تعليقا على تفجير سان يطرسبرج
بوليتيكو: بوتين يدفع ثمن تحالفه مع المحور الشيعي
قالت مجلة بوليتيكو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع ثمن تحالفه مع المحور الشيعي بالشرق الأوسط.
وشهد اليوم الإثنين تفجيرا ضرب مترو الأنفاق بمدينة سان بطرسبرج الروسية تسبب في مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وأضافت المجلة الأمريكية: "تحل روسيا بسرعة محل الولايات المتحدة في أن تضحى الهدف رقم 1 للجماعات الجهادية مثل القاعدة وداعش".
وتابعت: “هذا التحول يرتبط بالممارسات الروسية الحديثة في الشرق الأوسط، بما في ذلك تصعيد التدخل في سوريا، وكذلك التحركات الأخيرة في ليبيا، وتقارير عن تمركز قوات خاصة روسية في قاعدة جوية بمصر(نفى مسؤولون صحتها".
وأردفت: "أشغل ذلك غضب المسلحين السنة في جميع أنحاء العالم وجعل روسيا هدف الجهاديين رقم 1".
واستطردت بوليتيكو: “إذا انهار داعش في سوريا، ستجابه روسيا مخاطر من عودة 2400 من مواطنيها الذين يقاتلون مع التنظيم، والذين سيركزون بؤرة تركيزهم تجاه الكرملين، مما يجعل الوضع أكثر تدهورا بالنسبة لموسكو".
ولفتت المجلة إلى التهديدات المباشرة التي وجهها تنظيم داعش للرئيس الروسي فلادمير بوتين، لأسباب تتضمن تحالفه مع الديكتاتور السوري بشار الأسد وإيران وحزب الله.
واعتبر داعش أن ذلك يمثل برهانا على أن موسكو هي النصير الرئيسي لمحور شيعي يتسع نطاقه في الشرق الأوسط.
وواصل التقرير: "طالما كانت روسيا القوة الأساسية التي تدعم نظام الأسد، الذي شن حربا دموية 6 سنوات ضد المتمردين المناهضين لحكومته، والذين يتألف معظمهم من السنة".
التحالف السياسي والعسكري بين روسيا وإيران تتعمق جذوره حيث يتعاونان معا لمساعدة الأسد على استعادة المناطق من الثوار.
واستدركت: "بيد أن التعاون بين القوات الروسية والشيعة في المنطقة كان ثمنه فادحا، حيث أثبت داعش قدرته على ضرب أهداف روسية".
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن السلطات الروسية قررت إغلاق العديد من محطات المترو وإخلاء الركاب.
وفي ديسمبر الماضي، اغتال مسلح السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف أثناء كلمته في أحد المعارض الفنية.
وفي 2015، استهدف تفجير طائرة تابعة لشركة متروجيت الروسية بعد دقائق من خروجها من مطار شرم الشيخ، مما أسفر عن مقتل 224 كانوا على متنها في تفجير أعلن داعش مسؤوليته عن تنفيذه.