسة لمدة 22 شهرا، ووضع في زنزانات مكتظة تحت الأرض في أكثر الظروف اللاإنسانية، وتم وضعه معصوب العينين وتعرض للتعذيب طوال فترة احتجازه.
وتابع سلطان:” كانت أقف على أبواب الموت عشرات المرات. لكن كم كنت محظوظا أن أنجو بنفسي من هذا المصير المريب الذي لا يزال الكثير من الشباب المصري يواجهونه".